دوشانبي..انعقاد مؤتمر حول تكامل دول آسيا الوسطى

كتبت: فاطمة بدوى.
انعقد اليوم في مدينة دوشانبي عاصمة طاجيكستان مؤتمر بعنوان “تكامل دول آسيا الوسطى في سياق التغيرات العالمية الحديثة: الوضع والآفاق”. وشارك في أعمالها أيضًا ممثلون عن الدول الأجنبية،
صرح مدير مركز الدراسات الاستراتيجية لدى رئيس جمهورية طاجيكستان أن اجتماع اليوم سيخصص لحالة وآفاق التنمية، وتعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف بين دول المنطقة، والقضايا الإقليمية واستراتيجيات حلها المشترك، وقضايا منع تأثير المشاكل المحتملة على الأمن والاقتصاد الإقليميين.
وحلل المشاركون في المنتدى تنفيذ الوثائق والاتفاقيات الموقعة في إطار اللقاءات التشاورية لرؤساء دول آسيا الوسطى، ورقمنة الاقتصاد وتشكيل اقتصاد “أخضر”، وتعزيز إمكانات التصدير لدول المنطقة، والمكافحة المشتركة للمخاطر وتغير المناخ في منطقة آسيا الوسطى.
تم تنظيم الاجتماع إلى ثلاثة أقسام. وفي إطار قضية “دور الاجتماعات التشاورية لرؤساء الدول في عمليات التكامل في آسيا الوسطى”، ناقش متخصصون من مراكز الفكر والمعاهد العلمية والبحثية في دول آسيا الوسطى مجالات التعاون ذات الأولوية بين دول آسيا الوسطى، والفرص المتاحة وإمكانات التكامل، ودور الاجتماعات التشاورية لدول آسيا الوسطى في معالجة القضايا الملحة للتنمية الإقليمية، والمشاكل الإقليمية، والأساليب الفعالة لحلها.
كما قدم خبراء أجانب ومحليون تقارير حول “ضمان الأمن الإقليمي في ظل التغيرات الدولية وظهور تهديدات جديدة”. ناقش المشاركون قضايا المخاطر الحديثة وتهديدها لأمن منطقة آسيا الوسطى، والمشاكل الرئيسية لضمان الأمن الإقليمي، والأساليب الحديثة لضمان الأمن الإقليمي، وقضايا زيادة فعالية آلية مواجهة التهديدات القائمة (التهديدات المعلوماتية، والإرهاب، والتطرف، والاتجار بالمخدرات).
وأكد أن تنسيق الأنشطة على المستويين الدولي والإقليمي يساهم في إنشاء آلية موثوقة للمكافحة المشتركة للمخاطر والتهديدات الأمنية. كما أنها تضمن التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للدول، والاستقرار السياسي، والسلام والهدوء لسكانها. أي أن ضمان أمن الدولة والمجتمع له أهمية وضرورة قصوى في الظروف الراهنة.
ناقش المشاركون في المؤتمر دور تنمية الاقتصاد الأخضر في الوقاية من تغير المناخ، واستخدام مصادر الطاقة المتجددة وتنفيذ التقنيات الخضراء في بلدان آسيا الوسطى، وتأثير تغير المناخ على ذوبان الأنهار الجليدية وموارد المياه، والنهج والاستراتيجيات وغيرها من قضايا الاقتصاد الأخضر.
وبحسب تحليل الخبراء، فإن تغير المناخ يعد أحد التهديدات العالمية في القرن الحادي والعشرين. وتؤدي هذه العملية إلى تغيرات في أنماط المناخ وزيادة في الأحداث الطبيعية، مما يؤثر سلباً على البشرية والبيئة. ومن خلال استخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، يتم تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتحسين حماية البيئة، وتعزيز أمن الطاقة.
إن مشكلة تغير المناخ وعواقبها هي قضايا تهم المجتمع العالمي. ويتحدث رئيس جمهورية طاجيكستان، إمام علي رحمان، باستمرار من أعلى منصات المنظمات الإقليمية والدولية المؤثرة حول مخاطر تغير المناخ، ويلفت انتباه شعوب الكوكب إلى هذه القضية المهمة.