شخصيات فلسطينية تُندّد بدعم منظمة خلق الارهابية للعدوان على غزة

تقرير: سالم زهير
منظمة خلق الارهابية لديها سجل ارهابي مديد في التعامل مع أجهزة الإستخبارات الأمريكية والصهيونية، وتكشف تواطؤها مع الاحتلال الاسرائيلي في ظلّ العدوان على قطاع غزة، إذ لم تندد بتاتاً بجرائم الابادة الجماعية التي يتم ارتكابها في غزة.
وحول هذا التواطؤ المُتهمة به منظمة خلق الارهابية في الجريمة الصهيونية، لا سيما يعرف عن هذه المنظمة ان ايديها ملطّخة بأيدي الآلاف من شعوب المنطقة وعلى رأسهم الشعبين الايراني والعراقي، أجرينا سلسلة حوارات مع عدد من الشخصيات الفلسطينية تحدثوا خلالها عن دور هذه المنظمة المشبوه في الاجرام والمجازر.
*امريكا تتعاطى مع تصنيفها للارهاب وفق مصالحها
في السياق قال الدكتور شفيق التلولي القيادي في حركة فتح و عضو المجلس الوطني الفلسطيني: هذه المنظمة تسعى الى التقارب مع “اسرائيل” وامريكا للحصول على صك غفران او صك براءة من تهم الارهاب الملتصقة بها.
وأردف: هذا بالتأكيد يعد ايضا إلتصاق مع الاحتلال ومع الدعم الامريكي للاحتلال في تلك الحرب، وترويج هذه الرواية وهذا امر مؤسف ايضا على المستوى الامريكي، لانه يؤكد ان امريكا تتعاطى مع تصنيفها للارهاب وفق مصالحها الخاصة فهي تارة تضع منظمات على قوائم، وثم تزيلها، وهذا الموقف ربما جاء سعيا لتحقيق هذه الغاية وكذلك نكاية في اطراف اخرى، فهي ايضا لها حسابات في هذا الاتجاه.
وتابع: هذا امر خطير من حيث المبدأ، لان العالم الآن يتّجه باتجاه التغيير في الراي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية، ولصالح فلسطين، وهذا الآن يبدو واضحا في تغير الخطاب السياسي لدى النظم الاوروبية تجاه تعاطيها مع القضية الفلسطينية، والذي يترافق مع دعم إقامة الدولة الفلسطينية المنشودة.
وأوضح: لكن هناك من يدعم الاحتلال في هذا الاتجاه، ويدعم اسرائيل في حربها، وفي تسويق وترويج روايتها على حساب الرواية والوجود الفلسطيني، وما تلك الاستماتة من تلك المنظمة (منظمة خلق) إلاّ محاولة كما ذكرت للتقرب من اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية لتجد لها مكان في ذلك الإطار.
*منظمة خلق.. ميليشيا خارجية تستخدم كورقة ضغط
من جهته قال السفير د. ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الأسبق الفلسطيني استاذ العلوم الانسانية والسياسية: ان من يناصر الارهاب الصهيوني لن يستطيع يوما ما ان يدعي الدفاع عن شعبه او ان يكون حليفا للأحرار.
وأضاف حول موقف منظمة خلق الارهابية إزاء ما يجري من جرائم ابادة في غزة: هذا حقيقة ما برز من تصريحات ما تقدم نفسها انها ( رئيسة الجمهورية الإيرانية في المنفى) التي عملت جاهدة لتحويل منظمة (مجاهدي خلق) حسب زعمها من منظمة تسعي الى تحرير ايران (بحسب زعمها) وخروجها مع زعيمها وزوجها مسعود رجوي الذي اختفى فجأة بعد سقوط العراق2003، واصبحت هي الوريثة للحكم وهروبها مع تحالفها مع الكيان الصهيوني الذي استطاع بما يملك من لوبيات ضاغطة من اجل ازالة اسمها من القوائم الارهابية حتى 2012، لتصبح اليد الطولى في تقديم الخدمات اللوجستية للكيان الصهيوني سواء داخل ايران او من خلال العديد من حلقات التواصل العالمية بدعم كامل اسرائيلي أمريكي أوروبي، مما يعزز مكانتها في تقديم الخدمات اللوجستية والاستخباراتية، حيث مقرها الدائم بعد العراق كان في ألبانيا، إذ تنتشر معسكراتها المغلقة في هذا البلد، وذلك حتى تستطيع ممارسة غسيل الدماغ لاعضائها والتحكم بقوة في حياتهم.
وقال: ما دعمها ومساندتها للصهيونية حول ما يسمى ( الحق في الارض الفسطينية) إلا تثبيتا لفرضية الأقنعة الثورية المزورة، والإفلاس الأخلاقي والمعنوي، لتصبح الخائنة على المستوى الوطني وبروز النقمة الوطنية الشعبية ضدها،
وتحوّلت مثلها مثل العشرات من المنظمات الوظيفية الارهابية بيد المشروع الصهيوني لتستثمر شهداء غزة ودماء أطفالها من اجل اجندتها، و لتصبح ميليشيا خارجية تستخدم كورقة ضغط، وتأكيدا على زيف شعار ( الحرية والتحرر)
حتى تستطيع استرضاء اللوبيات الصهيونية لضمان الحماية والدعم السياسي واللوجستي لكسب الشرعية الدولية المناهضة لمحورها.
*موقف منظمة خلق يعكس طبيعتها الإنتهازية
من جهته، قال معاذ مريد أبو سمرة، مفوض اللجنة الإعلامية في منطقة الشهيد بهاء أبو جراد _ حركة فتح: بالنسبة لمنظمة خلق الإرهابية التي تدافع وتدعم الاحتلال الإسرائيلي في حرب الابادة الجماعية فهذا موقف ليس مفاجئ بل امر طبيعي، يعكس طبيعتها الإنتهازية وعدائها لشعب يطالب بالتحرر .
وأضاف: منظمة خلق تحاول تبييض صورتها أمام دول الاتحاد الأوربي والادارة الأمريكية مظنة أن اسرائيل ستقرّبها من الرضى الأوروبي الأمريكي على حساب دم الشعب الفلسطيني .
واختتم بالقول: تحاول منظمة خلق الإرهابية ان تبقى داخل المشهد السياسي بأيّ ثمن، فنجدها تدعم الاحتلال الإسرائيلي في هذه الابادة ونحن كفلسطينيين لا نعير هذه المنظمة ومن لفليفها ايّ اهتمام لأنها منظمة فاقدة للانسانية والأخلاق .