أحدث الاخباراخبار عاجلة

ننشر …كلمة سفير إسبانيا ألبارو إيرانثو خلال فعاليات إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل فى مصر

كتبت: فاطمة بدوى ..

القى سفير إسبانيا بالقاهرة ألبارو إيرانثو خلال فعاليات إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل فى مصر كلمة جاء فيها : معالي الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري معالي الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أصحاب المعالي، الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، وأحمد كجوك، وزير المالية، ومايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعيالممثلون المقيمون الموقرون للأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، السيدة إلينا بانوفا والسيد أليساندرو فراكاسيتيالزملاء أعضاء السلك الدبلوماسي، سيداتي وسادتياسمحوا لي، بادئ ذي بدء، أن أعرب عن عميق تقديري وامتناني للدعوة للمشاركة في حفل إطلاق استراتيجية التمويل الوطنية المتكاملة لمصر.

إن إسبانيا ترحب بالاستراتيجية وتقف على أهبة الاستعداد لدعمها. ونحن مقتنعون مدى فائدتها كوسيلة للمساعدة في جعل الحوكمة في مصر أكثر كفاءة وشمولية، للمساعدة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وجعل مصر أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الصدمات والأزمات، التي لا تمس دائما الشرق الأوسط، كما نعلم.ويسرني أن أبلغ الحضور الكريم أن حكومة إسبانيا، من خلال وكالة التعاون الدولي من أجل التنمية، تساهم بنشاط في الصندوق المشترك لأهداف التنمية المستدامة الذي أنشأه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وبفضل تفاني البرنامج الإنمائي وخبرته وتجربته الممتدة لعقود من الزمن، يعد البرنامج الإنمائي جهة فاعلة حاسمة في نجاح جميع الجهود الإنمائية الدولية.

وبشكل أكثر تحديداً، يدعم الصندوق المشترك لأهداف التنمية المستدامة آلية أطر التمويل الوطنية المتكاملة، وهي أداة تخطيط وتنفيذ تساعد البلدان المعنية على تعزيز عمليات التخطيط الوطني من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وحتى الآن، يقوم ستة وثمانون بلداً، بما في ذلك مصر، بتنفيذ إصلاحات تم تشكيلها من خلال نهج أطر التمويل الوطنية المتكاملة.ومن هذا المنظور، تدركون جميعًا أهمية المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي من المقرر أن يبدأ في الثلاثين من يونيو القادم في مدينة إشبيلية الإسبانية الجميلة.

وقد عُقدت الدورات الثلاث السابقة في مونتيري (2002) والدوحة (2008) وأديس أبابا (2015). أصحاب المعالي، الأصدقاء الأعزاء إن القرن الحادي والعشرين الذي نعيشه بعيد كل البعد عن فترة التقدم الإنساني المستنير الذي نحلم به جميعًا. فنحن نتعرض باستمرار لهزات بسبب التوترات الجيوسياسية القديمة والجديدة والأزمات المتداخلة والتهديدات المناخية. ويجري التنافس على منظومة الأمم المتحدة دون أي بدائل ذات مصداقية. كما أن التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة قد تباطأ، والتدفقات المالية اللازمة لتنفيذها غير كافية. لذلك يجب علينا أن نكون حازمين في الحفاظ على جدول أعمال تمويل التنمية بزخم متجدد. ومن الأهمية بمكان تعبئة المزيد من الموارد، فالتنمية طموح إنساني ندين به لأنفسنا، ليس فقط من باب العدالة والإنصاف، بل أيضًا باعتبارها أفضل وسيلة لبناء مجتمعات أكثر استقرارًا وازدهارًا وشمولاً. وينبغي أن يكون مؤتمر إشبيلية معلماً هاماً نحو التغيير التحويلي الضروري للغاية في تمويل التنمية المستدامة.إن حدث اليوم في العاصمة الجديدة هو علامة واضحة على أن مصر، بدعم من منظومة الأمم المتحدة وجميع شركائها داخل المجتمع الدولي، تتخذ خطوات حاسمة للعب دور رئيسي والاستفادة من إصلاح الهيكل المالي الذي تحتاجه التنمية المستدامة في العالم بشكل عاجل. وفي هذا المسعى الاستراتيجي، ترغب إسبانيا في القيام بدورها كشريك استراتيجي لكل من مصر ومنظومة الأمم المتحدة. أشكركم جزيل الشكر على اهتمامكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى