القرية الأبرد في الصين تصبح أهم مركز سياحي في البلاد

كتبت: فاطمة بدوى
سجلت قرية Beiji اثنتين وخمسين درجةً مئوية تحت الصفر، وهي أدنى درجة حرارة تسجل في الصين على الإطلاق. وبينما قد يعتقد البعض أن تلك الأجواء لا تثير لديه رغبة في زيارة القرية، إلا أن القرية الصينية تمكنت من الاستفادة من هذا المناخ القارس البرودة وحققت ازدهارا اقتصاديا من وراء ذلك.
هذه هي قرية بيجي، الواقعة في أقصى شمال الصين. حيث درجات الحرارة هي الأدنى في البلاد، ويستمر الشتاء فيها لسبعة أشهر.
ولكن في يوم من الأيام، لاحظت شي روي جوان شيئا غريبا. كان الناس يأتون إلى هذه القرية فقط للاستمتاع بالبرد.
الظروف التي كبرت وهي تكرهها حتى يومنا هذا كانت في الواقع نقطة جذب للغرباء. ولكنها أدركت أن القرية كانت تفتقد إلى شيء ما.
في هذه اللحظة بالذات، أدركت شي روي جوان فرصا لتوليد الدخل خلال فصل الشتاء. قامت بتحويل ثلاث من غرف النوم الاحتياطية في منزلها إلى أول فندق منزلي في القرية.
هذا هو المفهوم الذي اقترحه الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2016. بالنسبة لسكان شمال شرق الصين، أضاءت هذه الرؤية طموحا طال انتظاره. تشعر شي روي جوان أن تدفق الزوار الحالي ببساطة ليس كافيا. أصبحت الجهود لتطوير تجارب الشتاء في المنطقة في صلب الاهتمام. وسرعان ما بدأ عدد متزايد من القرويين في إطلاق أعمال تجارية مرتبطة بالسياحة. وسط صخب استضافة المسافرين من جميع أنحاء البلاد، رحبت شي روي جوان ذات يوم بـ”ضيف خاص” للغاية.
في حين تقدم كل عائلة في قرية بيجي نسختها الفريدة من ملاذ شتوي مثالي، فإن عالم القرية في الخارج هو الرائع. من الأنشطة الشتوية التقليدية إلى جميع الأنواع من المستجدات الحديثة مع مناظرها الطبيعية الخلابة.
باختصار، كل شيء حول عتبة باب شي روي جوان.
مكن الحماس المتزايد بأن يصبح حلم شي روي جوان حقيقة في وقت أقرب بكثير مما كانت تتوقع.
قالت شي روي جوان إنها استوحت التصميمات المبتكرة من أصحاب المضائف الريفية الآخرين والشباب في هذه القرية. وأضافت أن طموحاتها لن تتوقف هنا!
إنه جدول زمني ضيق، لكن شي ذكرت أن تحويل “الجليد والثلج إلى كنوز” لم يعد مجرد طموح، بل بات حقيقة حالية تجعل الجميع هنا متحمسين للغاية.