الخارجية المصرية تنظم ندوة بالذكرى المئوية للعلاقات مع تركيا بعنوان "تركيا وتحديات المنطقة" بمشاركة سفير تركيا لدى القاهرة والسفير المصري السابق لدى أنقرة..

كتبت: فاطمة بدوى
نظمت وزارة الخارجية المصرية، ندوة بعنوان “تركيا وتحديات المنطقة”، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
و، شارك بالندوة التي انعقدت على هامش فعاليات الدورة 56 لـ”معرض القاهرة الدولي للكتاب” بالعاصمة المصرية، السفير التركي صالح موطلو شن، والسفير المصري السابق بأنقرة علاء الحديدي كمتحدثين رئيسيين.
وتناولت الندوة تاريخ وتطور العلاقات بين تركيا ومصر على مدار المئة عام الماضية في مختلف المجالات، وفرص التعاون الحالي بين البلدين، والدور التركي إقليميا ودوليا، والتحديات التي تواجهها المنطقة.
وفي كلمته بالندوة، قال السفير التركي، إن “هناك ارتباطا وثيقا بين تاريخ البلدين، وشعبا البلدين عاشا لقرون في ظل دولة واحدة”.
وأضاف أن هناك عشرات آلاف المواطنين الأتراك ينحدرون من أصول عربية كما ينحدر عشرات آلاف المواطنين المصريين من أصول تركية، ما يدل على مدى الترابط الوثيق بين الشعبين.
وأشار شن إلى أن مصر أكثر دولة بها فروع لتدريس اللغة التركية وآدابها في الجامعات، ومعهد يونس أمره الثقافي في مصر هو أكثر فرع على مستوى العالم تلقيا لطلبات التسجيل لتعلم اللغة التركية، مضيفاً أن ذلك دليل على مدى اهتمام الشعب المصري بالثقافة التركية.
وحول العلاقات التجارية بين مصر وتركيا قال شن إن فرص التعاون الاقتصادي تزداد باستمرار وإنه من الممكن تحقيق هدف رفع حجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار بسرعة.
ولفت إلى أن الاستثمارات التركية في مصر تتركز أكثر في المجالات التي تحتاج عددا كبيرا من العاملين مثل قطاع النسيج وبالتالي توفر آلاف فرص العمل في مصر.
بدوره أشاد الحديدي “بالعلاقات بين البلدين، خاصة التطور المتسارع في العلاقات مؤخرا”.
وأعرب عن شكره للشعب التركي “على حسن الضيافة والمعاملة التي تلقاها طوال فترة مهمته في تركيا”.
ووصف الحديدي تجربته في تركيا بأنها “دبلوماسية قلما يخوضها الدبلوماسيون”، مضيفا: “كنت أُعامل معاملة تفوق معاملة سفراء الدول العظمى”.
وحول مستقبل العلاقات التركية المصرية قال إن زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى تركيا في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة يدل على أن هناك حرص من قيادتي البلدين على التنسيق وتبادل وجهات النظر والتشاور، ما يشير إلى استمرار الزخم في تطور العلاقات