سياسة محلية

دينغ شيويه شيانغ يؤكد على تمكين الذكاء الاصطناعي والابتكار العلمي لخدمة رفاهية البشرية

كتبت: فاطمة بدوى

أكد دينغ شيويه شيانغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني، على أهمية تعزيز التعاون الدولي لتمكين الذكاء الاصطناعي والابتكارات العلمية والتكنولوجية الأخرى من خدمة رفاهية البشرية بشكل أفضل. جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى الاقتصاد العالمي السنوي 2025 في دافوس، حيث تناول سؤالًا حول كيفية تحقيق هذه الغاية.وأشار نائب رئيس مجلس الدولة إلى أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة الأخرى لا تمثل تطورًا تدريجيًا فحسب، بل تحولًا ثوريًا. وبفضل التعاون المفتوح، حققت الصين إنجازات ملحوظة في التنمية الاقتصادية والتقدم العلمي والتكنولوجي في السنوات الأخيرة. وبتوجيه من فلسفة “العلم لا يعرف حدودًا ويجب أن يعود بالنفع على جميع البشر”، عملت الصين على تعزيز التعاون الدولي في مجال الابتكار وضمان مشاركة ثمار التقدم العلمي والتكنولوجي مع الجميع.وأضاف دينغ أن الصين أقامت علاقات تعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا مع أكثر من 160 دولة ومنطقة، مع تعزيز مشاركة الإنجازات العلمية والتطبيقات التكنولوجية مع دول الجنوب العالمي، بهدف سد الفجوة التكنولوجية ومنع تحول الابتكار العلمي إلى “لعبة محصورة بالدول والأغنياء”.ولفت نائب رئيس مجلس الدولة إلى أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة يمكن أن تكون قوة دافعة للتنمية، ولكنها قد تتحول أيضًا إلى مصدر للمخاطر. لذلك، تولي الصين أهمية كبيرة لتحقيق التوازن بين التنمية والأمن، وتتبع نهج التقدم مع ضمان الاستقرار، وتسعى لمنع انحراف الابتكار.وأوضح دينغ أن الصين تعمل على تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل رئيسي لدفع عجلة التحول الاقتصادي، وتحقيق الحداثة الصينية، وتوفير حياة أفضل لأكثر من 1.4 مليار صيني. وأكد أن الصين لن تتبع ممارسات الآخرين بشكل أعمى أو تشارك في منافسة دولية مفرطة، مشيرًا إلى أن البلاد وضعت أنظمة وإجراءات تنظيمية قوية لتضمن الإدارة السليمة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.وفيما يتعلق بإدارة الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، أشار دينغ إلى أن هذا التحدي يخص العالم بأكمله. وحذر من أن ترك الدول تنجرف نحو منافسة فوضوية قد يحول الذكاء الاصطناعي إلى “وحيد القرن الرمادي” الذي يهدد الجميع. واستشهد بالدور الفعال الذي لعبته الأمم المتحدة في إدارة قضايا مثل السلامة النووية والأمن البيولوجي، مؤكدًا على أهمية دعم الأمم المتحدة في لعب دور مركزي لوضع قواعد قوية وفعالة بناءً على المشاركة المشتركة والتشاور بين جميع الدول.واختتم دينغ حديثه بالتأكيد على أن الهدف هو ضمان أن تصبح تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة الأخرى “كنز علي بابا” وليس “صندوق باندورا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى