أكاديمي طاجيكي يوضح رسالة رئيس الدولة بشأن مكافحة التطرف والإرهاب
كتبت: فاطمة بدوى
في رسالة رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمن، إلى المجلس الأعلى، والتي كانت في 28 ديسمبر 2024، تم التأكيد على مسألة مكافحة الخرافات. وأبدى رئيس قسم العلوم والابتكار في الجامعة الدولية للسياحة وريادة الأعمال في طاجيكستان، نيكروز كودراتوف، الرأي التالي حول هذا الموضوع:- بغض النظر عن اعتماد وتنفيذ الاستراتيجيات والقوانين في اتجاه مكافحة التطرف والإرهاب في جمهورية طاجيكستان، فإن انضمام الشباب إلى صفوف الأحزاب والحركات الإرهابية والمتطرفة يظل مصدر قلق.”الاستراتيجية الوطنية لجمهورية طاجيكستان بشأن مكافحة التطرف والإرهاب للفترة 2016-2020″ و”استراتيجية مكافحة التطرف والإرهاب للفترة 2021-2025″ بالإضافة إلى قوانين جمهورية طاجيكستان “بشأن مكافحة التطرف” و”بشأن إن مكافحة الإرهاب” إلى جانب الوثائق القانونية المعيارية الأخرى والوثائق الدولية التي تعترف بها طاجيكستان قد خلقت أساسا هاما لمكافحة هذه التهديدات. ومع ذلك، تظهر إحصائيات المركز المركزي لتحليل المعلومات التابع لوزارة الشؤون الداخلية لجمهورية طاجيكستان أنه في العقد الماضي، اتجه مستوى الجرائم ذات الطبيعة المتطرفة في الجمهورية إلى الارتفاع. على سبيل المثال، إذا تم تسجيل 143 جريمة ذات طبيعة متطرفة فقط في عام 2014، فإنه بحلول أكتوبر 2024 فقط وصل هذا المؤشر إلى 1102، وهو ما يزيد 6 مرات. ويمكن ملاحظة نفس الاتجاه التصاعدي في السنوات الأخرى: 2015 – 378، 2016 – 875، 2017 – 837، 2018 – 535، 2019 – 682، 2020 – 825، 2021 – 900، 2022 – 845 وفي 2023 – 1069 حالة.وتثبت هذه الإحصائيات أن الإجراءات المتخذة حتى الآن، على الرغم من أهميتها وتوقيتها، لا تزال غير فعالة في منع الشباب من الانضمام إلى الجماعات الإرهابية والمتطرفة. من أجل التغلب على مثل هذه المشاكل، أولا وقبل كل شيء، من الضروري تعزيز التعاون بين الإدارات واتخاذ تدابير إعلامية أكثر فعالية (من خلال وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية) والتعليمية والقانونية (اعتماد برامج جديدة وحديثة). وعلى الشباب أن يعوا خطورة هذه العمليات وأن يضعوا أمامهم مهمة حماية الوحدة والاستقرار والقيم الوطنية. وفي هذه العملية يعتبر دور الأسرة والمدرسة والمجتمع والمؤسسات الحكومية في غاية الأهمية.وتشعر جمهورية طاجيكستان، كغيرها من بلدان المنطقة، بالتهديدات المتزايدة التي يشكلها التطرف والإرهاب لأمنها الوطني وتنميتها المستقرة. إن التهديدات الإرهابية والمتطرفة، التي اتخذت اليوم أشكالا وأساليب جديدة، وسعت جغرافيتها وغيرت طرق ارتكاب الهجمات الإرهابية وغيرها من الأعمال المتطرفة.تتمتع التنظيمات المتطرفة والإرهابية المحظورة في جمهورية طاجيكستان (وصل عددها إلى 29) بمصادر تمويل وخبرة في القيام بأنشطة تخريبية وإرهابية. وتنفذ المنظمات المتطرفة والإرهابية أنشطة حملات واسعة النطاق لجذب الشباب إلى صفوفها، بما في ذلك عن طريق البحث عن أعضاء جدد باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي.أكد رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمن، مع الأخذ في الاعتبار حالة انضمام الشباب إلى الأحزاب والحركات في طاجيكستان، وتزايد ديناميات الجرائم المتطرفة، على الدور المحوري للشباب في حماية الاستقلال والسلام والأمن. استقرار وتنمية البلاد، وذكر أن هذا الوضع يجعل شباب الجمهورية، على دراية دائمة بالتطورات الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية للكوكب، حتى يتمكنوا من التعامل مع المخاطر الأيديولوجية، بما في ذلك الأيديولوجية المتطرفة، التطرف والخرافة لمقاومة فعالة.وذكر رئيس طاجيكستان أن حماية القيم الوطنية، بما في ذلك استقلال الدولة وسلامة أراضيها والسلام والاستقرار والجوهر الديمقراطي والدستوري والعلماني والاجتماعي للدولة والوحدة الوطنية، تتطلب جهودًا وإعدادًا متواصلين من الشباب الوطني. ودعا رئيس طاجيكستان الشباب إلى التعليم والعلم والفن والوعي الذاتي والنشاط الإبداعي، مؤكدا أن التهديدات الحديثة لا يمكن مواجهتها إلا بالعلم والمعرفة الحديثة.وذكّر رئيس طاجيكستان بأهمية مهمة الشباب هذه في تنمية البلاد وحماية الوحدة الوطنية والسلام السياسي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العالم الحديث، واصفا الشباب بالقوة الدافعة الرئيسية للمجتمع.وتدل هذه التأكيدات على الحس العالي بالمسؤولية والثقة التي يكنها قائد الأمة تجاه الشباب ودورهم في التنمية المستدامة لطاجيكستان اليوم وفي المستقبل.وهذه هي دعوة رئيس طاجيكستان إلى الوحدة والوطنية والجهود المشتركة من أجل تقدم وازدهار الوطن الأم.وأعرب رؤساء الدول عن أن “الخرافة هي الجهل، والجهل لا يجلب إلا سوء الحظ للمجتمع”. الحق يقع على عاتق رئيس جمهورية طاجيكستان، لأن الجهل يمكن أن يكون سببا لمشاكل سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية خطيرة، مثل: أ) الجهل يمكن أن يقود الناس إلى الأيديولوجيات والخرافات المتطرفة ويجعلهم يرتكبون جرائم خطيرة وغير قانونية الإجراءات؛ ب) الجهل بالحقوق والالتزامات المدنية أو القيم الأخلاقية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الجريمة؛ ج) المجتمع الذي لا يهتم بالتعليم والمعرفة متخلف في التنمية.”الجهل هو أم الجرائم” – هذا القول المأثور لأونوريه دي بلزاك يؤكد أن الأمية ونقص التعليم هما أصل معظم الجرائم، وأحد العوامل الرئيسية للجريمة والمشاكل الاجتماعية. وفي الواقع، عندما يبتعد الإنسان عن العلم والمعرفة، فإن رؤيته تكون محدودة، ويحرم من القدرة على تحليل عواقب أفعاله، وفي النهاية يمكن أن يرتكب جريمة.الجهل ليس فقط حالة شخصية (أمية أو عدم تعليم فرد أو مجموعة من الأفراد)، ولكنه أيضًا مشكلة أو مرض اجتماعي يمكن أن يتسبب في انتشار الأيديولوجيات المتطرفة والخرافات والأفعال غير الدستورية. إن المجتمع الذي يولي اهتماما خاصا بالمعرفة والتعليم وتربية جيل الشباب يمكن أن يقلل من مستوى الجريمة ويرفع نوعية حياة مواطنيه. “إن شعبنا، كغيره من الدول المتحضرة، له الحق الأخلاقي في حياة كريمة.” ولذلك فإن أفضل طريقة لمكافحة الجهل هي توفير فرص الحصول على تعليم جيد (على جميع المستويات)، وتعزيز ثقافة التعلم والعلوم (على سبيل المثال، من خلال المسابقات الجمهورية “صباح المعرفة كتاب”، “تعزيز العلوم” المعرفة” و”طاجيكون” – مرآة تاريخ الأمة” وغيرها من المسابقات) وتشجيع التفكير النقدي. إن المجتمع الذي يحترم التعليم لا يكون خاليا من الجريمة فحسب، بل يحقق التنمية المستدامة والسعادة العامة.وقال رئيس جمهورية طاجيكستان إن “تقدم وانتصار كل دولة ومجتمع تكفله المدرسة والتعليم والعلم والمعرفة. وأنا متأكد من أن شبابنا الوطني سيواصل تقديم مساهمة قيمة في تطوير العلوم والابتكار ومواصلة تعزيز تأثير البلاد على الساحة الدولية بالعلوم والمعرفة الحديثة والمهن والحرف الحديثة والجهود المبتكرة.إن مكافحة الخرافات والجهل، التي اكتسبت أهمية خاصة في الظروف الحديثة، هي إحدى الواجبات المهمة والمهمة المدنية لكل وطني طاجيكي. الخرافات والجهل هي مظاهر تنشأ عن الأمية ونقص التعليم وعدم توفر المستوى اللازم من المعرفة الحديثة. وتؤدي هذه التصرفات السلبية إلى انخفاض مستوى التقدم الاجتماعي وزيادة انتشار التعصب في الدولة والمجتمع. وفي عالم اليوم الذي تواكبه تطورات علمية واجتماعية سريعة، لا يستطيع المجتمع المستسلم للخرافة أن يحقق التنمية المستقرة والاستقرار الوطني.الأمية ونقص التعليم، وهو السبب الرئيسي للجهل، يحرم الإنسان من فهم الواقع والقيم الإنسانية، وهذا الشرط يؤدي إلى زيادة الكراهية والكراهية وغيرها من الأعمال غير القانونية. الجشع وغيره من الرغبات غير اللائقة تنشأ أيضًا من الجهل، لأن الشخص الجاهل لا يستطيع تحديد احتياجاته الحقيقية والروحية وإدارتها بشكل صحيح. فالجهل يقود الإنسان إلى طرق خاطئة تنتهك فيها العدالة الاجتماعية. ومن ثم فإن الجهل له تأثير سلبي ليس على الفرد فقط، بل على المجتمع بأكمله، لأنه أصل كثير من المشاكل والجرائم. والسبيل الوحيد للتخلص من هذه الشرور هو التعليم ونشر المعرفة في المجتمع. فإذا تحرر الإنسان من الجهل، طهر قلبه من الحقد، وتحول الحسد إلى احترام، واستبدل الطمع بالرضا والعدل. وهذه هي الطريقة التي يمكن للمجتمع البشري أن يحقق بها الاستقرار الأخلاقي والعدالة.ولذلك فإن التنوير والمعرفة هما بمثابة السلاح الذي يمكن أن يخرج الإنسان من دائرة الجهل، ويمكنه من فهم الواقع بشكل صحيح وإعطائه القيمة الصحيحة. ولا ينبغي لكل فرد أن يكتفي بالدراسة الذاتية فحسب، بل يجب عليه أيضاً تشجيع الآخرين على الدراسة والدراسة من أجل المساهمة في نشر ثقافة التنوير. تلتزم الدولة والمجتمع بتهيئة الظروف المواتية للدراسة والتعليم والبحث للسكان. وينبغي استخدام التعليم والثقافة والعلم كوسيلة رئيسية لمكافحة الجهل والخرافات. إلا أن هذا الوضع لا يمكن أن يقتصر فقط على أنشطة مؤسسات الدولة، فكل مواطن، بغض النظر عن وضعه وواجباته، يجب أن يساهم في تعزيز التعليم ومقاومة الجهل والخرافات. فقط من خلال التعاون النشط بين الدولة والشعب يمكن للمجتمع أن يتخلص من تأثير الخرافات والجهل ويحقق التنمية المستدامة.من أجل ضمان السلام والاستقرار والهدوء في طاجيكستان وتعزيز الدولة واستقرار الوحدة الوطنية، يجب على الشباب أولاً أن يلجأوا إلى التعليم والعلوم، لأن المعرفة هي أداة يمكن أن تبقيهم بعيدًا عن تأثير التطرف. الأيديولوجيات والخرافات. يجب على الشباب تنمية روح الوطنية والولاء للوطن الأم وإظهارها عمليا. كل شاب ملزم بالمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد، وتعلم المهن والحرف الحديثة، وتحسين المهارات اللازمة للمساهمة في تقدم البلاد. فقط من خلال معرفة الذات والوعي الذاتي والمسؤولية والجهد المستمر، يمكن للشباب دعم الأهداف الوطنية للمجتمع وضمان مستقبل مشرق لطاجيكستان.وهكذا فإن رسالة رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمن إلى المجلس الأعلى هي دليل إستراتيجي لتنمية الدولة والمجتمع للدولة والأمة. وتعد رسالة رئيس جمهورية طاجيكستان بمثابة دليل عمل لجميع قطاعات المجتمع ومؤسسات الدولة، وتحدد مهام محددة لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والروحي.وكما قال رئيس جمهورية طاجيكستان، يجب أن نكون متحدين دائمًا، ونحب وطننا، ونمتلكه، ولدينا شعور عالي بالقومية، ونفتخر بكوننا طاجيكستان، ونفكر دائمًا في أطفالنا، وسعادتهم وسلامهم، وازدهارهم. أيها الوطن، فلنكن أمتنا ودولتنا، ولنكن لدينا ثقة كاملة في المستقبل المشرق لطاجيكستان الحبيبة. وبهذا الاتحاد والمجتمع والوحدة الوطنية والوطنية والجهود الدؤوبة لكل فرد في المجتمع ستتحقق جميع خطط الدولة والحكومة في السنوات المقبلة وستصبح طاجيكستان دولة متقدمة وقوية ومزدهرة.