الرياضة النسائية في قطر
كتبت : د/ ميرفت ابراهيم
استطاعت المرأة القطرية أن تتبوأ أعلى المراكز في العديد من الألعاب الفردية والجماعية، وذلك على الصعيدين المحلي والدولي. فالمرأة القطرية متواجدة في أهم الفعاليات الرياضية في البلاد، وهو ما يعتبر حافزاً يدفع المرأة القطرية لمزيد من الإنجازات والنجاحات في كل مجالات الرياضة. وقد وفرت الدولة للمرأة القطرية كافة الوسائل والإمكانات والساحات للمشاركة في جميع الألعاب الرياضية، التي تناسب المرأة جسدياً وبيولوجياً ونفسياً والبيئة المحيطة والتطور الاجتماعي والاقتصادي والتكنولوجي الحادث في قطر والعالم، بالإضافة إلى توفير الخصوصية المطلوبة للمرأة القطرية بتوفير بيئة تتوافق مع العادات والتقاليد الإسلامية والعربية القطرية والتي تتميز بالالتزام والمحافظة، مما جعل الرياضة جاذبة للكثير من النساء من كافة الأعمار. وقد زادت مشاركة المرأة في الأنشطة الرياضية والمسابقات والفعاليات الوطنية والإقليمية والدولية، محققة إنجازات ونجاحات كثيرة، كما أن الاحتفال سنوياً باليوم الرياضي في قطر وتشجيع الدولة له وتوفير كل الامكانيات يساهم في تعزيز الرياضة النسائية، ويبرز دور المرأة كشريك حيوي في تحقيق النجاحات الرياضية، وبناء جسور الحوار والتفاهم الرياضي والثقافي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وسبق أن شاركت أربع لاعبات قطريات (كرة الطاولة، ألعاب القوى، الرماية والسباحة) في أولمبياد لندن سنة 2012. كما شاركت الرياضيات القطريات في دورة الألعاب الأسيوية التي أقيمت على أرض قطر سنة 2006، وفي دورة الألعاب العربية سنة 2011 والتي احتضنت فعالياتها دولة قطر، كذلك. هذه القفزة النوعية أعطت نفساً جديداً للرياضيات القطريات على الصعيد الإقليمي، وأهلت السيدات القطريات للتتويج بلقب الدورة الخامسة لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون الخليجي التي أقيمت سنة 2017 بالعاصمة القطرية الدوحة. علاوة على ذلك، فازت سيدات كرة السلة بذهبية البطولة الخليجية التي احتضنتها دولة الكويت سنة 2019. لم تقف السيدات القطريات عند هذا الحد فحسب، بل تجاوزنه لرياضات جديدة وفزن بميداليات أخرى. ففي سنة 2016 بالدوحة، فازت قطر بالميدالية الذهبية في كرة اليد لبطولة غرب آسيا. زيادة على ذلك، حصلت سيدات منتخب قطر للرماية، على لقب البطولة العربية الرابعة عشر للرماية التي أقيمت في دولة قطر سنة 2018. هذه الإنجازات، تبين أن الحركة الرياضية النسائية في قطر عرفت قفزة نوعية بفضل دعم قيادتنا الرشيدة واهتمام كافة المعنيين بشؤون الرياضة. كما ساهمت لجنة رياضة المرأة في دولة قطر، والتي هي إحدى اللجان التابعة للأمانة العامة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، التي أُشْهِرَت بقرار من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رقم (3) لسنة 2000 م. ولكي تكون لجنة رياضة المرأة في دولة قطر تحت مظلتها الشرعية انضمت بدعم من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة إلى اللجنة الأولمبية القطرية بتاريخ 18 مارس 2001 م، بالقرار رقم (12) من سمو ولي العهد الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية حينها، تحت مسمى (لجنة رياضة المرأة القطرية). والتي ساهمت في وجود أنشطة رياضية نسائية وألعاب نسائية جماعية متعددة، مثال كرة القدم والسلة والطائرة والسباحة والرماية والفروسية وألعاب القوى وغيرها، وكذلك وجود نوادي رياضية نسائية د. مرفت رشاد إبراهيم