تحطم طائرة ركاب أذربيجانية على متنها 67 شخصًا في كازاخستان ونجاة 32 شخصًا
كتبت: فاطمة بدوى
تحطمت طائرة ركاب أذربيجانية على متنها 67 شخصا اليوم الأربعاء بالقرب من مدينة أكتاو الكازاخية، مما أسفر عن نجاة 32 شخصا على الأقل، وفقا للمسؤولين. وقد يكون هناك أكثر من 30 شخصا لقوا حتفهم.وكانت الطائرة في طريقها من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى مدينة جروزني الروسية في شمال القوقاز.وقالت وزارة الطوارئ في كازاخستان في بيان عبر تطبيق إن من بين من كانوا على متن الطائرة خمسة من أفراد الطاقم.
وذكرت الوزارة أن إجمالي 29 ناجيا، بينهم طفلان، نقلوا إلى المستشفى.وقالت مصادر اعلامية عن العاملين في المجال الطبي قولهم إنه تم انتشال أربع جثث، وعن عمال الطوارئ في مكان الحادث قولهم إن الطيارين، وفقا لتقييم أولي، لقيا حتفهما في الحادث.قالت شركة الخطوط الجوية الأذربيجانية في وقت سابق إن طائرة من طراز إمبراير 190 هبطت اضطراريا على بعد 3 كيلومترات من المدينة.وقالت وزارة الطوارئ في كازاخستان في بادئ الأمر إن 25 شخصا نجوا من الحادث، ثم عدلت هذا الرقم لاحقا إلى 27، ثم 28، ثم 29 مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ في موقع الحادث، مما أدى إلى انخفاض حصيلة القتلى المفترضة.
وفي وقت لاحق، أعلن مكتب المدعي العام في أذربيجان أن 32 شخصًا على الأقل نجوا من الحادث، مضيفًا أن العدد غير نهائي. وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية في بيان إن بعضهم في حالة حرجة.عدد الناجين قد يعني أن عدد القتلى قد يصل إلى أكثر من 30 شخصا.وقال مسؤولون في كازاخستان إن من بين من كانوا على متن الطائرة 42 مواطنا أذربيجانيا و16 مواطنا روسيا وستة مواطنين من كازاخستان وثلاثة مواطنين من قرغيزستان.وقالت هيئة الطيران المدني الروسية إن المعلومات الأولية أظهرت أن الطيار اختار تحويل مساره إلى مطار أكتاو في كازاخستان بعد أن أدى اصطدام طائر بالطائرة إلى “حالة طوارئ على متنها”.وأظهرت لقطات مصورة التقطت عبر الهواتف المحمولة وانتشرت على الإنترنت الطائرة وهي تهبط هبوطا حادا قبل أن تصطدم بالأرض في كرة من النار. وأظهرت لقطات أخرى جزءا من جسم الطائرة ممزقا عن الأجنحة وبقية الطائرة ملقى على الأرض في العشب.
وتتوافق اللقطات مع ألوان الطائرة ورقم تسجيلها.وأظهرت بعض مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي ناجين يسحبون ركاباً آخرين بعيداً عن حطام الطائرة.وأظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية من موقع FlightRadar24.com أن الطائرة قامت بما يشبه انحرافًا يمينًا بمجرد اقترابها من المطار في أكتاو، حيث تحرك ارتفاعها لأعلى ولأسفل بشكل كبير خلال الدقائق الأخيرة من الرحلة قبل الاصطدام بالأرض.وفي منشور منفصل على الإنترنت، قال موقع FlightRadar24 إن الطائرة واجهت “تشويشًا قويًا على نظام تحديد المواقع العالمي” مما “جعل الطائرة ترسل بيانات سيئة لنظام ADS-B”، في إشارة إلى المعلومات التي تسمح لمواقع تتبع الرحلات الجوية بتتبع الطائرات أثناء الطيران.وفي بيان لها، قالت الخطوط الجوية الأذربيجانية إنها ستواصل إطلاع الجمهور على المستجدات، كما قامت بتغيير لافتاتها على وسائل التواصل الاجتماعي إلى اللون الأسود.وقالت وكالة أنباء أذربيجان الرسمية “أذرتاج” إن وفدا رسميا يضم وزير الطوارئ الأذربيجاني ونائب المدعي العام في البلاد ونائب رئيس الخطوط الجوية الأذربيجانية تم إرساله إلى أكتاو لإجراء “تحقيق في الموقع”.وقال المكتب الصحفي للرئيس الأذربيجاني إن الرئيس إلهام علييف الذي كان في زيارة لروسيا عاد إلى أذربيجان بعد سماعه نبأ تحطم الطائرة. وكان من المقرر أن يحضر علييف اجتماعا غير رسمي لزعماء كومنولث الدول المستقلة، وهو تكتل من الدول السوفييتية السابقة التي تأسست بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، في سانت بطرسبرغ.أعرب علييف عن تعازيه لأسر الضحايا في بيان نشره على وسائل التواصل الاجتماعي. وكتب: “ببالغ الحزن أتقدم بخالص تعازيي لأسر الضحايا وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.كما وقع على مرسوم يعلن يوم 26 ديسمبر يوم حداد في أذربيجان.وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن تحدث هاتفيا مع علييف وأعرب له عن تعازيه.وقال بوتن، في كلمة ألقاها خلال اجتماع رابطة الدول المستقلة في سانت بطرسبرغ، إن وزارة الطوارئ الروسية أرسلت طائرة محملة بالمعدات والعاملين الطبيين إلى كازاخستان للمساعدة في أعقاب الحادث.وقالت السلطات الكازاخستانية والأذربيجانية والروسية إنها تحقق في الحادث. وقالت شركة إمبراير لوكالة أسوشيتد برس في بيان إن الشركة “مستعدة لمساعدة جميع السلطات المعنية”.