دروز سوريا بين القلق وخيبة الأمل: لقاء مع الجولاني يعمّق المخاوف
كتبت : علياء الهواري
التقى وفد من أبناء الطائفة الدرزية، الاثنين الماضي، بزعيم المعارضة السورية وزعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، في دمشق.جاء الاجتماع بناءً على طلب من الزعيم الروحي للطائفة في السويداء جنوب غربي سوريا، بهدف مطالبة الجولاني باحترام حقوق الدروز وضمان اندماجهم في المجتمع السوري. إلا أن اللقاء، وفق ما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، انتهى بخيبة أمل عميقة للوفد.وفي الاجتماع، شدد الجولاني على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا تحت عقلية الدولة لا المعارضة، داعياً إلى إبرام عقد اجتماعي يضمن العدالة الاجتماعية بين جميع المكونات. ومع ذلك، لم يقدم أي وعود تضمن الحرية الدينية للطائفة الدرزية.أحد كبار مسؤولي الطائفة الدرزية أعرب عن مخاوفه مما وصفه بتوجه الجولاني لفرض “مركزية سلطة قائمة على الشريعة الإسلامية”، معتبرًا ذلك تهديدًا لهوية الدروز واستقلالهم الديني. وأضاف المصدر: “ما يحدث يعكس نية الإكراه الديني، مما يزيد من قلقنا حول مستقبلنا في البلاد”.الطائفة الدرزية تخشى أن يتكرر في السويداء ما حدث في جبل السماق عام 2015، حين أُجبر سكان المنطقة الدروز على دراسة القرآن وارتداء الملابس الإسلامية، مما دفع معظمهم إلى الهجرة. وأشار أحد النازحين آنذاك إلى أن “الكثير من العائلات غادرت خشية تزويج بناتهم قسرًا لعناصر التنظيم”.ختاماً، عبّر المصدر الدرزي عن خيبة أمل الطائفة من المعارضة، قائلاً: “كنا نأمل في نظام ديمقراطي يحمي الأقليات بعد سقوط الأسد، لكن الواقع الحالي يشير إلى مستقبل مقلق للطائفة في سوريا