المايسترو عبد الواحد الزعيم هرم من اهرامات العالم في الموسيقى
أضنة -تركيا: محمد سعيد المجاهد
كم هو جميل أن تجلس في مجالس فنية مع أهل الفن بالجمهورية التركية ومن بينهم الفنان التركي المشهور السيلامي شاهين وآخرون وينوهون و يعترفون بشخصية فذة في عالم الموسيقى إبن وطني المغربي المقيم حالياً بالديار الفرنسية هو قائدة فرقة الفنان العالمي الشاب خالد إنه المايسترو الفنان العالمي عبد الواحد الزعيم الذي يحقُ لنا كمغاربة الافتخار والاعتزاز بمغاربة العالم.فالمايسترو عبد الواجد الزعِيم عشق المُوسِيقَى وجاور مسَار الفنان العالمي الشّاب خَالد فهو فنّان مغربيّ يعشق الموسيقَى ويجول ربوع العالم بغية إسماعها حيّة للجميع.. يشتهر ذات الفنّان بكونه المغربيّ الوحيد الذي ينتمي إلى فرقة “ملك الرّاي” الشابّ خالد.. لكنّ اسمه اقترن حقيقة بعدد من العمالقة الذين غنّوا للجمهور أمامه بعدما أبدوا الإعجاب بعزفه المُتميّز.هو من مواليد مدينة الدّار البيضاء.. أمّا الفنّ فهو في دمِه.. ويسري في عروقه، لقد ورثه عن خاله الذي كان فناناً كبيراً..ويقول الفنان العالمي عبد الواحد: “بداياتي كانت في الـ17 من العمر.. حينها كنتُ أعزف على عدة آلات وأردت أن أصير مثل خالي الذي كان عازفاً على العود بعدما لاحظتُ تعامله مع الآلة بحنيّة.. حين طلبتُ منه تعليمي نهرني وقال إنّي ملزم بالذهاب إلى المدرسة.. وأمام إصراري دعاني إلى تعلّم علميّ للموسيقَى.. كنت أنذاك أسجل في ذاكرتي كل ما أسمعه من موسيقَى، وعندما أذهب للنادي أحمل العود وأشرع في العزف.. يدي أضحت تتحرك بسهولة بين الأوتار، وعند مشاهدة خالي للأمر قرر مساعدتي في التعلّم”.الفنان العالمي الزعيم يزاوج حالياً بين العزف والتلحين، إلى جوار التوزيع، كما أنّه يراكم تجربة تجعله يقدّم استشارات فنيّة على مستوى مجموع المهن الموسيقيَّة.. كما يؤطّر عدداً من التجارب الغنائيَة الشبابية الراغبة في شق طريقها ضمن المجال الغنائيّ، إلى جوار مواظبته في الحضور ضمن تنقلات فرق العزف الاحترافيَّة.أول اشتغال موسيقيّ للفنان الزعيم كان وسط محلّ بمدينة مرّاكش، واستقدامه إليه جاء من صديق لخاله.. رغما عن رفض عائلته حينها، بالنظر لصغر سنّه.. لقد أعجبت به الفرقة الموسيقيّة التي عزف معها.. وحين عودته للدار البيضاء اشتغل بمحل الرُّونْشْ، وسط شارع الأمير مولاي عبد الله، وقد كان يقدّم لزبائنه أغان كلاسيكيّة لكل من الهرمين محمّد عبد الوهاب والستّ أمّ كلثوم” .ولا زال نفس الفنان المغربي يتذكّر كيف استمع “البَّاطْرُونْ لْكْبِيرْ”، وهو المالك للمحل المذكور، لعزفه المفلح في نيل الإعجاب.. “البّاطرُون” طالبه بالانتقال إلى محلّ آخر يملكه بالبيضاء، وهناك وجد الزعيم نفسه وجهاً لوجه مع كبار المطربين الذين يقدّمون أغانيهم بمعيّة الفرقة الموسيقيّة التي انتمَى إليها عبد الواحد.. ويتعلق الأمر بأسماء من عيار عبد الوهاب الدكالي وعبد الهادي بلخياط، إلى جوار آخرين من مغاربة وأجانبي كان يذهب للنادي لأجده يتدرب بمعيّة أصدقائه.. ومنذ ذلك الحين بدأت خطواته الأولى في المجال” .المايسترو عبد الواحد الزعيم لا يدع مناسبة في حياته اليوميَّة إلا وفاخر بانتمائه للمملكة المغربية الشريفة.. ويقول عن ذلك: “رغم هجرتي عن مملكتي الحبيبة منذ مدة إلاّ أن بلدي يبقى في قلبي.. أزور الوطن كلما أتيحت لي الفرصة، فأنا مجنون به، لكنّ إحيائي لحفلات في عدّة دول، خاصّة أثناء الصيف، يعيق تنقلي بمعية أبنائي خلال زياراتهم المعتادة للمغرب”.ويرى المايسترو الفنان عبد الواحد الزعيم بأنّ تعاطي الجيل الجديد مع الموسيقَى به “أمور تفرح”.. ويضيف في نفس السياق: “من خلال تتبعي وجدت شباباً أكفاء درسوا الموسيقي، و ذلك شيء مُفرح.. الموسيقى العصرية مُختلفة عن الكلاسيكية، وينبغي أن نعي بأنّ لكل منهما معجبين.. إذا أنتج المطرب عملاً جيد سيلاقي النجاح.. فالإبداع الموسيقي موجود أيضاً ضمن العصر الحالي والشباب الصاعد يتوفر على مؤهلات موسيقية رائعة.. لقد سبق أن التقيت الكثير من المبدعين الموسيقيّين الشباب سواء المتأصلين من المغرب أو الجزائر أو تونس أوغيرهم، وأنا أشجّع اجتهاداتهم”.المايسترو عبد الواحد الزعيم يعلن نفسه مُحباً للموسيقى بالفطرة..يقول: “أعشق الموسيقي منذ ولادتي إلى اليوم، وهذا بحكم نشأتي في أسرة موسيقيّة.. لقد أعطيت للموسيقى روحي وذاتي من أجل تحقيق أشياء بسيطة، لذلك أنا راض عن مسيرتي و ما حققته ضمنها، تماماً كما أسبغ الرضى على الأعمال التي أقوم بها، فلدي ابتكاراتي و أشيائي الخاصة في هذا المجال”.لحظات عدّة بصمت ذاكرة الزعيم على طول مساره الفنيّ الممتدّ لعقود.. ومنهَا يحكي عن مشاركته بمهرجان لبنانيّ، ضمن فرقة الشاب خالد، ويقول: “صعدت للمنصة من أجل تأدية وصلة على العود، وعندما بدأت التقاسيم وجدتني، دون وعي، أعزف أغنية بحبك يا لبنان المعروفة هناك، فأخذ الجمهور يغني مع عزفي.. وأمام عدم إمكانية قطعي ذلك قبل الوصول لنهاية الأغنية كاملة، بقي نجم الحفل ينتظر، كما تمّ كسر التوقيت الخاص ببرنامج التنظيم.. إنّها واقعة لم تُمح من بالي إلى الآن ولن أنساها ما حييت”.الفنان عبد الواحد الزعيم يشتغل حالياً على قطعة موسيقيّة اختار لها من الأسماء “أرضي فلسطين”.. وهو إبداع من تلحينه وإبداعه الفني الموسيقيّ.. “”جاءني فلسطينيون و مغاربة شاركوا فيها، وانتظر من يدعمنا في هذا المشروع كي ترى الوجود.. من أجل فلسطين”. هذا هو الفنان المغربي الأصيل الاعتزاز والافتخار بمغاربة العالم.