كازاخستان تدعو إلى الدبلوماسية والمساعدات الإنسانية في أزمة غزة: رؤية للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط
كتبت: فاطمة بدوى
في القمة المشتركة التي عقدتها مؤخرا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، أعرب نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية كازاخستان مراد نورتلو عن التزام كازاخستان بالجهود الدبلوماسية لحل الصراع المتصاعد في غزة وعدم الاستقرار في لبنان. وأفادت وكالة أنباء كازينفورم أن خطابه أكد على التزام كازاخستان بالسلام والمساعدات الإنسانية والسعي إلى حل الدولتين باعتباره المسار الوحيد القابل للتطبيق نحو حل دائم للشعب الفلسطيني.وافتتح نورتلو كلمته بنقل تحيات رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، معربًا عن تضامنه مع جهود القيادة السعودية في التخفيف من حدة الأزمات.وأشادت نورتلو بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على جهوده للتخفيف من الكارثة في غزة، وقالت: “إن الصراعات في الشرق الأوسط تحصد أرواح الآلاف بينما تترك الملايين دون أي أمل في الغد”.وتظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة على رأس اهتمامات كازاخستان. ووصف نورتلو الظروف المتدهورة بأنها “فشل ذريع للإنسانية وللمجتمع الدولي بأسره”. وأكد التزام كازاخستان بالحل السلمي والتعاون العالمي، وأضاف: “إن بلادي تقف متضامنة بالكامل مع اعتقاد الأمين العام للأمم المتحدة بأن العالم لا يستطيع أن يتحمل تحول لبنان إلى غزة أخرى”.لقد دعت كازاخستان منذ فترة طويلة إلى حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة. وأكد نورتلو هذا الموقف، مشددًا على اعتقاد بلاده بأن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية يمثل “الحل الوحيد القابل للتطبيق لضمان حقوق الفلسطينيين على المدى الطويل في تقرير المصير وإقامة الدولة”. وأعرب عن تفاؤله بتأسيس التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين مؤخرًا، وهي مبادرة دبلوماسية تهدف إلى تعزيز الاعتراف الدولي بفلسطين.وكان الجانب الإنساني في خطاب نورتلو مؤثراً بشكل خاص، حيث أشار إلى الاحتياجات الحرجة للسكان المدنيين في غزة، والتي قال إنها تتفاقم مع اقتراب فصل الشتاء. ووصف كيف أن “الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية الأساسية، وانعدام القدرة على الوصول إلى الاحتياجات الأساسية بما في ذلك الرعاية الطبية” تؤدي إلى تفاقم الظروف المزرية بالفعل، والتي تزداد سوءاً بسبب القيود المحتملة في غزة. وأكد أن كازاخستان تتفق مع الدول الأخرى في الدعوة إلى “وقف فوري لإطلاق النار وتسليم المساعدات الحيوية إلى فلسطين دون عوائق”.