كتبت: نور العمروسي
أصبحنا في غابة عندما يتجرد الأب من الرحمة والإنسانية ويقتل ابنه بمنتهى البشاعة ولابد من ردع لهذه الجريمة لرد حق عز الطفل عز عمره 9 سنوات بالمرحلة الرابعة إبتدائي اختفى من 5 شهور وأول يوم في شهر رمضان تمكنت الأجهزة الأمنية في سوهاج من الوصول لجثة عز الذي قتل على يد والده ووضعه في برميل بلاستيك ووضع عليه ملح وحجارة وحفر حفره في غرفة منزله ووضع فيها البرميل وسواه بالأرض بخرسانه ثم وضع عليه الدولاب وتبدأ القصة عندما تزوجت عائشة منذ 16 سنة من بخيت 40 سنة جزار وربنا رزقهم بولدين ابراهيم 15 سنة وعبد المعز و شهرته عز 9 سنوات وعاشت عائشة حياة زوجية عذاب حيث أن زوجها كان عنيف دائم الاعتداء عليها بالضرب والسب غير انه بخيل جدا وتحملت عائشة كل ذلك من أجل أولادها ولكن من 4 سنوات فاض بها الكيل وتطلقت وأخذت أولادها وأقامت في منزل أسرتها في أمان واستقرار وحصلت على معاش والدها لكي تنفق على أولادها و كان كل اهتمامها تربية وتعليم أولادهاويوم 11/11/2023 كان عز يلعب أمام المنزل وقبل المغرب اختفى عز وقام أهالي القرية بالبحث عن عز ولم يصلوا له ثم بعد ذلك تم ابلاغ الشرطة واتهمت والدة عز والده بخطفة وتأكدت أن عز معه لانه اختفى هو أيضا من القرية وصدر ضده حكم بالحبس 6 شهور بتهمة خطف عزوقال يحيى خال عز كنا مطمأنين على عز لانه مع والده ولن نتخيل انه ممكن يقتله بالرغم ان بعض الأهالي سمعوا والد عز جالس علي القهوة يوم الخطف ويقول دبح البني أدمين أسهل من دبح البهايم ولكن لم نشك لحظة انه ممكن يقتل ابنه وكانت الصدمة عندما عاد والد عز البلد لكي يقضي شهر رمضان بمفرده من غير عز و تم القبض عليه وعندما سأل على عز اعترف بجريمته وقال قتلته وتوجه رجال المباحث معه إلى مكان الجثة في منزله وجدوا تحت الدولاب اسمنت على حفرة بداخلها برميل بلاستيك عليه خرسانه وحجارة وملح وتحتهم عز 5 شهور طفل ميت ومقفول عليه برميل واستلمت والدته وهي في حالة من الانهيار والحزن جثه ابنها متحلله وتم دفنه أول يوم رمضان وسط حزن كل أهالي قرية المراغة في سوهاج وناشد خال عز الجهات المعنية رد حق الطفل عز الذي مات غدرا على يد والده وحرق قلب أمه عليه
