أحدث الاخبار

كازاخستان ومصر علاقات متميزة عبر التاريخ

تقرير : فاطمة بدوى

تقع جمهورية كازاخستان بين قارتي أوروبا وآسيا. ويمتد إقليمها من منخفضات نهر الفولجا في الغرب إلى سفوح جبال التاي في الشرق حوالي مسافة 3000 كم، ومن منخفضات سيبيريا الغربية في الشمال إلى سلسلة جبال تيان شان في الجنوب حوالي مسافة 12000 كم. وتمتد حدود كازاخستان لمسافة تتجاوز 12000 كم حيث تمتد حدود كازاخستان مع جمهورية الصين الشعبية لمسافة 1460 كم ومع قيرغيزستان 980 كم ومع تركمانستان 380 كم ومع أوزبكستان 2300 كم ومع روسيا الاتحادية 6467 كم. وبفضل موقعها بين قارتي أوروبا وآسيا، حظيت كازاخستان منذ أقدم الأزمنة بالروابط السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية مع الأمم الأخرى. ومن حيث المساحة تعتبر كازاخستان تاسع أكبر دولة في العالم بعد روسيا والصين والولايات المتحدة والأرجنتين والبرازيل وكندا والهند وأستراليا، وثاني أكبر دولة ضمن منظومة دول الكومنولث المستقلة. وأكبر دولة إسلامية من ناحية المساحة.والعاصمة أستانا والمساحة2,725,000 كم²والعملة تينج كازاخي واللغة الكازاخية هي اللغة الرسمية في كازاخستان ونظام الحكم جمهورى رئاسى واقتصاديا ، تعتبر دولة كازاخستان من الدول الهامة المنتجة والمصدرة لمحصول القمح فى العالم، حيث تعادل مساحتها حوالى ضعف مساحة مصر، وأغلبها صالحة للزراعة، وبلغ إنتاجها من القمح حوالى 15 مليون طن سنويًا، وتحتل بهم المراتب الأولى بين الدول المنتجة لهذا المحصول فى العالم، وتقوم بالتصدير لأكثر من 70 دولة، فى أوروبا وأفريقيا وآسيا، وهذا ما يمثل فرصة كبيرة فى حالة الاتفاق على توريد هذا القمح إلى مصر، لجودته العالية، والعلاقات الطيبة بين مصر وكازاخستان. من ناحية اخري تعتبر دولة كازاخستان من أكبر دول العالم فى مخزون الاحتياطى من الغاز الطبيعى لديها، لوقوعها فى منطقة وسط آسيا “القوقاز” الغنية بهذه الموارد، والتى يقدر نسبة الاحتياطى من الغاز الطبيعى بها حوالى 27% من نسبة الاحتياطى فى العالم.وسياسيا ، كازاخستان لها تجربة جيدة فى التعايش السلمى ومحاربة العنف والتطرف الدينى ، حافظت كازاخستان على ترسيخ فكرة التعايش السلمى، رغم وجود أكثر من 140 قومية مختلفة على أراضيها، والآلاف من المساجد والكنائس والمعابد تصطف جنبا إلى جنب، بفضل اتجاه الدولة لنشر فكرة المصلحة العامة، واحترام الخصوصيات، وبفضل هذه الإجراءات لم يعد للإرهاب تواجد فى هذه الدولة.كما تهتم كازخستان بمصر كمقصد سياحي كبير، نظراً لما تتمتع به من حضارة عظيمة ومناخ معتدل، فضلاً عما تزخر به من تراث أثري عظيم، مؤكداً تشجيعه لمواطنيه على السفر إلى مصر. تحاول كازخستان الاستفادة من مصر في ملف تجارة الترانزيت، من خلال التكامل بين مشروع «الطريق المضيء» الذى أطلقه الرئيس الكازاخي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبين مشروع التنمية في منطقة قناة السويس وذلك في إطار الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الجديد الذي يدعمه البلدان ويساهمان فيه كذلك كازاخستان تعد الامتداد الطبيعي لروسيا وتربطها بها علاقات مهمة وهناك توافقات بينها وبين مصر في مجال مكافحة الإرهاب، خاصة أن المنطقة التي تقع بها كازخستان بها حركات إرهابيةيعود تاريخ العلاقات المصرية الكازاخية إلى عام 1992 حيث تم افتتاح السفارة المصرية في كازاخستان في أغسطس 1992، بينما افتتحت السفارة الكازاخية في في القاهرة في إبريل 1993 ومن جانبه أكد سفير كازاخستان في القاهرة خيرات لاما شريف، فى تصريحات سابقة له أن العلاقات المصرية الكازاخستانية ممتدة منذ 32 عاما، واصفا العلاقات الثنائية بين البلدين بأنها على مستوى رفيع، ونوه بتنظيم عدة دورات للجنة الحكومية المشتركة حيث إن الوزارات المصرية والكازاخية تحدد اتجاهات جديدة للتنمية وتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين.وقال السفير خيرات لاما شريف أن رجال الأعمال من البلدين يناقشان عبر مجلس الأعمال المصري الكازاخي، سبل تعزيز العلاقات التجارية والمجالات الأخرى، فمثلا كازاخستان بلد يشتهر بإنتاج اللحوم وعدد من السلع، ونحن نحرص على الاستيراد من مصر الفاكهة كالتفاح والبرتقال التي لا تنبت على أرض كازاخستان، منوها بارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين سنويا.وأضاف “نحن منذ 4 سنوات، نحتل المركز الرابع في عدد السائحين، بعد أوكرانيا وروسيا وألمانيا، الآن كازاخستان تحتل المرتبة الأولى في عدد السائحين بمصر، حيث يزور المناطق السياحية المصرية 120 ألف سائح سنويا”.وتابع “أن كازاخستان حريصة على المشاركة في المعارض التي يتم تنظيمها في القاهرة وأشار سفير كازاخستان لدى مصر خيرت لاما شريف، إلى أن مصر تعد واحدة من أكبر ثلاث اقتصادات بين جميع الدول العربية ولديها إمكانات كبيرة لزيادة التعاون التجاري والاقتصادي مع كازاخستان. وأكد أنه نظرا للقدرة التنافسية للسلع، فإن العديد من الشركات الكازاخستانية للمنتجات الغذائية الجاهزة مهتمة بدخول السوق المصرية التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 105 مليون نسمة.كما أوضح سفير كازاخستان أهمية الاستثمار ودور كازاخستان في منطقة آسيا الوسطى ودعا الشركات المصرية إلى النظر في إمكانية تعميق التعاون مع الشركات الكازاخية،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى