إندونيسيا : قمة شرق آسيا ستعزز الوحدة في خضم الصراع
كتبت: فاطمة بدوى
أعربت إندونيسيا عن أملها في أن تعمل قمة شرق آسيا كمنصة إقليمية تساعد البلدان على تعزيز الثقة المتبادلة وتكثيف التعاون في وقت يعاني فيه العالم من الصراعات.وقالت وزيرة الخارجية ريتنو مارسودي في الاجتماع الرابع عشر لوزراء خارجية دول شرق آسيا في فيينتيان، لاوس، : “دعونا نحشد طاقتنا للأشياء التي يحتاجها العالم حاليًا”.وأكدت مارسودي أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ كانت وستظل مركز النمو العالمي. ومع ذلك، فإن الصراعات المستمرة في جميع أنحاء العالم تعيق الدول عن معالجة التحديات المشتركة.وأشارت إلى “ما زلنا نشهد اتجاهات هيمنية، والتي كان ينبغي أن تكون شيئًا من الماضي. إن واقعنا هو تنافسات شرسة على نحو متزايد، وتدهور انعدام الثقة المتبادل، وفرص سوء التقدير”. وأكدتالوزيرة على أهمية احترام جميع البلدان للقانون الدولي باستمرار لإنهاء الصراع.ودعت مارسودي دول شرق آسيا إلى التوحد والمساهمة في الجهود الرامية إلى إنهاء الأعمال العدائية في غزة وأوكرانيا وضمان السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي وكذلك منطقة المحيطين الهندي والهادئ.وأضافت أن دول شرق آسيا يجب أن تلعب دورًا نشطًا في منع الحروب ووقفها، مع التعبير بلا هوادة عن الحاجة الملحة لخدمة العدالة وحماية حقوق الإنسان.وفي حديثها عن مستقبل شرق آسيا، طلبت الوزيرة من دول شرق آسيا تعزيز دور سفرائها لتكثيف التعاون الإقليمي.وأوضحت: “يمكنهم (السفراء) مناقشة ليس فقط القضايا الفنية والعملية، ولكن أيضًا الأمور الجوهرية”.وأصدر الاجتماع الوزاري يوم السبت بيانًا رئاسيًا أكد التزام دول شرق آسيا بتعيين شرق آسيا كمنتدى يدعم الحوار والتعاون في القضايا الاستراتيجية المشتركة، بهدف خلق شرق آسيا سلمي ومستقر ومزدهر.كما وافق جميع وزراء الخارجية المشاركين على الدفع نحو اعتماد بيان قادة شرق آسيا بشأن تعزيز الاتصال والمرونة خلال القمة الخامسة والأربعين لرابطة دول جنوب شرق آسيا في أكتوبر من هذا العام.منذ إنشائه في عام 2005، كان منتدى شرق آسيا بمثابة منتدى مفتوح بقيادة القادة لدعم الحوار بين البلدان في شرق آسيا والمناطق المجاورة. الدول المؤسسة للمنتدى هي 10 دول من رابطة دول جنوب شرق آسيا، وأستراليا، والصين، والهند، واليابان، وكوريا الجنوبية، ونيوزيلندا.انضمت الولايات المتحدة وروسيا رسميًا إلى المنتدى في القمة السادسة لمنتدى شرق آسيا التي عقدت في إندونيسيا في نوفمبر 2011.