اخبار السياحة

بالصور : وكالات أنباء عالمية تكتب تقرير عن أوزبكستان وتعطى توصيات للسياح بالزيارة

كتبت: فاطمة بدوى

أوزبكستان، قلب آسيا الوسطى، هي كنز من التاريخ والثقافة والعجائب المعمارية. تقع على طول طريق الحرير القديم، وتقدم نسيجًا غنيًا من التجارب التي تغري المسافر . من المآذن المهيبة في سمرقند إلى البازارات الصاخبة في طشقند، تعد أوزبكستان وجهة ساحرة تعد بترك الزوار في حالة من الانبهار. وتسألت وكالات أنباء عالمية مهتمة بالشأن السياحى… إذا كنت تخطط لرحلة إلى أوزبكستان، فأين يجب أن تذهب وترى، ومتى يكون أفضل وقت للسفر إلى هذه الجوهرة من البلاد؟ سمرقند. تتميز هذه المدينة، التي تعد واحدة من أقدم المدن في العالم، بساحة ريجستان الرائعة، التي تحيط بها ثلاث مدارس دينية ضخمة مزينة بأعمال بلاط معقدة. تعرض كل مدرسة – أولوغ بيك، وشير دور، وتيليا كوري – البراعة الفنية الرائعة والبراعة المعمارية لسلالة تيمور. تقدم مقبرة شاهي زنده، بأضرحتها ذات القباب الزرقاء المذهلة، تحية مؤثرة للهندسة المعمارية والحرفية الإسلامية. ويقف مسجد بيبي خانوم، الذي كان ذات يوم أحد أكبر المساجد في العالم، كشهادة على الأهمية التاريخية للمدينة وعظمتها.بخارى: تعد بخارى، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، متحفًا حيًا لتاريخ آسيا الوسطى. تدعو قلعة آرك، وهي قلعة ضخمة كانت بمثابة مدينة ملكية في الماضي، الزوار لاستكشاف قاعاتها وساحاتها المتعرجة. وفي الجوار، يوفر مجمع بوي كاليان، بمئذنته الشاهقة ومساجده الرائعة، لمحة عن الحياة الروحانية لبخارى القديمة. يوفر ليب-اي هاوز، وهو مسبح هادئ محاط بالمدارس الدينية ومقاهي الشاي، ملاذًا هادئًا في قلب المدينة. تستحضر أسواق المدينة الصاخبة وخانات القوافل القديمة التجارة النابضة بالحياة التي ازدهرت ذات يوم على طول طريق الحرير.خيوة: تقع مدينة خيوة التاريخية داخل أسوار قديمة، وهي مثال محفوظ جيدًا للعمارة الإسلامية في العصور الوسطى. تضم مدينة إيتشان كالا الداخلية أكثر من 50 معلمًا تاريخيًا، بما في ذلك مئذنة كالتا مينور الشهيرة، والتي كانت من المفترض أن تكون الأطول في العالم الإسلامي ولكنها تركت غير مكتملة، ومسجد الجمعة المزخرف بشكل مزخرف، بأعمدته الخشبية البالغ عددها 213 عمودًا. توفر قلعة كونيا آرك، وهي حصن داخل المدينة، إطلالات بانورامية على خيوة وشبكتها المعقدة من الشوارع والأزقة. يشبه استكشاف خيوة العودة بالزمن إلى الوراء، حيث يكشف كل ركن عن أعجوبة معمارية جديدة.وادي فرغانة: يُعرف وادي فرغانة باسم “حديقة أوزبكستان”، وهو منطقة خصبة وخصبة تشتهر بمناظرها الطبيعية الخلابة وتراثها الثقافي النابض بالحياة. وينتشر في الوادي مدن ساحرة مثل كوكند، حيث يقف قصر خودويار خان الفخم كرمز للماضي الملكي للمنطقة. تقدم ريشتان، المشهورة بصناعة الخزف الرائعة، للزوار فرصة لمشاهدة صناعة الفخار المعقد باستخدام تقنيات قديمة. تعتبر مارجيلان جوهرة أخرى في الوادي، وتشتهر بإنتاج الحرير. وفي مصنع الحرير يودغورليك، يمكن للزوار مشاهدة تقنيات نسج الحرير التقليدية وشراء منتجات الحرير الجميلة مباشرة من الحرفيين.طشقند: العاصمة طشقند هي مدينة نابضة بالحياة تمزج بين القديم والجديد بسلاسة. مجمع حضرة الإمام، الذي يضم أقدم نسخة من القرآن الكريم في العالم، هو كنز روحي وتاريخي. يقدم سوق تشورسو الصاخب، بمتاهة الأكشاك والأجواء النابضة بالحياة، حمولة حسية من المشاهد والأصوات والروائح. تعد طشقند الحديثة موطنًا لمجموعة كبيرة من خيارات تناول الطعام والترفيه، مما يعكس روحها الديناميكية والعالمية. توفر العديد من المتنزهات والمتاحف والمسارح في المدينة فرصًا واسعة للاستكشاف الثقافي والاسترخاء.و تعد المأكولات الشهية في أوزبكستان من أبرز معالم أي زيارة. تذوق الطبق الوطني، بلوف، بيلاف الأرز العطري مع اللحوم والخضروات. جرب الشاشليك (أسياخ اللحم المشوي) وتذوق الخبز الطازج من التندور (فرن الطين). لا تفوت فرصة تناول الحلويات التقليدية مثل الحلاوة الطحينية والفواكه المجففة، والتي من الأفضل الاستمتاع بها مع كوب من الشاي الأخضر المحلي.ويشتهر الأوزبك بكرم ضيافتهم. يمكنك المشاركة في المحادثات والتعرف على عاداتهم، وربما حتى المشاركة في وجبة عائلية. تعمل هذه التجربة الغامرة على إثراء تجربة السفر وتعزيز الروابط المفيدة.اكتشف تراث طريق الحرير: تتشابك مدن أوزبكستان مع تراث طريق الحرير. تعمق في تاريخ هذا الطريق التجاري القديم في المتاحف المحلية والمواقع التراثية.

تقدم الأسواق النابضة بالحياة في البلاد لمحة عن التجارة الصاخبة التي ازدهرت ذات يوم على طول هذا الطريق، مع مجموعة من الحرف اليدوية والمنسوجات والتوابل المعروضة.الوقت المثالي لزيارة أوزبكستان هو خلال أشهر الربيع (أبريل إلى يونيو) والخريف (سبتمبر إلى نوفمبر). خلال هذه الفترات، يكون الطقس معتدلاً بشكل لطيف، مما يجعله مثاليًا لمشاهدة المعالم السياحية والأنشطة الخارجية. يجلب الربيع الزهور المتفتحة والمناظر الطبيعية الخصبة، بينما يقدم الخريف وفرة من الفاكهة الطازجة وأوراق الشجر النابضة بالحياة.

يمكن أن تكون أشهر الصيف شديدة الحرارة، خاصة في المناطق الصحراوية، في حين يمكن أن يكون الشتاء قاسيًا وباردًا، على الرغم من أنه يوفر سحرًا فريدًا وأكثر هدوءًا.أوزبكستان، بتاريخها الغني، وهندستها المعمارية المذهلة، وكرم ضيافتها، هي وجهة تأسر وتسحر. مزيجها من التقاليد القديمة والحيوية الحديثة يخلق تجربة لا تنسى لأولئك الذين يغامرون بزيارة هذه الجوهرة في آسيا الوسطى.

وبينما يعيد العالم اكتشاف عجائب طريق الحرير، تبرز أوزبكستان كمنارة للثقافة والتراث تنتظر من يستكشفها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى