اراء ومقالات

قوة التحالف والدعم الأمريكى لإسرائيل

كتبت : علياء الهواري

تقيم إسرائيل اليوم علاقات دبلوماسية مع معظم دول العالم ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلي مناورات سياسية للولايات المتحدة الأمريكية،حيث لا يخفى على أحد أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الداعم الأكبر للكيان الصهيوني على مدار تاريخه،سوا من الناحية السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية و ذلك بالإضافة إلى الدعم المالي، حيث تشارك الولايات المتحدة الأمريكية اسرائيل في عمليات متبادلة رفيعة المستوى، تشمل التدريبات العسكرية المشتركة، والبحوث العسكرية، وتطوير الأسلحة.ومنذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، و مواصلة العدوان الإسرائيلي في شن هجوما مستمر وغير مسبوق على قطاع غزة،و منذ ذلك الحين لم تظهر إدارة جو بايدن إلا الدعم الكامل لإسرائيل.واتّخذ الرئيسُ بايدن موقفًا حادًا وصارمًا في دعمه لإسرائيل عسكريًا وسياسيًا ودبلوماسيًا ومعنويًا، حتى أنه امتنع عن المطالبة بوقف إطلاق النّار، و هذا يعني أنه يقوم بتعزيز العمل العسكريّ دون النظر إلى الاعتبارات الإنسانيّة.وقد تكون هذه هي المرَّة الأولى في التاريخ الأمريكيّ التي يمتنع فيها رئيس عن المطالبة بوقف القتال،إذا فالعلاقة بين البلدين مبنية على مصالح استراتيجية ملموسة، لذلك من المهم أن نتعرف على أهم مظاهر الدعم الأمريكي لإسرائيل؛ مظاهر الدعم السياسي لإسرائيل:إنطلق الدعم الأمريكي لإسرائيل عبر التصريحات المتبنية للإدعآت الإسرائيلية،حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية أول من اعترف بإسرائيل باعتبارها “دولة مستقلة”.ويعكس حجم الدعم السياسي والمساعدات الخارجية الأميركية لإسرائيل مقدار الاهتمام الذي توليه الإدارات الأميركية المتعاقبة لتثبيت وجود دولة الاحتلال في الشرق الأوسط، التي تعتبرها الولايات المتحدة شريكا حيويا في المنطقة وتجمعهما أهداف إستراتيجية مشتركة.حيث أخذت الولايات المتحدة الأمريكية على عاتقها مهمة دعم دولة الاحتلال سياسيا في نزاعها مع العرب، ودعم سياسة الاستيطان التي تفرضها على أرض الواقع في فلسطين والدول العربية على حساب الحقوق التاريخية العربية والفلسطينية.ولم يتأثر الدعم الأميركي السياسي والدبلوماسي لإسرائيل حتى في أوقات الخلاف أو التوتر بين الإدارة الأميركية وحكومة إسرائيل. مظاهر الدعم العسكري الامريكي إلي إسرائيل:بعد ساعات من هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي، بدأت أمريكا في إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة لكي توفر لإسرائل كل ما تحتاجه،أيضاً أمريكا تقدم مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8مليارات دولار لإسرائيل، لكن على الرغم من ذلك إلي أن هناك في امريكا مسؤولون بارزون ينتقدون تل أبيب بسبب ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة،بالإضافة إلي وجود عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وأغلبهم من الأطفال والنساء، و منذ السابع من أكتوبر الماضي قدمت أمريكا ما يقرب من 21 ألف ذخيرة موجهة إلى إسرائيل و استخدمت إسرائيل نصف كمية هذه الذخائر في الحرب على غزة.كما أرسلت إدارة بايدن إلى إسرائيل:قنابل “إم.كيه-82 “،و ذخائر الهجوم المباشر “كيه.إم.يو-572 “، وقنابل “إف.إم. يو-139″، و 200 طائرة ضمن الجسر الجوي الامريكي محملة بالسلاح و المركبات المصفحة،و نحو 10 آلاف طن من السلاح والمعدات الأميركية، و مركبات مدرعة وأسلحة ومعدات حماية شخصية وأخرى طبية وذخيرة، و 230 طائرة شحن ،و 20 سفينة محملة بالأسلحة لإسرائيل،وقنابل وقذائف مدفعية ومركبات مدرعة وأيضاً معدات قتالية للجنود،وبحسب وكالة الأنباء الألمانية زودت أمريكا إسرائيل ب 100قنبلة خارقة للتحصينات و عشرات الآلاف من الأسلحة،و 57 ألف قذيفة مدفعية، كل ذلك بالإضافة إلى العديد من الأسلحة والمعدات الأخرى،وذلك أيضا بهدف مساعدة إسرائيل في الحرب على غزة التي اندلعت منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى هذه اللحظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى