ننشر : كلمة السفير الصينى بمناسبة الذكرى العاشرة لعلاقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، والذكرى العشرين لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي
كتبت: فاطمة بدوى
هذا العام يصادف الذكرى العاشرة لعلاقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، والذكرى العشرين لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي، وفي هذا الإطار، أقامت السفارة الصينية ندوة بالموضوع ” المستقبل المشترك، والسير بالترافق”، حضرها السفير الصيني بمصر لياو لى تشيانغ وشارك فيها بالاضافة الى ممثل من وزارة الخارجية وأمانة جامعة الدول العربية. وبهذة المناسبة القى السفير الصينى كلمة جاء فيها: معالي السيد أحمد شاهين مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيويمعالي السيد حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري رئيس اللجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشيوخ المصريسعادة الدكتورة هالة جاد مدير إدارة المعلومات والتوثيق بجامعة الدول العربية،سعادة النائب طارق خولي نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب المصريسعادة السفير علي الحفني الأمين العام للمجلس المصري للشؤون الخارجيةسعادة السفيرة ليلى بهاء الدين محافظة صندوق بطرس غالي للسلام والمعرفةالدكتورة هدير السعيد من معهد البحوث والدراسات العربيةالأصدقاء من الصحافةالزملاء الأعزاء:يسعدني أن ألتقي معكم في هذا الفصل المفعم بالحيوية. قبل 81 عاما، هنا في فندق مينا هاوس، أصدرت الصين والولايات المتحدة وبريطانيا “إعلان القاهرة”، الذي طلب بوضوح إعادة تايوان إلى الصين، وهي أرض سرقتها اليابان من الصين. وشكل هذا الإعلان وإعلام بوتسدام الصادر لاحقا الأساس القانوني والتاريخي الذي يثبت أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين. ونجتمع اليوم في هذا الفندق بالذات، لنستعرض الهدف الأصلي لإقامة العلاقة الدبلوماسية بين بلدينا، ونتحدث عن الصداقة التقليدية والمستقبل الواعد.قبل أسبوعين، تشرفت بمشاركة في مراسم الافتتاح للمركز المصري للبيانات والحوسبة السحابية ومجمع هاير مصر الصناعي الصديق للبيئة بحصور فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وتمت مقاولة هاذين المشروعين من قبل الشركات الصينية، ويعد مركز البيانات والحوسبة السحابية أول مركز الذكاء الاصطناعي لتحليل ومعالجة البيانات الضخمة في مصر وشمال إفريقيا، وتم تسليمه قبل عام من الموعد المحدد بفضل جهود الشركات الصينية. كما تبلغ القوة الإنتاجية السنوية لمجمع هاير مصر الصناعي 1.5 مليون وحدة من الأجهزة المنزلية، ويمكن لهذا المجمع تحقيق الإنتاج الذكي والرقمي والمرن. خلال المراسم، وجه الرئيس السيسي الشكر لي على مشاركة الصين النشطة في تنمية مصر، وأعرب الأصدقاء من الحكومة المصرية عن التقدير العالي لدور الشركات الصينية في تنفيذ الاستراتيجية المصرية للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في كافة المجالات.إن نجاح هاذين المشروعين لم يكن إلا صورة مصغرة للتطور السريع للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين بلدينا في العقد الماضي، بل يشكل بداية جيدة للعقد المقبل الذهبي للعلاقات الثنائية. في العقد الماضي، حافظ الرئيسان على التواصل المكثف، حيث تقابلا 11 مرة في المناسبات الثنائية ومتعددة الأطراف، مما حدد الاتجاه العام لهذه العلاقات، وفتح لها عصرا ذهبيا، وأوصلها إلى أفضل مراحلها. في العقد الماضي، دفع البلدان المواءمة بين مبادرة “الحزام والطريق” و”رؤية مصر 2030″، وحققا نتائج مثمرة. في بداية إقامة العلاقة الدبلوماسية، كان حجم التجارة بين البلدين عشرات ملايين دولار فقط، منذ عام 2012، أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 12 عاما متتاليا، وقاولت الشركات الصينية في مصر أطول برج في إفريقيا وأكبر قاعدة لإنتاج الألياف الزجاجية في إفريقيا وأكبر مركز لتخزين اللقاحات وأسرع شبكة النطاق العريض وأول مركز لتجميع واختبار الأقمار الصناعية. ويتجه التعاون بين البلدين نحو مجالات استراتيجية ناشئة، مثل الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والطاقة الجديدة والفضاء والتقنية الطب الحيوي، ويتقدم نحو هدف التنمية عالية الجودة والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك.في العقد الماضي، يتعامل البلدان بالصدق ويتعزز التواصل والفهم المتبادل بين الشعبين. وازداد الإقبال للصين والثقافة الصينية في مصر باستمرار، وتم إدراج اللغة الصينية في المنهاج الدراسي المصري، واليوم، هناك حوالي 30 جامعة مصرية لها كلية اللغة الصينية أو مادة اللغة الصينية، وأكثر من 20 مدرسة مصرية لها مادة اللغة الصينية كالمادة الاختيارية. وفي مصر 4 معاهد كونفوشيوس و2 من فصول كونفوشيوس، وهي أكبر دولة في شمال إفريقيا من حيث عدد معهد كونفوشيوس؛ في مصر 2 من ورشة لوبان، وهي الدولة الإفريقية الوحيدة التي تمتلك أكثر من ورشة لوبان واحدة. قبل يومين، شاركت في مراسم توزيع الجوائز للدورة الجديدة من مسابقة “جسر اللغة الصينية” في منطقة مصر، وتأثرت كثيرا بالحماسة الكبيرة لدى الشباب المصريين لدراسة اللغة الصينية ومستواهم العالي في اللغة الصينية. وأثق بأن التقارب بين الشعبين يشكل قوة دافعة لا تنضب للتعاون الصيني المصري.الزملاء الأعزاء، حققت العلاقة الاستراتيجية بين الصين ومصر إنجازات هائلة، وذلك لا ينفصل عن الرؤية البصيرة والثاقبة لساسة البلدين جيلا بعد جيل، التي تشكل الأساس السياسي المتين للعلاقة الثنائية. قبل 68 عاما، أسس الرئيس ماو تسي دونغ ورئيس مجلس الدولة تشو آنلاي ورئيس جمال عبد الناصر العلاقة الصينية المصرية، وأصبحت مصر أول دولة عربية وإفريقية أقامت العلاقة الدبلوماسية مع الصين. منذ ذلك الحين، تكاتف البلدان في نضالهما ضد الاستعمار والهيمنة، وتآزرا في مسيرتهما نحو الإصلاح والتنمية والنهضة القومية، ودعما بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والانشغالات الكبرى. وأكيد تتذكرون أنه بعد اندلاع حرب قناة السويس، قدمت الحكومة الصينية المساعدات النقدية والمادية إلى مصر، ونظمت مئات الآلاف من سكان بكين للتظاهر في ميدان تيانآنمين، دعما لجهود مصر في استعادة سيادتها على قناة السويس. في عام 1971، قدمت مصر دعما كاملا للصين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصوتت مع القرار 2758، بشأن استعادة المقعد الشرعي للصين في الأمم المتحدة، وحثت الدول الأخرى على دعم الصين، وأخيرا، تبنت الدورة الـ26 للجمعية العامة هذا القرار المهم بأغلبية ساحقة.إن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758 يعكس ويؤكد بشكل كامل وجدي على مبدأ صين واحدة، ويحل بشكل واضح وشامل مسألة حق التمثيل للصين لأكملها، بما فيه تايوان، في الأمم المتحدة سياسيا وقانونيا وإجرائيا، ويوضح أنه لا توجد سوى صين واحدة في العالم، تايوان جزء من الصين. لقد اتبعت منظومة الأمم المتحدة، دائما هذا القرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758 وتتمسك بمبدأ صين واحدة في التعامل مع القضايا المتعلقة بتايوان. كما يلتزم المجتمع الدولي، بما فيه مصر وجامعة الدول العربية، بهذا القرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758 وينفذ مبدأ صين واحدة بشكل كامل ودقيق. ولكن للأسف الشديد، في الفترة الأخيرة، بعض الدول كانت لديها دوافع خفية لتشويه وتحدي هذا القرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758، من خلال التضخيم والترويج لما يسمى النظرية القائلة بأن وضع تايوان لم يتقرر بعد والدعوة إلى دعم مشاركة تايوان في اجتماعات وأنشطة الأمم المتحدة. وذلك يشكل تضليلا للرأي العام الدولي وتحديا لتوافق المجتمع الدولي حول مبدأ الصين الواحدة، ووقوفا ضد العدالة الدولية والمعايير الأساسية للعلاقات الدولية.وهنا، أود أن أعرب عن شكري الخالص لمصر والجامعة العربية على دعمهما القوي والطويل الأمد لمبدأ الصين الواحدة. وقد تمت إدخال هذا المبدأ إلى جميع الوثائق السياسية الصينية المصرية والصينية العربية تقريبًا، بما في ذلك “إعلان الرياض” الذي تم تبنيه في القمة الصينية العربية الأولى في عام 2022 والقرارات المتعلقة بالصين الصادرة عن اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب. وفي يناير الماضي، أثناء زيارة وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية الصيني، إلى مصر والجامعة العربية، أكد فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري والأمين العام لجامعة الدول العربية أبو الغيط على تمسكهم الدائم بمبدأ صين واحدة ومعارضة التدخل في الشؤون الداخلية للصين. إننا على ثقة بأن مصر وغيرها من الدول العربية ستواصل الالتزام بتعهداتها، ومعارضة ما يسمى بـ”استقلال تايوان” بكافة أشكاله، وعدم إقامة أي علاقات رسمية أو إجراء أي تبادلات رسمية مع تايوان، ودعم القضية العادلة للشعب الصيني لتحقيق إعادة التوحيد الوطني!زملائي الأعزاء،في الوقت الحاضر، يشهد العالم الفوضى والاضطرابات والقضايا الساخنة والمستعصية والمخاطر والتحديات بشكل متكرر. لقد وصل الإنسان مرة أخرى منعطف حرج، ويواجه خيارين متناقضين: الأول الانقسام والمواجهة، لغة القوة وقانون الغابات، والآخر الاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة، والتعاون المتبادل المنفعة. فمفهوم بناء مجتمع ذي المستقبل المشترك للبشرية الذي اقترحه الرئيس الصيني شي جين بينغ هو خطة الصين حول ماهية طبيعة العالم وكيفية بنائه. حيث يدعو إلى بناء مجتمع ذي المستقبل المشترك للبشرية، وتفضيل التنمية السلمية على الصراعات والمواجهات، واستبدال الأمن المطلق بالأمن المشترك، والتخلي عن الألعاب الصفرية مع تكريس المنفعة المتبادلة، ومنع الصراع بين الحضارات من خلال التبادلات المتبادلة، وحماية موطن الأرض بالتنمية الخضراء. كل ذلك يعدّ استجابة لتطلعات شعوب العالم إلى السلام والتنمية والتعاون.على مدى العقد لماضي، تطور مفهوم مجتمع ذي المستقبل المشترك للبشرية من اقتراح مفاهيمي إلى نظام علمي، وتوسع من مبادرة صينية إلى إجماع دولي، وتحول من رؤية جميلة إلى نتائج عملية، مما يظهر حيويتَهُ القوية. واسترشادا بهذا المفهوم، طرحت الصين عدة مبادرات مهمة ومنها بناء الحزام والطريق بالجودة العالية، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية وغيرها. حيث تدعو إلى عالم متساو ومنظم ومتعدد الأقطاب، وإلى العولمة الاقتصادية الشاملة، بما يدفع الدول إلى العمل المشترك لمواجهة التحديات وتعزيز السلام والأمن والازدهار والتقدم في العالم.وفي الوقت الحاضر، تستمر الجولة الجديدة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مما يهدد السلام والتنمية في المنطقة. أكد الرئيس شي جين بينغ خلال زيارته إلى فرنسا وصربيا والمجر الأسبوع الماضي، موقف الصين المبدئي بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات من قبل المجتمع الدولي لدفع تحقيق إطلاق النار في غزة بشكل فوري وشامل ومستدام، ودعم فلسطين في أن تصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، ودعم استعادة الحقوق المشروعة للأمة الفلسطينية، واستئناف “حل الدولتين”، وتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط. ترى الصين أن الأولوية القصوى هي التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، وضمان الإغاثة الإنسانية، وإن المخرج الأساسي هو تنفيذ “حل الدولتين”. أصدرت الجمعية العامة الطارئة الخاصة للأمم المتحدة مؤخراً قراراً بأغلبية ساحقة، يؤكد مجدداً أن الشعب الفلسطيني له الحق في تقرير المصير، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة، ويؤكد أن دولة فلسطين مؤهلة لأن تصبح عضواً كامل العضوية للأمم المتحدة، ويوصي مجلس الأمن بأن يعيد النظر بشكل إيجابي في هذه المسألة. وترحب الصين بهذا القرار التاريخي وشاركت في إحالة مشروع القرار. قبل أيام، دعت الصين أيضا ممثلين من فتح وحماس إلى بكين لإجراء مشاورات متعمقة وصريحة حول سبل تعزيز المصالحة الفلسطينية، حيث حقق الجانبان تقدما إيجابيا في عدة نواحي مع الاتفاق على مواصلة إجراء هذا الحوار لأجل تحقيق الوحدة الفلسطينية في وقت مبكر. وستواصل الصين القيام بدور بناء في تعزيز الحل الشامل والعادل والدائم للقضية الفلسطينية في وقت مبكر.زملائي الأعزاء،يصادف هذا العام الذكرى العشرين لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي، وسيُعقد المؤتمر الوزاري العاشر للمنتدى في الصين. وبعد 20 عاما من التطور والبناء، تم إنشاء 19 آلية في مختلف المجالات في إطار المنتدى، وتم إصدار 85 وثيقة ختامية من مختلف الأنواع، بما يجعل المنتدى نقطة انطلاق فعالة ومنصة مهمة لإثراء المقومات الاستراتيجية للعلاقات الصينية العربية ولتعزيز التعاون العملي بين الصين والدول العربية.ويولي قادة الصين والدول العربية أهمية كبيرة لتطوير وبناء المنتدى، ووضعوا مخططات واتجاهات لتدعيم العلاقات الصينية العربية وتعزيز التعاون الصيني العربي. خاصة منذ طرح الرئيس شي جين بينغ اقتراح حول بناء مجتمع صيني عربي ذي المستقبل المشترك لأول مرة في عام 2014، حتى اتفاق قادة الجانبين الصيني والعربي على بذل كل جهد لبناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك في عام 2022، حققت عملية بناء المجتمع الصيني العربي ذي المستقبل المشترك تقدما مستمرا.وحتى الآن، أقامت الصين شراكات استراتيجية شاملة أو شراكات استراتيجية مع 14 دولة عربية والجامعة العربية، وانضمت 13 دولة عربية إلى “مجموعة أصدقاء لمبادرة التنمية العالمية”، وانضمت 3 دول عربية إلى مجموعة بريكس. وتم منح 6 دولا عربية صفة “شريك حوار” في منظمة شنغهاي للتعاون. ووقعت الصين على وثائق تعاون بشأن البناء المشترك لـ “الحزام والطريق” مع جميع الدول العربية الـ22 وجامعة الدول العربية. وأصبحت الجامعة العربية أول منظمة إقليمية في العالم توقع وثيقة تعاون لـ”الحزام والطريق” مع الصين، وتصدر بشكل مشترك وثيقة حول التضامن في مكافحة الوباء، وتصدر بشكل مشترك مبادرة تعاون في مجال أمن البيانات، وتوقع بيانًا مشتركًا بشأن تنفيذ المبادرات الحضارية العالمية. إضافة إلى إصدار مجلس وزراء الخارجية للجامعة العربية قرارات خاصة بشأن تعزيز الصداقة مع الصين ل 44 دورة متتالية. ونفذت الصين والدول العربية أكثر من 200 مشروع تعاون كبير في إطار البناء المشترك لـ “الحزام والطريق”. وقد استفاد من نتائج هذا التعاون ما يقرب من مليارين شخص من الجانبين. وتظهر استطلاعات الرأي أن الشعبين الصيني والعربي، وخاصة جيل الشباب، يعتبران أن الجانبين الصيني والعربي صديقين مخلصين وجديرين بالثقة، فأصبحت الصداقة الصينية العربية متجذرة بشكل متزايد في قلوب الشعبين.تقول المقولة إن النية الأصلية ضمان للنجاح النهائي. فالعلاقات الصينية المصرية والعلاقات الصينية العربية، تصمد وتتطور أمام الاختبارات الزمان، وتمر بأفضل فترتها، وتتمتع بإمكانيات كبيرة. استشرافا للمستقبل، علينا مواصلة تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة ودعم بعضنا البعض بقوة في حماية المصالح الأساسية، والعمل على البناء المشترك لـ “الحزام والطريق” بجودة عالية، وتوسيع التعاون في المجالات الاستراتيجية الناشئة، وتحقيق مستوى أعلى من المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، وتعزيز التحديثات لكلا الجانبين؛ وتعزيز الحوار بين الحضارات لتحقيق تواصل أعمق بين الشعوب، وإجراء اتصالات وتعاون أوثق بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وإنشاء نموذج عالي الجودة للتعاون بين بلدان الجنوب والعمل المشترك على تعزيز الحوكمة العالمية نحو عالم متعدد الأقطاب متساوٍ ومنظم وعولمة اقتصادية تعود بالنفع على الجميع.وإننا على ثقة بأنه تحت قيادة الرئيس شي جين بينغ والرئيس السيسي وغيره من القادة العرب، ستشهد العلاقات الصينية المصرية والعلاقات الصينية العربية بالتأكيد “عقدا ذهبيا” باستمرار. ونتطلع إلى مواصلة العمل مع مصر الدول العربية الأخرى، والمضي قدمًا لبناء مجتمع صيني-عربي ذي مستقبل مشترك على المستوى الرفيع، بما يساهم في بناء مجتمع مشترك مستقبل للبشرية!أشكركم مرة أخرى على حضوركم اليوم، وأتطلع إلى سماع آرائكم. شكرا لكم جميعا!