سياسة محلية

المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني عقد الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني تحليل ودراسة الوضع الاقتصادي الراهن

كتبت: فاطمة بدوى

قرر المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني عقد الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني تحليل ودراسة الوضع الاقتصادي الراهن والعمل الاقتصادي ومناقشة “الآراء حول العديد من السياسات والتدابير للتعزيز المستمر والعميق للتنمية المتكاملة وعالية الجودة لدلتا نهر اليانغتسى” ترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، هذا الاجتماع.عقد اجتماع للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وفقا لقرار هذا الاجتماع، ستُعقد الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني في بكين في يوليو المقبل، ووفقا لجدول الأعمال الرئيسي للجلسة، سيقدم المكتب السياسي تقريرا بشأن أعماله إلى اللجنة المركزية، وستدرس الجلسة بشكل رئيسي القضايا المتعلقة بمواصلة تعميق الإصلاح بشكل شامل ودفع التحديث الصيني النمط. كما قام اجتماع المكتب السياسي بتحليل الوضع الاقتصادي الحالي والعمل الاقتصادي، وناقش وثيقة بشأن السياسات والتدابير للدفع المستمر للتنمية المتكاملة عالية الجودة لدلتا نهر اليانغتسي. ترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، هذا الاجتماع.وأشار الاجتماع إلى أن الإصلاح والانفتاح أصبحا أداة فعالة لقضية الحزب والشعب من أجل إحراز تقدم سريع في مواكبة العصر. بالنظر إلى أهمية الفترات الحالية والمستقبلية في بناء دولة قوية وتحقيق تجديد الشباب الوطني على جميع الجبهات من خلال مسار تحديث صيني النمط، فإنه يتعين مواصلة الإصلاح في الصين في مواجهة أوضاع دولية ومحلية معقدة، وجولة جديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية والتغيرات الصناعية، والتطلعات الجديدة للشعب. وإنّ مواصلة الإصلاح مطلب طبيعي من أجل دعم وتحسين النظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية، وتحديث نظام الحوكمة والقدرة في الصين، ومطلب طبيعي من أجل تطبيق مفهوم التنمية الجديد والتكيف بصورة أفضل مع تطور التناقض الجوهري الذي يواجه المجتمع الصيني، ومطلب طبيعي من أجل اتخاذ الشعب مركزا وأن يتقاسم جميع أفراد الشعب فوائد التحديث بشكل أكثر اكتمالا وعدالة، ومطلب طبيعي من أجل التعامل مع المخاطر والتحديات الكبرى ودفع تطور قضايا الحزب والدولة المستقر وطويل الأجل، ومطلب طبيعي من أجل دفع بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية والفوز بالمبادرة الاستراتيجية بشأن المنافسة الدولية الشرسة بشكل متزايد، ومطلب طبيعي من أجل حل المشاكل الفريدة للأحزاب الكبيرة وبناء حزب ماركسي أقوى.ويتعين على الحزب بأكمله أن يضع الإصلاح في مكانة أكثر أهمية، ويعمق الإصلاح على نحو شامل مع التركيز على تعزيز التحديث الصيني النمط.شدد الاجتماع على أنه من أجل تعميق الإصلاح على نحو شامل، يجب التمسك الماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وأفكار “التمثيلات الثلاثة” الهامة ومفهوم التنمية العلمية، وتطبيق أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد على نحو شامل ودراسة سلسلة من الأفكار الجديدة والرؤى الجديدة والاستخراجات الجديدة للأمين العام شي جين بينغ حول تعميق الإصلاح على نحو شامل وتطبيقها بشكل عميق وممارسة المفاهيم التنموية الجديدة على نحو كامل ودقيق وشامل والتمسك بنمط العمل العام المتمثل في التقدم مع الاستقرار لتحرير العقل، وتحرير القوى الإنتاجية الاجتماعية وتطويرها، فضلا عن إطلاق العنان للحيوية الاجتماعية وتعزيزها وتنسيق الجهود لتخطيط الوضعين المحلي والدولي الهامين وتعزيز التخطيط العام المتمثلة في “التكامل الخماسي” والدفع بالتخطيط الاستراتيجي المتمثلة في “الشموليات الأربع”، وأضاف الاجتماع أن إصلاح النظام الاقتصادي يجب أن يقود مواصلة تعزيز الإصلاح الشامل، بالتوازي مع تعزيز المساواة الاجتماعية والعدالة الاجتماعية وتحسين رفاهية الناس كنقطة انطلاق وهدف نهائي، مشيرا إلى أنه ينبغي التركيز بشكل أكبر على تكامل النظام ومعالجة الأولويات وتحقيق أهداف ملموسة والدفع بتحقيق التكيف بشكل أفضل بين علاقات الإنتاج وقوى الإنتاج، التصميم العلوي والقاعدة الاقتصادية، حكم الدولة والتنمية الاجتماعية، من أجل توفير قوة دافعة قوية وضمانات مؤسسية للتحديث الصيني النمط.وخلص الاجتماع إلى أنه منذ بداية هذا العام، وتحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ، عملت جميع المناطق والإدارات بجد لتنمية الاقتصاد وتعزيز الزخم الواعد المتمثل في الانتعاش الاقتصادي، فزادت العناصر الإيجابية الخاصة بالأداء الاقتصادي واستمر الزخم في الزيادة، وتحسنت التوقعات الاجتماعية، وتقدمت التنمية عالية الجودة بقوة، مما يدل على النمو السريع، والتحسن الهيكلي، وتحسين الجودة والكفاءة، وتحقيق بداية جيدة للاقتصاد.وأشار الاجتماع إلى أن الاقتصاد لا يزال يواجه العديد من التحديات مع استمراره في الانتعاش، وأهمها أن الطلب الفعال لا يزال غير كاف، وأن العمليات التجارية تتعرض لضغوط كبيرة، وهناك العديد من المخاطر والأخطار في المجالات الرئيسية، والدورة المحلية ليست سلسة تماما، والبيئة الخارجية أصبحت أكثر تعقدا وخطرا وتغيرا بشكل واضح. وفي الوقت نفسه، لا بد من الإشارة وإلى أن الاقتصادي لبلادنا مستقر أساسه، كثيرة مزاياه، ويتمتع بمرونة وإمكانات كبيرة. إن البداية الجيدة والانتعاش هي الخصائص والاتجاهات الأساسية للأداء الاقتصادي الحالي فيجب أن يعزز ثقتنا في القيام الجيد بالعمل الاقتصادي.وشدد الاجتماع على أنه يجب علينا أن ننفذ بضمير حي روح مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي والدورتين وأن نلتزم بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، شامل، ونطبق الفكر التنموي الجديد على نحو كامل وسديد وشامل، ونشكل بخطوات حثيثة نمطا تنمويا جديدا، ونركز القوى على دفع التنمية العالية الجودة، ونستمر في الاستفادة من الزخم الواعد، وتجنب التشديد في البداية والتراخي في وقت لاحق، وتعزيز الاتجاه الإيجابي للانتعاش الاقتصادي بشكل فعال.وأشار الاجتماع إلى ضرورة بذل الجهود من أجل التنفيذ الفعال لسياسات الاقتصاد الكلية التي تم تحديدها وتنفيذ سياسات مالية استباقية وسياسات نقدية حكيمة. من اللازم إصدار سندات خزينة حكومية خاصة طويلة الأمد واستخدامها بشكل جيد في أقرب وقت ممكن، وتسريع إصدار واستخدام السندات المخصص، والمحافظة على كثافة الإنفاق المالي اللازمة، وضمان الصرف الكامل لـ”الضمانات الثلاثة” للمستوى القاعدي في الموعد. من اللازم استخدام معدل الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي وغيرهما من الأدوات السياسية بشكل مرن لزيادة الدعم للاقتصاد الحقيقي وخفض تكاليف التمويل الاجتماعي الشامل. من اللازم القيام الجيد بتقييم تناسق توجيهات السياسة الكلية وتعزيز إدارة التوقعات. من اللازم توسيع الطلب المحلي بشكل نشط وتنفيذ خطط العمل لتحديث المعدات على نطاق واسع والاستعاضة عن السلع الاستهلاكية القديمة بأخرى جديدة. من اللازم خلق المزيد من السيناريوهات الاستهلاكية لتلبية احتياجات الاستهلاك المتنوعة وعالية الجودة للشعب بشكل أفضل. من اللازم تعزيز التمدن الجديد الذي يضع الناس في المقام الأول بشكل عميق ومواصلة إطلاق الطاقات الكامنة للاستهلاك والاستثمار. من اللازم تنفيذ آلية التعاون الجديدة بين الحكومة ورأس المال الاجتماعي للتحفيز التام لحيوية الاستثمار الشعبي.وشدد المؤتمر على ضرورة تطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية حسب الظروف الواقعية. ومن اللازم تعزيز تخطيط القوى العلمية والتكنولوجية الاستراتيجية الوطنية، وتنمية وتعزيز الصناعات الناشئة، وتخطيط وبناء الصناعات المستقبلية مقدما، واستخدام التكنولوجيا المتقدمة لتمكين تحويل وارتقاء الصناعات التقليدية. ومن اللازم تطوير استثمار الخطر بشكل نشط وتعزيز رأس المال الصبور.أشار المؤتمر إلى ضرورة تعميق الإصلاح وتوسيع الانفتاح وبناء السوق الوطنية الموحدة وتحسين النظام الأساسي لاقتصاد السوق بثبات وبلا ترعرع. من اللازم توسيع تجارة السلع الوسيطة وتجارة الخدمات والتجارة الرقمية وصادرات التجارة الإلكترونية عبر الحدود بنشاط، ودعم الشركات الخاصة في فتح الأسواق الخارجية، وجذب واستخدام الاستثمار الأجنبي وبقوة أكثر.وشدد الاجتماع على مواصلة الوقاية من المخاطر ومنع حدوثها في المجالات الرئيسية. والاستمرار في الاتزام بالسياسات الخاصة بالمدينة، وتعزيز مسؤوليات الحكومات المحلية، والشركات العقارية، والمؤسسات المالية، وضمان إكمال بناء المنازل بشكل فعال، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة لمشتري المنازل. وطالب الاجتماع بإجراء أبحاث بشأن سياسات تتعلق بخفض مخزون الوحدات السكنية، الذي على أساس التغييرات الجديدة من التوفير والطلب في سوق العقارات والتطلعات الجديدة للناس لتحسين جودة المساكن المضافة حديثا، ومن الضروري دفع الجهود لإنشاء نموذج جديد لقطاع العقارات من أجل تعزيز تنميته عالية الجودة. وينبغي التنفيذ الدقيق لخطة الحكومات المحلية بشأن معالجة الديون، على نحو يضمن أن مقاطعات والمدن والمحافظات التي تواجه مخاطر ديون عالية سوف تتمكن من تقليل أعباء ديونها على نحو فعال والمحافظة على تنمية مستقر أيضا، ومواصلة دفع المؤسسات المالية الضغيرة والمتوسطة الحجم لمعالجة الديون، واتخاذ تدابير متعددة لتعزيز التنمية الصحيحة لسوق رأس المال.وأشار الاجتماع أن بيبغي بذل جهود لدفع التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون بصورة قوية. والتنفيذ الدقيق لخطة التحسين المستمر لجودة الهواء، وتعزيز الاستخدام النظيف والفعال للفحم والاستهلاك والاستخدام للطاقة المتجددة، ومواصلة تنفيذ “الإجراءات العشرة لوصول انبعاثات الكربون إلى ذروتها” وتسريع بناء نظام لإعادة تدوير النفايات. وشدد الاجتماع أن ينبغي بذل جهود لتحسين معيشة الموطنين على نحو فعال، والتركيز على استراتيجية التوظيف أولا، وزيادة الدخل للفئات متوسطة ومنخفضة الدخل، تعزيز وتوطيد شبكة الضمان الاجتماعي. ومن الضروري تعزيز الإنجازات في مجال التخفيف من حدة الفقر وتوسيع نطاقها، فضلا عن تعزيز النهوض الريفي في جميع المجالات. ويجب علينا القيام بعمل جيد في الإنتاج الآمن ودفع تجديد وتحديث البنية التحتية لإنتاج السلامة. ويتعين على الكوادر القيادية على جميع المستويات الالتزام الصارم بالانضباط السياسي، وتنفيذ قرار وترتيبات اللجنة المركزية للحزب بحزم، وخلق آفاق جديدة للتنمية عالية الجودة باستمرار.أشار الاجتماع إلى أن حفز التنمية المتكاملة لمنطقة دلتا نهر اليانغتسي قرار إستراتيجي مهم اتخذته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ. يجب من الفهم بعمق الإرادة الإستراتيجية للجنة المركزية للحزب، ودفع التنمية المتكاملة لمنطقة دلتا نهر اليانغتسي إلى تحقيق اختراق أكبر، وأداء أدوارها الريادية والنموذجية والإشعاعية بشكل أفضل.أكد الاجتماع أنه يجب من الحفاظ دائما على متابعة عن كثب النقطتين الحاسمتين وهما العملية المتكاملة والجودة العالية، السعي على دفع المهمة الرئيسية للتنمية المتكاملة في منطقة دلتا نهر اليانغتسي. يجب من المسارعة في تحقيق اختراقات في التقنيات الأساسية الرئيسية، والتخطيط الشامل لترقية الصناعات التقليدية وتقوية الصناعات الناشئة وتربية الصناعات المستقبلية، والأعمال المشتركة في تشكيل سلاسل مبتكرة وسلاسل صناعية وسلاسل الإمداد على نطاق أوسع. يجب من المسارعة في إكمال آليات وأنظمة ذات صلة، وكسر حواجز إدارية وتعزيزالتنسيق السياسي، وحفز التنمية المتكاملة إلى التوسع على مستوى أعمق ونطاق أوسع. يجب من المبادرة في التواصل مع اللوائح الاقتصادية والتجارية الدولية عالية المعايير، ودفع بنشاط الانفتاح المنسق على طبقات عالية، واستحداث مزايا جديدة لاقتصاد منفتح على مستوى أعلى. يجب من التمسك بالتفكير بالخط الأدنى، والتنسيق بين التنمية والأمن، وتقوية الحماية والإدارة المشتركة للبيئة الإيكولوجية والتنسيق الإقليمي حول التنمية الخضراء. يجب للمجموعة القيادية المركزية للتنمية الإقليمية المنسقة من تقوية التنسيق والتخطيط الشامل، ويجب للسلطات ذات الصلة من تقوية الدعم في هذا الجانب، وأداء شانغهاي دورها الريادي بشكل أفضل، وأداء مقاطعات جيانغسو وتشجيانغ وآنهوي مزاياها القوية، لحشد جهودا مشتركة قوية في العمل، وكتابة باستمرار فصل جديد للتنمية المتكاملة في منطقة دلتا نهر اليانغتسي. كما تم تناول قضايا أخرى خلال الاجتماع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى