الشذوذ في الحياة
بقلم : حازم القيسي
هناك نوع من الناس يعاني شذوذا في حياته، وغرابة في التعامل مع غيره، والناس تتعامل معه بصفته الاعتبارية بحسن نية احتراما لاهله او عشيرته ، سبحان الله يكون علامه غارقه بالشوذ وبكل شيء … الشذوذ لا يرتبط فقط في الشذوذ الجنسي، هناك شذوذ سياسي وشذوذ فكري وشذوذ أخلاقي وشذوذ في الفلسفة الحياتية، فكل ما هو مخالف للفطرة الإنسانية هو شذوذ، وقد يكون متعمداً وقد يكون مبنيا على قناعات وأسس تربوية أسرية أو مجتمعية… فالسرقة شذوذ والحقد أو الكراهية شذوذ وكذلك التعصب الأعمى أياً كان اتجاهه، والظلم شذوذ وتقييد الحرية شذوذ واستغلال البشر أو استعبادهم لبعضهم شذوذ والنصب والاحتيال شذوذ ، فالشذوذ متنوع ونسبي بالنسبة للبشر، لكنه طالما كان خارج طبيعة البشر الفطرية يظل شذوذاً … قد يستغرق هذا الموضوع الفلسفي والاجتماعي كثير من الوقت وأطناناً من الأوراق، خاصة عندما نلتفت إلى واقعنا البشري الشاذ في مجتمعنا لنجد آلافا من الأمثلة، التي تثير الحزن والألم والأسى والتعاسة، ولا نملك إلا أن نقول انه شاذ وعابر ومخالف للطبيعة البشرية الفطرية، ولذا وجدت فينا مشاعر التفاؤل والأمل التي تنتصر على مشاعر الإحباط واليأس..