نصابين عايشين على المعثرات
بقلم : حازم القيسي
اتصل بي احد الاخوان وطلب مني الكتابه بهذا الموضوع في البدايه ترددت لانه موضوع شائك ويصاب به الكثير واصبح مصدر رزقهم فتبا لهذا الرزق الذي تسلب به حقوق الغير ( نصابين عايشين على المعثرات) …
قمة السفاله ايهام الناس بوعود لا تمتلكها لان فاقد الشيء لا يعطيه ، ومن يتعطى مع هذا الاسلوب لا يمكن العدول عنه لان السفاله اصبحت تسري بجسده مسرى الدم وواقع حال هذا السافل مثل بئرٌ يرتوون منه حتى يجف ثم يبحثون عن آخر ، يعيش بالوهم ويعيش الآخرين به والمشكله ليس بهذا الشخص الاعوج انما في الأشخاص الذين يتعاملون معه وهم يعرفونه حق المعرفه ويذهب ضيحيته الناس البسطاء …
وعد وعهد الرجال لا يحمله إلا الصقور ومن يحافظون على الوعد والعهد، يقول الشاعر ابن الرومي:
يا سيدي أنجزَ حُرٌّ ما وعدْ
والحرُّ من أعطى أخاهُ ما وَجدْ
ولم يكنْ ليومه في الوعْدِ غَدْ
لكن له في العوْدِ بالفضل الأَبَدْ
متى يأتي اليوم الذي نتكلم فيه كلام الحق، ونعد وعد الصدق، وتقوم حياتنا على التواصي بالحق ، لا تقطع أبداً وعداً لا تستطيع الوفاء به…
ما أكثر ما وعدونا بوعودهم الكاذبة إنهم (كاذبوا الوعود)، وفاء العهد من شيم الكرام ونقض العهد من شيم اللئام، هكذا علمتنا الحياة، حفظ المودة والذمام يا كرام فالعهد يبقى على الدوام .. وعليكم السلام .
القيسي/الخميس 9 مايو 2024 .