اخبار العالم

سفير الصين بمصر : الجانب الصيني على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي على التمسك برؤية مفادها أن أمن الدول غير قابل للتجزئة

كتبت: فاطمة بدوى

أدلى سفير الصين بالقاهرة لياو لى تشيانج بتصريحات لوسائل الإعلام المصرية ردا منه على بعض الأسئلة التى جاء نصها : .دعوتم مرارا إلى عقد قمة سلام دولية لحل الأزمة الأوكرانية عن طريق المفاوضات، ما مدى قدرة الصين على لعب دور نشط في التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية؟جـ: إن الموقف الصيني من الأزمة الأوكرانية دائم وواضح وشفاف. ليست الصين صاحب الشأن في الصراع، وليست صانعا للأزمة، لكنها لم تتفرج عن بعد. ظل الجانب الصيني يسعى إلى وقف إطلاق النار وإنهاء القتال على مدى أكثر من سنتين منذ التصعيد الشامل للأزمة. أجرى الرئيس شي جينبينغ تواصلا شخصيا وبشكل معمق مع قادة الدول بما فيها روسيا وأوكرانيا، مشددا على أن مفاوضات السلام هي المخرج الوحيد، آملا من جميع الأطراف أن تعمل سويا على تهيئة الظروف المواتية لحل الأزمة سياسيا عبر الحوار. كما أصدر الجانب الصيني ورقة الموقف على وجه الخصوص، وبعث الممثل الخاص إلى الدول المعنية لأكثر من مرة للقيام بالوساطة المكوكية ونقل الرسائل وتوضيح المواقف، من أجل دفع كافة الأطراف لإيجاد القواسم المشتركة وترك الخلافات جانبا وبلورة التوافقات. في الوقت الراهن، ما زالت هناك مخاطر التفاقم والتصعيد لهذه الأزمة، لذا ينبغي للمجتمع الدولي أن يعزز التضامن، ويحشد الجهود لتحقيق السلام، ويتخذ إجراءات ملموسة لتهدئة الصراع.كما طرح وزير الخارجية وانغ يي مؤخرًا ثلاثة “دوما” للتسوية السياسية للأزمة الأوكرانية:يتعين علينا أن نتمسك دوما بالحل السياسي. لا ينتهي الصراع أو الحرب، أيا كان، في ساحة المعركة، بل على طاولة المفاوضات. يدعم الجانب الصيني عقد مؤتمر سلام دولي مقبول لدى الجانبين الروسي والأوكراني في وقت مناسب بمشاركة كافة الأطراف على قدم المساواة وتناقش فيه جميع خطط السلام بشكل منصف، بغية تحقيق وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن.يتعين علينا أن نتمسك دوما بالموقف الموضوعي والعادل. ليست هناك عصا سحرية لحل الأزمة، فينبغي لجميع الأطراف أن تبدأ من أنفسها، وتهيئ الظروف المواتية لإنهاء القتال وإطلاق مفاوضات السلام عبر تراكم الثقة المتبادلة. يجب الرفض القاطع للصيد في المياء العكرة أو صب الزيت على النار، ناهيك عن الانحياز إلى طرف ضد طرف آخر وإثارة المواجهة بين المعسكرات.يتعين علينا أن نتمسك دوما بمعالجة الأزمة من أعراضها ومسبباتها في آن واحد. تتطلب تسوية الأزمة من جذورها التفكير الأعمق في القضية الأمنية. إن الإصرار على السعي وراء الأمن المنفرد والمطلق وتضييق الفضاء الأمني للدول الأخرى بشكل تعسفي لأمر سيؤدي حتما إلى الخلل في المنطقة وإثارة الصراع فيها.إن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي على التمسك برؤية مفادها أن أمن الدول غير قابل للتجزئة، وتكريس مفهوم الأمن المشترك والمتكامل والتعاوني والمستدام، ومراعاة الهموم الأمنية المعقولة لكافة الأطراف، ودعم إنشاء معادلة أمنية إقليمية متوازنة وفعالة ومستدامة، ولعب دور بناء لإيجاد حل سياسي للأزمة بشكل مشترك، وتقديم مساهمات أكثر للحفاظ على الأمن والأمان الدائمين في المنطقة وتحقيق السلام الدائم في العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى