ننشر ..كلمة دو تشان يوان رئيس المجموعة الصينية الإعلام الدولى خلال عرض الطبعة العربية لكتاب ((شي جين بينغ.. حول الحكم والإدارة))
كتبت : فاطمة بدوى
القى دو تشان يوان، رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي كلمة خلال عرض الطبعة العربية لكتاب ((شي جين بينغ.. حول الحكم والإدارة))وجاء نص الكلمة : معالي الدكتور عصام شرف،معالي السفير لياو لي تشيانغ،الضيوف الكرام، السيدات والسادة، الأصدقاء الأعزاء،مرحبا بالجميع!إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أكون معكم اليوم في القاهرة على ضفاف نهر النيل لحضور مؤتمر عرض وتقديم الطبعة العربية لكتاب ((شي جين بينغ.. حول الحكم والإدارة)). في البداية، نيابة عن المجموعة الصينية للإعلام الدولي، أود أن أرحب ترحيبا حارا بالضيوف والأصدقاء الذين يحضرون المؤتمر اليوم، وأعرب عن خالص شكري لسفارة الصين لدى مصر، ومؤسسة الدستور للصحافة والنشر المصرية، ومجموعة بيت الحكمة للثقافة على دعمهما ومساعدتهما لهذا المؤتمر.كتاب ((شي جين بينغ.. حول الحكم والإدارة)) عمل مهم للرئيس الصيني شي جين بينغ، ويعتبر “نافذة فكرية” للعالم لفهم الصين. منذ نشر المجلد الأول للكتاب في عام 2014، تم إصدار أربعة مجلدات بإحدى وأربعين لغة، وتم نشره في مائة وثمانين دولة ومنطقة حول العالم. إنه أحد أكثر أعمال القادة تأثيرا في العصر الجديد، وهو أيضا كتاب موثوق للقراء من جميع أنحاء العالم لفهم إستراتيجية الحكم والإدارة في الصين والحضارة الحديثة للأمة الصينية في العصر الجديد، وقد حظي باهتمام وترحيب واسعين من كبار الشخصيات السياسية والخبراء والعلماء وجماهير الشعب من مختلف البلدان، بما في ذلك مصر.في الوقت الحاضر، وتحت قيادة الرئيس شي جين بينغ، يعمل الشعب الصيني بشكل شامل على تعزيز بناء الصين لتصبح دولة قوية وتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية من خلال التحديث الصيني النمط؛ وتحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعمل الشعب المصري أيضا بنشاط على تعزيز “رؤية 2030” للنهضة الوطنية. وهنا، أود أن أشارككم بعض الأفكار والخبرات حول قراءة كتاب ((شي جين بينغ.. حول الحكم والإدارة))، وتعزيز التحديث الصيني النمط مع “رؤية 2030”.يشرح هذا الكتاب التوجه القيمي لوضع الشعب في المقام الأول، ويجسد فكر التنمية المتمحور حول الشعب في إدارة البلاد. إن السعي وراء تحقيق سعادة الشعب بكل أمانة وإخلاص وحفز التنمية الشاملة للإنسان هو نقطة البداية والهدف النهائي للحزب الشيوعي الصيني في حكم وإدارة البلاد. وقد شدد الرئيس شي جين بينغ على أن “تطلع الشعب لحياة أفضل هو هدف كفاحنا” و”الحزب الشيوعي يخدم الشعب”، وطرح مقترحات وسياسات واضحة، مثل “تعزيز التخفيف من حدة الفقر واستكشاف طريق الرخاء وتسريع التنمية في المناطق الفقيرة” و”وضع حياة جماهير الشعب وسلامتهم دائما في المقام الأول”، وأظهر موقفه الحازم بالاصطفاف دائما إلى جانب الشعب وشعوره العميق تجاه الشعب. في الوقت الحاضر، أنجزت الصين مهمة التغلب على المشكلات المستعصية للقضاء على الفقر وبناء مجتمع الحياة الرغيدة على نحو شامل كما هو مقرر، حيث يبلغ متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 12000 دولار أمريكي، وتم بناء أكبر نظام ضمان اجتماعي في العالم، ويغطي التأمين الطبي الأساسي مليارا وثلاثمائة وستين مليون شخص، وتم تعزيز شعور الشعب بالسعادة والكسب والأمن باستمرار، ووضع الأساس الأكثر صلابة وحشد القوة الأكثر عمقا لتنمية البلاد.يكشف هذا الكتاب عن المنطق الداخلي للتحديث الصيني النمط، ويوفر مرجعا وإلهاما للبلدان النامية لاستكشاف طريق التحديث. التحديث هو الطموح الذي انتظرته طويلا عدة أجيال من الصينيين منذ العصر الحديث، وهو أيضا السعي المشترك لشعوب جميع دول العالم. دخل كل سكان الصين البالغ عددهم أكثر من مليار وأربعمائة مليون نسمة في المجتمع الحديث. إن المشكلات والتحديات التي تواجهها الصين غير مسبوقة في العالم. يقدم كتاب ((شي جين بينغ.. حول الحكم والإدارة)) شرحا مميزا لتطبيق الصين فكر التنمية الجديد القائم على الابتكار والتناسق والخضرة والانفتاح والتنافع”، وتحقيق مواكبة التصنيع الجديد الطراز والمعلوماتية والتحضر والتحديث الزراعي، فضلا عن تحديث منظومة حوكمة الدولة وقدرة الحوكمة، ويوضح بشكل شامل الإطار النظري والمسار العملي للتحديث الصيني النمط. اليوم، دخلت الصين مرحلة التنمية الجديدة من بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل، وأصبحت الابتكارات المتطورة مثل السكك الحديدية الفائقة السرعة والجيل الخامس والذكاء الاصطناعي ومحطة الفضاء الصينية “بطاقات عمل الصين” ذات الشهرة العالمية، مما يخلق مسارا للتنمية العالية الجودة ويوفر مسارا جديدا للبلدان النامية للتحرك نحو التحديث بشكل مستقل.يشرح هذا الكتاب رؤية الصين للنظام الدولي والحوكمة العالمية، ويولي اهتماما وثيقا ويفكر بعمق في مستقبل البشرية ومصيرها. في عالم اليوم، الذي يشهد تغيرات متسارعة لم يسبق لها مثيل منذ مائة سنة، وفي وقت يدخل فيه العالم فترة جديدة من الاضطراب والتغيير، باتت موضوعات السلام والتنمية تواجه تحديات خطيرة. وفي مواجهة سؤال القرن: “ما هو الخطأ في العالم، ماذا علينا أن نفعل”، استخدم الرئيس شي جين بينغ، رؤيته الإستراتيجية للعالم وسعة أفقه للنظر إلى العالم، وطرح مفهوم بناء رابطة المصير المشترك للبشرية ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، داعيا جميع البلدان إلى العمل معا لمواجهة التحديات العالمية وبناء أكبر توافق في الآراء لبناء عالم أفضل. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، بلغت مساهمة الصين في النمو الاقتصادي العالمي أكثر من 30% في المتوسط، وعملت مع أكثر من 150 دولة للبناء المشترك لـ”الحزام والطريق”، وساهمت بنشاط في الحل السلمي للصراعات الجيوسياسية، وتعزيز التعاون الإنمائي العالمي، والاستجابة المشتركة لتغير المناخ والقضايا الرئيسية الأخرى، وعززت السلام والاستقرار والرخاء والتنمية في العالم من خلال إجراءات ملموسة.السيدات والسادة، أصدقائي الأعزاء،الصين ومصر كلاهما من الحضارات القديمة في العالم، وبدأت التبادلات بين البلدين على طريق الحرير القديم. في عام 1956، أصبحت مصر أول دولة أفريقية وعربية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية. وفي ديسمبر عام 2014، أقامت الصين ومصر شراكة إستراتيجية شاملة وحققتا نتائج مثمرة في التعاون الشامل. وفي الوقت الحاضر، يعمل الجانبان بشكل مشترك على تنفيذ نتائج القمة الصينية- العربية الأولى ومنتدى التعاون الصيني- الأفريقي، ودفع المبادرات الثماني الرئيسية بشأن التعاون العملي الصيني- العربي التي تم طرحها في القمة الصينية- العربية الأولى، و”البرامج التسعة” للتعاون العملي بين الصين وأفريقيا، والتي ستحقق منافع ملموسة للشعبين وتجعل العلاقات الصينية- المصرية نموذجا لبناء رابطة المصير المشترك بين الصين والدول العربية وبين الصين والدول الأفريقية.
إن المجموعة الصينية للإعلام الدولي، باعتبارها منظمة إعلام دولي شامل، تلتزم منذ فترة طويلة بتعزيز التبادلات والاستفادة المتبادلة بين الحضارة الصينية والحضارات الأجنبية، وقامت دار النشر باللغات الأجنبية ومركز إعلام أوروبا الغربية وأفريقيا (دار مجلة ((الصين اليوم))) التابعين لمجموعة الصين للإعلام الدولي وغيرهما من المؤسسات، ببناء منصة للتبادل الثقافي بين الصين ومصر لتعزيز الترابط بين شعبي البلدين، من خلال إنشاء مركز النشر الثقافي الصيني- العربي، وقسم التحرير الخارجي للكتب التي تكون الصين موضوعها، وعقد أنشطة التبادل الإنساني والثقافي، نحن على استعداد لتعزيز التبادلات والتعاون مع وسائل الإعلام والنشر ومراكز الفكر المصرية وغيرها من الدوائر المعنية، وتعزيز التعلم المتبادل والاستفادة المتبادلة وتبادل الخبرات، من أجل تعزيز رفاه الشعبين والعمل معا من أجل مستقبل أفضل.وأخيرا، أتمنى لمؤتمر عرض وتقديم الطبعة العربية لكتاب ((شي جين بينغ.. حول الحكم والإدارة)) النجاح الكامل!شكرا لكم!