وزيرة الخارجية الإندونيسية للمواطنين لا تملوا من السعي لتحقيق العدالة لفلسطين
كتبت: فاطمة بدوى
طلبت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي من الشعب الإندونيسي ألا يتعب من الدفاع عن الحقيقة والعدالة للشعب الفلسطيني، الذي لا يزال يكافح من أجل استقلاله.وجهت هذا النداء بعد حصولها على جائزة المجاهد الدبلوماسي من مجلس العلماء الإندونيسي (MUI) لنضالها من أجل السلام وحقوق الإنسان والاستقلال، وخاصة من أجل الشعب الفلسطيني.وقالت : “أنا فخورة جدًا برؤية المنظمات المجتمعية الإندونيسية والناشطين والمتطوعين يواصلون العمل بلا كلل لتقديم الدعم لفلسطين. أتمنى أن تكون الأعمال الصالحة للسيدات والسادة نعمة وعملاً صالحًا”.ووصفت الجائزة بأنها تذكير بأن نضال فلسطين هو نضال مشترك وأعربت عن أملها في أن يحفز المزيد من الناس على فعل الخير.وقالت إن رحلة الشعب الفلسطيني لتأمين حقوقه لا تزال طويلة.وأكدت مارسودي أن “استقلال فلسطين والجهود المبذولة للدفاع عن الحقيقة والعدالة تتطلب دعم دول مثل إندونيسيا التي تجرؤ باستمرار على القول بأن الحق حق والباطل خطأ”.كما تواصل إندونيسيا تقديم المساعدات الإنسانية لفلسطين.وأشارت الوزيرة إلى أن الحكومة والمجتمع الإندونيسيين قدما خلال العقد الماضي قدرًا كبيرًا من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين،كما وزعت إندونيسيا 189 منحة لبناء القدرات لأكثر من ألفي مستفيد فلسطيني، وبنت مستشفى إندونيسيًا في غزة، بالإضافة إلى الالتزام بتقديم المساعدة من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومنظمة العمل الدولية.وعلى الرغم من أن النضال الدبلوماسي الإندونيسي من أجل فلسطين حظي بدعم كبير من الشعب الإندونيسي والمنظمات المجتمعية، إلا أنها حثت الجمهور على عدم الإهمال.وحذرت من أن إسرائيل تحاول تغيير رواية النضال لرسم صورة سلبية لفلسطين على وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة منظمة.وبحسب مارسودي، فإن إسرائيل تحاول القضاء على الحقوق الفلسطينية وسحق أمل الاستقلال الفلسطيني.وقد انعكس ذلك في غياب أي إشارة إلى فلسطين في خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.وفي الوقت نفسه، أثارت معظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك إندونيسيا، القضية الفلسطينية أثناء إلقائها بيانها الوطني.وبحسب مارسودي، فإن الوضع في فلسطين مقلق للغاية، حيث بلغ عدد القتلى أكثر من 41.7 ألف شخص، بينهم 15 ألف طفل. كما فقد العديد من العاملين في المجال الإنساني حياتهم في الصراع الدائر.وأشارت إلى أن “أكثر من 10 آلاف شخص دُفنوا، وأكثر من 90 ألف شخص جُرحوا، ودُمر 70 في المائة من المساكن في غزة. ولا يُستهدف المدنيون فحسب، بل يُستهدف العاملون في المجال الإنساني أيضًا، حيث فقد 220 عاملاً إنسانيًا حياتهم”.كما أكدت أن إندونيسيا اختارت الدفاع عن العدالة والإنسانية. ومن بين الأشياء الرئيسية التي ناضلت من أجلها إندونيسيا خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة الاستمرار في حشد الدول للاعتراف بدولة فلسطين.وأضافت أن إندونيسيا تواصل أيضًا الدفع بتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ES-10/24 الذي يطالب إسرائيل بإنهاء أنشطتها غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما يتماشى مع الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية.