الانتقام من قيود الحياة ؟!
بقلم القيسي
عجبت لقوم يحملون فكرة الانتقام وهم في نفس الوقت يحملون فكر الاسلام الحنيف الذي يدعوا الى التسامح والمحبة والسلام بين الناس …ياتي احدهم ويقول لا تناقض مع الواقع أليس الانتقام ضرورة أحيانا والضرورات تبيح المحظورات؟ الجواب وبصراحة بلى! فما نحن إلّا بشر خطّاؤون ميَّالون أحيانا إلى الباطل والضلال! ألسنا نحتاج إلى نوع آخر من الانتقام ما زال ركاما تحت الغبار مدفونا تحت الصخور ومدسوسا بعناية بين رغباتنا النرجسية وثنايا أرواحنا البشرية؟ ألسنا نحتاج إلى انتقام يدفعنا إلى الضحك بدل الحسرة… والذهاب إلى المتعة الإنسانية النبيلة.. إلى بعث وإحياء مكنوناتنا الوجدانية الرقيقة الراقية اللطيفة! ألسنا نحتاج إلى الانتقام من تلك التي تدور وتتطاول علينا ولا ترحمنا وقت الشدة! تلك التي تبكينا حتى الثمول ولا تتنازل عن أن تبكينا حتى في لحظات السعادة العارمة باسم توازن هرموني قاتل! تلك التي نتناساها ونغرق في بحر أوهام عميق.. في دوامة مخططات تافهة.. في سيناريوهات وحوارات لا جدوى من برمجتها…صار لا بد من أن يعنون وجودنا البشري لنصل إلى برّ السعادة بأمان.. فلا بد ان ننتقم من قيود الحياة بالتصالح والتسامح والضحك والتبسم والتفكر في أحلى الأشياء.. فلننتقم منها في كل لحظة وثانية تسرقهما من عمرنا .