سفير الصين بالقاهرة : الصين دائما تلتزم بالانفتاح والتسامح، لتعزيز وتوسيع شبكة الشراكات العالمية
كتبت: فاطمة بدوى
قال سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج خلال مؤتمر صحفي عقدته سفارة الصين بالقاهرة حول الدورتين التشريعية والاستشارية السياسية السنويتين لعام ٢٠٢٤، تلتزم الصين دائما بالانفتاح والتسامح، لتعزيز وتوسيع شبكة الشراكات العالمية. وتسعى الصين لإقامة نوع جديد من العلاقات الدولية لتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الكبرى. حيث تلتزم الصين وروسيا بحسن الجوار الدائم وتعميق التعاون الاستراتيجي الشامل على أساس عدم التحالف وعدم المجابهة وعدم استهداف طرف ثالث؛ والصين على استعداد تام لتعزيز الحوار والتواصل مع الجانب الأمريكي، والدفع بالتواصل الودي بين شخصيات البلدين من مختلف الأوساط، بما يشق طريقا صحيحا للتعامل بين الدولتين الكبيرتين في هذا العالم؛ تدعو الصين إلى بذل جهود مشتركة مع أوروبا في تطبيق التعددية وتدعيم الانفتاح والتنمية ودفع الحوار بين الحضارات. تلتزم الصين بالفهم الصحيح للأخلاقية والمصلحة وبمفهوم الشفافية والعملية والحميمية والصدق لتعزيز التعاون والتضامن مع الدول النامية الغفيرة. في العام الماضي، قمنا بتوسيع العضوية للبريكس. يصادف هذا العام الذكرى السنوية العشرين لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي والذكرى العاشرة لتأسيس منتدى الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي. ومن المقرر أن تُعقد القمة الجديدة لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي في الصين في الخريف القادم. بخلاصة القول، إن الصين ستعمل مع الأطراف المعنية لمواصلة حشد “قوة الجنوب” من التضامن والتعاون بين الدول النامية، وتدعيم “لحظة الجنوب” للحوكمة العالمية بشكل مشترك.تلتزم الصين دائما بالعدالة والإنصاف لتعزيز دمقرطة العلاقات الدولية. تنفذ الصين التعددية الحقيقية كدولة كبيرة ومسؤولة، وتتبني موقفا واضحا من القضايا المبدئية المتعلقة بالحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية الغفيرة وبمصير ومستقبل البشرية. فيما يخص القضية الأوكرانية، تلتزم الصين بالموقف الموضوعي والعادل، وتتمسك بدفع مفاوضات السلام. فيما يتعلق بقضية فلسطين، ندعم أن تكون فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، وندعو إلى وضع الجدول الزمني وخارطة الطريق لتنفيذ “حل الدولتين”، وبذل جهود سلمية حثيثة وتعزيز المساعدات الإنسانية. الصين باعتبارها دولة كبيرة مسؤولة عن حماية السلام والتنمية، أسهمت في تعزيز الاستقرار واليقين والطاقة الإيجابية إلى عالم مضطرب.تلتزم الصين دائما بالتعاون والكسب المشترك لتوفير فرص جديدة للعالم من خلال تنميتها الذاتية. تدعو الصين إلى تعددية الأقطاب المتسمة بالمساواة والانتظام، وإلى العولمة الاقتصادية المتسمة بالشمولية والنفع للجميع، وتؤكد على تحقيق المساواة بين الدول من حيث الحقوق والفرص والقواعد، ولم يعد بإمكاننا أن نسمح لفرادى الدول أو قلة قليلة من الدول الكبيرة باحتكار الشؤون الدولية، ولم يعد بإمكاننا أن نسمح بتصنيف دول العالم بدرجات مختلفة حسب ما يسمى بموقع القوة، ولم يعد بإمكاننا أن نسمح لصاحب القبضة الأكبر بحصر القرار، ناهيك عن جلوس بعض الدول على مائدة الطعام وإبقاء البعض الآخر في قائمة الطعام. نعارض بحزم التيار المعاكس للعولمة والمبالغة في مفهوم الأمن، ونعارض جميع أشكال الأحادية والحمائية، ونسعى بحزم إلى تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار لحلحلة المشكلات الهيكلية التي تعيق التنمية السليمة للاقتصاد العالمي. ازدادت استثمارات الصين في التعاون التنموي العالمي لمساعدة الدول النامية الأخرى على تحسين قدراتها على التنمية المستقلة. وتعمل الصين الآن مع جميع الأطراف لاستقبال العقد الذهبي الثاني للبناء المشترك لـ “الحزام والطريق”، مما يجعل البناء المشترك العالي الجودة لـ”الحزام والطريق” محركًا للتنمية المشتركة لجميع البلدان ومسرّعًا للتحديث العالمي.الإشارات الغنية التي أرسلتها الدورتان تظهر للعالم الصين الحازمة والواثقة والجادة. استشرافا لعام 2024، سيكون عاما مهما لتنفيذ “الخطة الخماسية الرابعة عشرة”، وسنستقبل في هذا العام الذكرى السنوية الـ75 لتأسيس الصين الجديدة، والذكرى العاشرة لإقامة شراكة استراتيجية شاملة بين الصين ومصر، والذكرى العشرين لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي. لذا، يكتسب العام الجاري أهمية كبيرة بالنسبة للتنمية في الصين وللعلاقات الصينية المصرية. وترغب الصين في العمل مع مصر لتعزيز التبادل الرفيع المستوى، وتعميق التواصل والتعاون، والدفع بالتقدم الجديد في الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين بلدينا، بما يمكّن الشعبين من الحصول على المزيد من الفوائد من التعاون العملي الثنائي، ويخلق عصرا جديدا جميلا للعلاقات الصينية المصريةوحرص السفير الصيني خلال المؤتمر على إطلاع الصحفيين المصريين على النظام الصيني، وسياسة الصين الخارجية