سفير الصين بالقاهرة : تساهم القوة الإنتاجية الجديدة للصين في ضخ حيوية جديدة لنمو الاقتصاد العالمي
كتبت: فاطمة بدوى
قال سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج خلال مؤتمر صحفي عقدته سفارة الصين بالقاهرة حول الدورتين التشريعية والاستشارية السياسية السنويتين لعام ٢٠٢٤، ، تساهم القوة الإنتاجية الجديدة للصين في ضخ حيوية جديدة لنمو الاقتصاد العالمي، إذ تنتشر تقنيات الجيل الخامس الصينية في كثير من دول العالم، مما يشكل دعما أساسيا لترقية مستوى الاتصالات والإنترنت في العالم، وتتصدر الصين العالم من حيث إنتاجية أجهزة الكمبيوتر والكمبيوتر المحمول والهواتف، مما يشكل دعما قويا لتنمية الصناعة المعلوماتية والاقتصاد الرقمي في العالم. كما أصبحت الصين أكبر سوق للروبوتات في العالم، وفقا للإحصاء، بلغت مبيعات الصين للروبوتات الصناعية 290 ألف في عام 2022، ما يشكل 52.5% من حصة السوق العالمية، وهو معدل أعلى بكثير من اليابان التي تحتل المرتبة الثانية (البالغ 50 ألف روبوت). كما تذهب الصناعات الجديدة للصين إلى العالم، بما يجعل المزيد من الناس في العالم يستمتع بفوائد القوة الإنتاجية الجديدة، مثلا، أصبح تطبيق تيك توك من أهم منصات الفيديوهات القصيرة في العالم، وقام شعوب دول العالم وخاصة الشباب منهم بالتواصل على هذا المنصة، مما فتحوا حياة رقمية رائعة.ثالثا، الفرص الخضراء. في السنوات الأخيرة، عملت الصين على تسريع التحول الأخضر لنموذجها التنموي، وتدعيم الوصول إلى ذروة الحياد الكربوني، بما يرسي أساسا متينا لتنميتها الخضراء والمستدامة، ويقدم دعما مهما للتنمية العالمية الخضراء والمنخفضة الكربون. تتجه المنتجات الصينية للطاقة الجديدة باستمرار إلى أنحاء العالم لدعم تحقيق التحول الأخضر والمنخفض الكربون. أشار تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية أن صادرات الصين من المنتجات الكهروضوئية ستتجاوز 51.2 مليار دولار أمريكي في عام 2022، بزيادة سنوية تزيد عن 80٪؛ وبحلول عام 2025، من المتوقع أن تتوسع حصة المنتجات الصينية من المكونات الرئيسية لتوليد الطاقة الشمسية إلى 95% في الأسواق العالمية. في عام 2023، ستزيد صادرات الصين “الثلاث الجديدة”، على وجه التحديد، السيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم والمنتجات الكهروضوئية، تزيد بنحو 30%، لتتجاوز عتبة تريليون يوان للمرة الأولى، مما يعكس خصائص النظام الصناعي الحديث الأكثر ذكاءا وأخضرا واندماجا. في هذه الصدد، تشهد صادرات الصين من سيارات الطاقة الجديدة زخما قويا للزيادة، حيث بلغ حجم صادرات الصين من سيارة الطاقة الجديدة مليون و204 ألف سيارة بزيادة سنوية قدرها 77.6%. في حين تعمل الصين على توسيع صادراتها من منتجات الطاقة الجديدة، فإنها تعمل أيضا على زيادة الاستثمار المباشر في الطاقة المتجددة في بلدان أخرى، مما يساعد بشكل مباشر في تحول الطاقة الخضراء والمنخفضة الكربون في هذه البلدان. لقد تجاوزت قدرة الطاقة المتجددة المثبتة في الصين قدرتها على الطاقة الحرارية لأول مرة في التاريخ، وشكلت الصين أكثر من نصف قدرة الطاقة المتجددة المثبتة حديثًا في أنحاء العالم.رابعا، فرص التعاون. لا نمو الصين بدون العالم، ونمو العالم بحاجة إلى الصين أيضا. أصبحت بوابة الصين للانفتاح على الخارج أوسع فأوسع، وتزداد جودة الانفتاح المؤسسي العالي المستوى بشكل مستمر، إذ انخفض المستوى العام للتعريفات الجمركية في الصين إلى ما يناهز المستوى للأعضاء المتقدمة في منظمة التجارة العالمية، وتقلصت القائمة السلبية للاستثمار الأجنبي إلى أقل من 31 قطاعا، وتم رفع جميع القيود على نفاذ الاستثمار الأجنبي إلى قطاع التصنيع، ويتسارع انفتاح قطاع الخدمات على الخارج، وما زال معدل العائد على الاستثمار الأجنبي في الصين يتصدر العالم. وأصبحت الصين شريكا تجاريا رئيسيا لأكثر من 140 دولة ومنطقة، وتم تخفيض المستوى الإجمالي للتعريفة الجمركية إلى 7.3%. وفي أكتوبر الماضي، أعلنت الصين أنها سترفع جميع القيود المفروضة على الاستثمار الأجنبي في قطاع التصنيع، وتواصل توفير فرص للمستثمرين العالميين في الصناعة التحويلية الصينية. وفي يناير الماضي، تم إنشاء 4588 شركة جديدة باستثمارات أجنبية في الصين، بزيادة 74.4% على أساس سنويوحرص السفير الصيني خلال المؤتمر على إطلاع الصحفيين المصريين على النظام الصيني، وسياسة الصين الخارجية .