أحدث الاخبارمقالات

حسن بيومي يكتب.. «الحياة الصامتة»

الدنيا والحياة… مفارقة مؤلمة تتجلى في أروقتها الصامتة وأحداثها الجارحة. نحن، كأفراد، نتوجس في زحامها، نتألم في صمتنا، ونبحث عن معنى يفسر هذا الوجود المتقلب.

في لحظات الحزن، يبدو العالم أكبر منا، كأنه يتجاوز قدرتنا على التحمل. نحن نحمل أوزانًا ثقيلة من الألم والفقد، ونتساءل: لماذا؟ لماذا يجب أن نعيش في هذا الكون المتقلب؟

قد يكون الجواب في الأمل، حتى في أعماق الحزن. ربما يكون الجواب في اللحظات الجميلة التي تتسلل إلينا بين الألم واليأس. قد يكون في الحب الذي نعطيه ونستلمه، في الأحلام التي نحققها، وفي اللحظات التي نشعر فيها بأننا جزء من شيء أكبر.

الدنيا تحمل في طياتها قصصًا مؤلمة وأخرى جميلة. نحن نعيش بين الألوان المتضاربة، بين الفرح والحزن، وبين اللحظات التي تجعلنا نشعر بأننا أكبر من الحياة وأخرى تجعلنا نشعر بأننا أصغر من حبة رمل.

في النهاية، ربما يكون الجواب في أن نعيش هذه الحياة بكل ما فيها من مشاعر وتجارب. نحن لا نعلم ماذا ينتظرنا في المستقبل، لكننا نستمر في السير، نحمل أحلامنا وآلامنا، ونبحث عن معنى يجعلنا نستمر.

قد تكون الدنيا أكبر منا، لكننا نحن من نمنحها معنى. نحن نكتب قصتنا الخاصة، بألوان الحزن والأمل، ونترك أثرًا في هذا الكون الواسع.

فلنعيش، ولنحب، ولنبكي، ولنبتسم، لأن الحياة أكبر مننا، ولكننا نحن من نجعلها تستحق العيش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى