الحوادث

تفاصيل مقتل طالب وتقسيمه لنصفين على يد معلمه

حزم «إيهاب» حقيبته، غادر منزله إلى الدرس الخصوصي لمادة الفيزياء، لم يدر بأنها الحصة الأخيرة التي شهدت نهايته على يد أستاذه الذي قسم جسده لأجزاء 3.

القصة الكاملة لـ مقتل طالب الدقهلية

تاريخ الـ13 من فبراير الجاري، لم ينساه أهالي مركز الستاموني في الدقهلية، يوم خروج طالب الثانوي إيهاب أشرف إلى درسه الخصوصي، حيث انقلبت القرية رأسًا على عقب بحثًا عنه حتى فوجئ الأب باتصال من «مجهول» يطلب منه فدية 100 ألف جنيه لإطلاق سراح الابن المختطف.

والد «إيهاب»، حسم أمره «الواد أهم في كنوز الدنيا»، بينما يجمع الأموال اللازمة لدفعها فداءً للابن، تلقى الصدمة من الأهالي الذي أبلغوه بالعثور على جزء سفلي لشاب، حيث انتقلت الشرطة رفقة النيابة العامة وخبراء الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي إلى المكان.

كان الحدث بتاريخ 14 فبراير الجاري، والمكان بالقرب من مصرف مائي بمركز الستانوني، والأب يحاول أن يُكذب الخبر: «يارب ما تكون الأشلاء دي بتاعته ابني»، لكن تحليل الـ«دي.إن.إيه»، كان له رأي آخر، إذ جاءت النتيجة بالتطابق، ليفجع الأب ويقول: «عايز بقيه جسمه عشان أدفنه».

أُبلغ الأب أثناء سماع أقواله بالنيابة العامة، بأن ابنه قٌتل بطريقة بشعة وجارِ تكثيف الجهود من قبل الشرطة للبحث عن باقي الجثمان، وكانت دائرة الاشتباه تحوم حول الجميع وأسرة «إيهاب» في حيرة من أمرها لاسيما وأنهم بلا عداوات مع آخرين ويتمتعون بحسن سيرة بين الجميع.

رغم كل ذلك، لم يكن الأستاذ «محمد» مُعلم الفيزياء، الشاب العشريني، محل شك خصوصًا أنه نعى الطالب الضحية عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «رحمك الله رحمة واسعة، وجعل مثواك الجنة، وأذاق من فعلها البلاء في الدنيا والآخرة»، وكان لا يفارق والد طالب الثانوي ويقدم له الطعام والشراب أثناء تواجده بالنيابة العامة.

الشرطة كثفت من جهودها، للعثور على النصف الآخر من الجثمان وتسليمه للأب المكلوم، تزامنًا مع توصل التحريات إلى أن مُعلم «إيهاب» مدمن للألعاب الإليكترونية وتورط في ديون لم يستطع سدادها، ومع تأكيد والد طالب الثانوي أنه تلقى اتصالًا من «مجهول» يطلب منه فدية لإطلاق سراح الابن قبل العثور على الجزء السفلي من جثمانه، تبينّ أن المدرس قرر تدبير جريمته بغرض طلب فدية من والد الضحية صاحب الـ16 عامًا كونه يعلم أنه ميسور الحال.

مخطط المُدرس، لاحتجاز الطالب لحين حصوله على الفدية، جاء بنتيجة عكسية، إذ أمسك بسكين وقطع به «إيهاب» إلى 3 أجزاء، ووضع الأحشاء في كيس بلاستيكي أسود اللون، وألقي بالجزء السفلي في بحر التبين والجزع في مجرى مائي، محاولًا إخفاء معالم الجريمة من ناحية وإبعاد الشبهة الجنائية عنه من ناحية أخرى.

التحريات، دلت على أن أستاذ الفيزياء «قاتل وحشي»، إذ كتب نهاية حزينة لأسرة طالب الدقهلية التي شيعت جنازته 3 مرات على مدار الأيام الماضية.

اعترافات المتهم بـ قتل طالب الدقهلية

كان فريق البحث الجنائي بمديرية أمن الدقهلية بالتنسيق مع الأمن العام والأمن الوطني، تمكن من كشف غموض واقعة العثور على نصف جثمان لطالب يُدعى إيهاب أشرف، 16 عامًا، ومقيم بقرية «7 ثابت» التابعة لمركز الستاموني، ملقى في مصرف مائي ما بين القرية مسقط رأسه وقرية النقعة، في ظروف غامضة.

وبتكثيف الجهود، تمكّن فريق البحث الجنائي من كشف الجاني، بعد مرور 8 أيام على الجريمة، وتبيّن أن وراء الواقعة مُدرس الفيزياء الخاص بالمجني عليه، ويُدعى «محمد ع.أ.أ»، 25 عامًا.

وكان بداية اكتشاف خيوط الواقعة عبر قطعة قماش كان المتهم قد استخدمها في لف نصف جثمان المجني عليه السفلي، وترك النصف الآخر داخل سنتر الدروس الخاص به محل ارتكابه الجريمة.

وقال المتهم، إنه كان يمر بضائقة مالية كونه مدينا بمبالغ لا يستطيع سدادها، ولعلمه بأن والد المجني عليه ميسور ماديًا، فكر في التخلص منه بقتله وإخفاء جثته بعد تقسيمها لأشلاء ومطالبة ذويه بدفع مبلغ مالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى