اخبار العالم

شي جين بينغ يزور الكوادر والجماهير في الوحدات القاعدية بتيانجين ويوجه التحيات لهم قبيل عيد الربيع

كتبت: فاطمة بدوى

بمناسبة اقتراب حلول عيد الربيع، العيد التقليدي للأمة الصينية، زار شي جين بينغ، الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني، رئيس الدولة، رئيس اللجنة العسكرية المركزية زار بلدية تيانجين بشمالي الصين للقاء الكوادر والجماهير في الوحدات القاعدية ووجه التحيات لهم، وقدّم التهاني بالعام القمري الصيني الجديد لأبناء الشعب من مختلف القوميات بأنحاء البلاد، وللمواطنين في هونغ كونغ وماكاو وتايوان وللمغتربين في الخارج، وتمنى لأبناء الشعب الصيني داخل وخارج البلاد الصحة والعافية والسعادة العائلية والتوفيق في عام التنين، وتمنى للوطن العظيم أن ينعم بالاستقرار والأمان والازدهار!وخلال يومي 1 و 2 فبراير الجاري، قام شي جين بينغ، برفقة تشن مين أر، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وتشانغ قونغ، أمين لجنة الحزب ببلدية تيانجين وعمدة البلدية، قام بجولات تفقدية في الأرياف والشوارع والمناطق التاريخية والثقافية وقاعة الثورة التذكارية، وقدّم تهاني وتبريكات اللجنة المركزية للحزب للكوادر والجماهير في الوحدات القاعدية.وفي صباح يوم أول فبراير الجاري، وصل شي جين بينغ بالقطار وتوجه فوراً إلى قرية ديليوبو في بلدة شينكو في حي شيتشينغ. وفي أواخر يوليو وأوائل أغسطس من العام الماضي، شهدت منطقة شمالي الصين هطول أمطار غزيرة بشكل استثنائي، ما تسبب في حدوث فيضانات غير مسبوقة في حوض نهر هايخه، وغمر مساحات شاسعة من الأراضي في منطقة تخزين مياه الفيضانات التي وقعت في دونغديان ببلدية تيانجين. واستمع شي جين بينغ في الموقع إلى شرح عن الأضرار التي لحقت بكامل بلدية تيانجين وحيّ شيتشينغ، ودخل الدفيئات الزراعية لتفقد نمو الخضروات وسأل الفلاحين بالتفصيل عن أحوال إصلاح الدفيئات وإعادة زراعة الخضروات والبيع وغيرها من الأمور. وأعرب عن تقديره لروح المبادرة المحلية في تنظيم الإنتاج والإنقاذ الذاتي بنشاط، واغتنام الفرصة “للدخول فوراً بعد انحسار المياه” وزراعة كل ما يمكن زراعته، وشكر القرويين على عملهم الشاق ومساهماتهم في إثراء “سلة الخضار” للمدن.وزار شي جين بينغ منزل دو هونغ قانغ، وهو قروي من عائلة تعيش أربعة أجيال منها تحت سقف واحد، وتجاذب أطراف الحديث مع عائلته حول الحياة اليومية، وحسب بعناية خسائر الكوارث والمكاسب الزائد بفضل تطوير الإنتاج والتوظيف بعد الكارثة. وقال دو هونغ قانغ للأمين العام إن الفيضانات أثرت على أكثر من 10 مو من الذرة والخضروات لعائلته. وبمساعدة الحزب والحكومة، تم التغلب على الصعوبات بسرعة، وخاصة مع الإصلاح السريع لدفيئات الخضروات والحصاد الجيد للخضروات الموسمية. ومع اقتراب حلول العام القمري الصيني الجديد، وكانت المشتريات الخاصة بعيد الربيع متوفرة في المنزل، كما تم ترتيب بعض الأنشطة الثقافية في القرية، وكان القرويون سعداء للغاية. وقال شي جين بينغ إنه وفقط عندما يكون الشعب يعيش في طمأنينة، يُمكن للبلاد أن تكون مزدهرة. تفكر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ولجان الحزب والحكومات على جميع المستويات دائماً في سلامة الجميع وأمنهم، وتأمل أن يعتمد القرويون على سواعدهم لإعادة بناء منزل جميل وخلق حياة سعيدة.وعند مغادرة القرية، تجمّع القرويون حول الأمين العام لإلقاء التحية عليه. ولوّح شي جين بينغ للجميع بشكل متكرر، وقال بكل مودة للقرويين: “أنا سعيد للغاية برؤية الإنتاج والحياة الطبيعية لكم وقد استُؤنفت بشكل أساسي وأنكم تستطيعون قضاء الشتاء بدفء. ومنذ العام الماضي؛ عانت أجزاء أخرى من بلادنا أيضاً من كوارث طبيعية مثل الفيضانات والأعاصير والزلازل والانهيارات الأرضية والأمطار ذات درجات الحرارة المنخفضة والثلوج والجليد، وكنت أتابعها باهتمام في كل لحظة. تلتزم لجان الحزب والحكومات على كافة المستويات بالتمحور حول الشعب، وتتحد الجموع الغفيرة من الكوادر والجماهير وتعمل معاً لتحقيق انتصارات كبيرة في المكافحة والإغاثة من الكوارث. إن عيد الربيع يقترب، وبالنيابة عن اللجنة المركزية للحزب، أود أن أتقدم بخالص التعازي لجميع المتضررين من الكارثة والكوادر والجماهير العاملة في الخطوط الأمامية للتعافي وإعادة الإعمار بعد الكارثة. يجب على لجان الحزب والحكومات على كافة المستويات أن تجعل أعمالها أكثر تفصيلاً وعملية، وأن ترتب الإنتاج والحياة لجماهير الشعب في مناطق الكوارث”.وبعد ظهر يوم أول فبراير، جاء شي جين بينغ إلى شارع الثقافة القديمة في تيانجين، وهو شارع قديم، حيث سار شي جين بينغ فيه وزار المتاجر ذات الخصائص، بما في ذلك تقليب المعجنات المقلية في شارع 18، ونواة الجوز تشانغ، وتمثال الطين تشانغ، ولوحة السنة الجديدة في يانغليوتشينغ وغيرها، لمعرفة أنواع المنتجات والمبيعات والإرث الثقافي التقليدي وتطويره وما إلى ذلك، والتفاعل مع أصحاب المتاجر والموظفين والجماهير الموجودين في الموقع. وقال شي إنه يتوجب على لجان الحزب الشيوعي الصيني والحكومات على جميع المستويات تعزيز إنتاج وبيع وضمان توريد السلع المعيشية للشعب خلال العيد، لضمان كفاية الكميات والأنواع الغنية والجودة الموثوقة، حتى يتمكن الشعب من الاستهلاك بثقة والاحتفال بسعادة بالعام الجديد. وأشار شي إلى أن التحديث الصيني النمط لا ينفصل عن ميراث ونشر الثقافة التقليدية الممتازة. وتعتبر تيانجين مدينة ذات خصائص ومزايا عظيمة. ومن الضروري حماية واستخدام الشوارع والمناطق التاريخية والثقافية لجعلها تتألق في بناء مدينة حديثة.وفي الشوارع؛ كانت الطبول تُقرع بصوت عالٍ، وكانت عروض رقصات التنين والأسد مفعمة بالحيوية والبهجة. وعند رؤية الأمين العام قادماً، هتف الناس بحماس. واقترب شي جين بينغ من الجميع وأعرب عن تهانيه لمواطني تيانجين وأبناء الشعب بمختلف القوميات من جميع أنحاء البلاد بالعام الجديد. وقال شي إنه رأى المواطنين والسياح فرحين ويستمتعون بالعروض الشعبية التقليدية وشعر بالجو القوي بالعام الجديد. العام القمري الصيني الجديد هو عام التنين، وللتنين في الثقافة الصينية معانٍ متعددة مثل الشجاعة والحيوية اللامتناهية والحظ السعيد، كما أنه يعبر عن رؤية جميلة. يجب أن يكون الجميع واثقين في العام الجديد وأن يعيشوا حياة أفضل. وخلال عيد الربيع؛ يمكن لمختلف الأماكن إقامة المزيد من الأنشطة الثقافية التي تحظى بالشعبية لدى الجماهير لجعل العيد أكثر احتفالية وبهجة.وفي صباح يوم 2 فبراير، زار شي جين بينغ القاعة التذكارية لمعركة بينغجين، حيث توقف من وقت لآخر وأجال نظره على المعروضات، وتجاذب أطراف الحديث مع الجميع، مشدداً على الحاجة إلى تعلم وممارسة تاريخ الحرب الثورية الصينية، والاعتزاز بالسلطة الحمراء الذي تم تحقيقه بشق الأنفس، وتطوير التقاليد الثورية، وتعزيز روح النضال، والتغلب بشجاعة على مختلف الصعوبات والعقبات في الطريق إلى الأمام.وبعد ظهر يوم 2 فبراير، استمع شي جين بينغ إلى إحاطة حول عمل لجنة الحزب لبلدية تيانجين وحكومة البلدية وأعرب عن تقديره لما حققته تيانجين من منجزات في مختلف المجالات. وعبر عن أمله في أن تركز تيانجين على المهمة المركزية للبناء الاقتصادي والمهمة الأساسية للتنمية عالية الجودة، وأن تتخذ التنمية التعاونية لمنطقة بكين-تيانجين-خبي توجيهاً استراتيجياً، وتتحمل الرسالة وتتقدم بشجاعة إلى الأمام، لتبني نفسها مدينة اشتراكية حديثة على نحو شامل وتسعى وراء كتابة صفحات تيانجين الجديدة للتحديث الصيني النمط.وأشار شي جين بينغ إلى أن تيانجين، وباعتبارها قاعدة وطنية للبحث والتطوير في مجال التصنيع المتقدم، يجب إبراز أوجه تفوقها مثل الموارد العلمية والتعليمية الغنية وغيرها للتسابق في أداء الدور الطليعي والعمل بنشاط من أجل تطوير القوى الإنتاجية الجديدة. ويجب التمسك بإيلاء الاهتمام للابتكار التكنولوجي والابتكار الصناعي على حد سواء، وتعزيز بناء مجمعات الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتعزيز الاندماج العميق بين الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الحقيقي، ودفع تنمية قطاع التصنيع ليصبح أكثر تطوراً وذكاء وملاءمة للبيئة. ومن الضروري تعزيز التناسق في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي والاندماج بين الأنظمة الصناعية مع بكين، والعمل معاً لبناء مجموعات لقطاع التصنيع المتقدم على المستوى العالمي.وشدد شي جين بينغ على أن عملية الإصلاح والانفتاح تعتبر القوة المحركة الأساسية لتطوير قضايا الحزب والدولة. وينبغي لتيانجين أن تُلخّص بعناية تنفيذ إجراءات الإصلاح التي تم تقديمها، وتخطيط وتنفيذ إجراءات الإصلاح الجديدة حسب التطورات والتغيرات في الأوضاع والمهام، بما يُحسّن بشكل ملموس إجراءات الإصلاح ودقتها وملاءمتها وفعاليتها. وعلى وجه الخصوص؛ من الضروري تحقيق نجاحات أعظم في تعزيز النظام الأساسي لاقتصاد السوق، والتمسك بمبدأ “التمسك بأمرين بثبات دون تردد”، وتسريع تشكيل نظام جديد للاقتصاد المفتوح على مستوى أعلى، وتعميق دفع ابتكار النظام والآلية في التكامل الإقليمي والتنمية التكاملية بين بكين وتيانجين وما إلى ذلك لتحقيق منجزات أكبر.وأشار شي جين بينغ إلى أن تثقيف جماهير الشعب وخدمتهم وتحسين المدينة وتعزيز ازدهار الصناعات بالثقافة لإبراز الخصائص الثقافية للمدينة ومزاجها الروحي، هو من أجل توريث الثقافة للمدينة وتطويرها، وتربية الحضارة للمدينة وتغذيتها. ويتعين على تيانجين استكشاف الموارد التاريخية والثقافية بشكل عميق، وتعزيز حماية التراث التاريخي والثقافي والموارد الثقافية الحمراء، وتحسين نظام الصناعة للثقافة الحديثة ونظام سوقها ونظام الخدمة الثقافية العامة، وإنشاء علامة تجارية ثقافية ذات خصائص مميزة ودلالات عميقة، ما يظهر المعالم الحديثة الجديدة لتيانجين.وأكد شي على أن رفع مستوى تحديث الحوكمة الحضرية هو مهمة رئيسية في بناء مدينة كبرى حديثة. وينبغي على تيانجين تنفيذ مفهوم المدينة الشعبية مع التركيز على ضمان معيشة السكان المطمئنة وعملهم المريح كأولوية قصوى، وتوسيع إمدادات الخدمات العامة الأساسية بشكل تدريجي، لتأمين الحد الأدنى من معيشة الشعب، من حيث إعطاء جماهير الشعب إحساساً بالكسب الجديد دائماً. ومن الضروري الالتزام بطريق التنمية من خلال استغلال الطاقة الكامنة، وابتكار الحوكمة الحضرية، وتعزيز بناء مدن مرنة وآمنة، والتنفيذ النشط لإجراءات التجديد الحضري، وتعزيز إمكانات التنمية، وتحسين مساحة التنمية، لتعزيز التحسين المستمر لأشكال الأعمال للمدينة ووظائفها وجودتها.وأشار شي جين بينغ إلى أنه ومع اقتراب حملة التثقيف لدراسة وتنفيذ فكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد من نهايتها، من الضروري تحسين الآلية طويلة الأمد وتوطيد نتائج حملة التثقيف وتوسيعها. ويجب على المجموعات القيادية والكوادر القيادية على مختلف المستويات ترسيخ وجهة النظر الصحيحة تجاه الإنجازات السياسية، ومواصلة تخفيف الأعباء عن الوحدات القاعدية بشكل جيد من خلال معالجة الشكليات، وتوجيه أعضاء الحزب وكوادره للعمل الجاد والتقدم بروح ريادية، وبذل أقصى الجهود لدفع تنفيذ قرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب.وأكد شي جين بينغ أخيراً على أنه ومع اقتراب حلول عيد الربيع الصيني، يجب على لجان الحزب والحكومات على مختلف المستويات أن تولي أهمية كبيرة لمعيشة الشعب، وضمان الأمن، وضمان إمدادات المواد والطاقة، والتناغم والاستقرار الاجتماعيين، للتأكد من تمتع جماهير الشعب بعيد الربيع بشكل سعيد وسلمي.ورافق شي جين بينغ في جولته التفقدية تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب.كما رافقه لي قان جيه، وخه وي دونغ، وخه لي فنغ، والرفاق المسؤولون من الدوائر ذات الصلة في اللجنة المركزية والحكومة للمشاركة في الأنشطة المذكورة أعلاه على التوالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى