مضمون الحكاية"… حيث تُروى قصص النجاح على يد الأستاذ ياسر سمحي

كتبت: علياء الهوارى
في عالم يضج بالضوضاء، وفي زمنٍ طغت فيه الأخبار السطحية على المضمون الحقيقي، يخرج إلينا الأستاذ ياسر سمحي بمبادرة فريدة من نوعها، تحمل اسمًا لا يقل عمقًا عن محتواها: “مضمون الحكاية”.
ليست مجرد صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل مشروع توثيقي وإنساني يُسلط الضوء على قصص النجاح، لا من باب الترف أو الإعجاب اللحظي، بل كوسيلة لفهم كيف يصنع الإنسان مستقبله، ويتحدى الصعوبات، ويصل إلى القمة بخطى ثابتة، وعقل واعٍ، وقلب لا يعرف اليأس.
في كل حوار ، يسأل ياسر:
“من هو بطل الحكاية؟ وما هو مضمونها؟”
وما بين السطور، يكمن السر الحقيقي: أن النجاح ليس صدفة، بل قرار… طريق مليء بالتحديات، وخلف كل قصة هناك إنسان قاوم، واجتهد، وثابر، حتى أصبح مصدر إلهام لغيره.
“مضمون الحكاية” لا يكتفي بسرد الوقائع، بل يفتح لنا نافذة على كواليس النجاح، على لحظات الضعف والانكسار التي تحوّلت إلى قوة، وعلى المحطات الفارقة التي صنعت الفرق بين الفشل والإنجاز.
الأستاذ ياسر سمحي استطاع من خلال أسلوبه السلس، واهتمامه بالتفاصيل، أن يمنح هذه القصص طابعًا إنسانيًا وواقعيًا، يلامس القلوب والعقول، ويحفّز كل من يقرأها على أن يبدأ هو الآخر في كتابة “مضمون حكايته” الخاصة.
إن كنا بحاجة إلى قدوة في زمن التيه، فإن “مضمون الحكاية” يقدّم لنا العشرات منها، بأسلوب يُكرّس لفكرة أن لكل إنسان حكاية تستحق أن تُروى، ونجاحًا يستحق أن يُحتفى به.