بقلم : ابراهيم البكري
الإنسان كائن إجتماعي بطبعة ولا يستطيع العيش وتسيير أمور حياته دون التعامل مع غيره من الناس ولذلك من الضروري أن نتعلم فن التعامل مع الآخرين والذي يعتبر من أهم الفنون الإجتماعية نظراً لإختلاف طبائع الناس وتباينها ، وهو فن لا يجيدة الكثير من الناس بالرغم من أهميتة كمهارة سلوكية إجتماعية أساسية يجب أن نتحلي بها ونتعلمها ، وعليه يوجد بعض الأسس التي يجب التقيد بها عند التعامل مع الناس والتي تسهم في كسب ثقة الناس ومحبتهم واحترامهم ، وبالتالي الوصول لإقامة علاقات إجتماعية مثمرة وفعالة .ويعرف فن التعامل مع الأخرون علي أنه مجموعة من السلوكيات والتصرفات الصحيحة والمناسبة التي يمارسها الفرد في المجتمع خلال تعامله مع الأخرين في مختلف مواقف الحياة اليومية ويمكن تعريفه أيضاً بأنه المبادئ والأسس التي تشير الي الطريقة الصحيحة والمهزبة للتعامل مع الأخرون والتي تؤدي عدم التقييد بها الي نفور الأخرون والفشل في تكوين علاقات مثمرة معهم .من النقاط التي توضح أهمية فن التعامل مع الأخرين نذكر أنه يساعد الفرد علي اكتساب ثقة الأشخاص الذين يتعامل معهم كما يعزز العلاقات المبنية علي الإحترام والتقدير والتفاهم إن فن التعامل مع الأخرين يساعد على تحسين الصحة النفسية للفرد ويتلخص فن التعامل مع الأخرين بكونه مساعداً علي تحسين نوعية حياتهم وزيادة فاعلية التفاعل الإجتماعي وفي كونه سر تحسين العلاقات الشخصية والمهنية وإكسير تحقيق النجاح في معظم مجالات الحياة .إن نجاح الفرد في التعامل مع الأخرين بشكل صحيح سيجلب له السعادة في المقام الأول لأنه سيشعر بحب الناس له وحرصهم علي التقرب منه واعجابهم به كما أنه يسعد الأخرين ويشعرهم بمتعة التعامل معه .والتعامل مع الأخرين بطريقة صحيحة يؤدي إلي إقامة علاقات يسودها الود والمحبة والاحترام المتبادل بين الطرفين ، ومعرفتنا لمبادئ فن التعامل مع الأخرين يساعدنا علي تجاوز مخاوفنا في التعامل ويمنحنا ثقة أكبر بأنفسنا عند التحدث في أي موضوع كما أنه يساعدنا علي زيادة ثقة الاخرين بنا إذا يجب علي الشخص أن يهتم بترك انطباع وبصمة مميزة بين الناس حتي يكون قدوة ومثل في فن التعامل مع الأخرين ويستطيع أن يبني شخصية إيجابية مؤثرة ونافعة للمجتمع الذي يعيش فيه .
