السفير الألماني في القاهرة: نتعاون مع مصر فى قضية الهجرة غير الشرعية ومشاريع اقتصادية عديدة

كتبت: فاطمة بدوى
أكد سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، يورجن شولتس، أن العلاقات بين مصر وألمانيا تمتد لعقود طويلة وتشمل مجالات متعددة، مشيرا إلى أن التعاون السياسي بين البلدين شهد نشاطا ملحوظا مؤخرا، حيث زار الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير مصر في أكتوبر، تلاه رئيس وزراء ولاية بافاريا، ثم رئيس وزراء ولاية ساكسونيا منذ أسابيع.
جاء ذلك مع الصحفيين عقد بالسفارة الألمانية في القاهرة، أوضح «شولتس» أن ألمانيا تُعد خامس أكبر شريك اقتصادي لمصر، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 5.5 مليار يورو.وأعلن السفير عن مشروع مشترك طموح لإنشاء مركز لتصدير الأمونيا من مصر إلى ألمانيا، يبدأ في 2027 ويستمر لمدة ست سنوات.وأضاف شولتس أن التعاون التنموي بين البلدين يتجاوز مليار يورو، ويركز على مجالات الطاقة المتجددة، وإعادة استخدام المياه، وتطوير التعليم الفني، لافتا إلى أن مصر تُعد وجهة مفضلة للسياح الألمان، حيث زارها عام 2024 أكثر من 71 مليون سائح ألماني.وعلى صعيد التعاون الثقافي والعلمي، لفت السفير إلى جهود مشتركة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وفتح فرص للهجرة الشرعية من خلال تدريب وتأهيل العمالة المصرية.كما شهد العام 2023 احتفالات بمرور مئة عام على تأسيس المدرسة الإنجيلية بالقاهرة، ومدرسة الراهبات الألمانية بالقاهرة والإسكندرية، في تأكيد على عمق الروابط التعليمية والثقافية.وأشار كذلك إلى وجود جامعتين ألمانيتين في مصر تضمّان نحو 18 ألف طالب، فضلًا عن اتفاقية علمية مهمة تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الألماني في سبتمبر الماضي، وتتضمن خطة طموحة لبناء 100 مدرسة ألمانية في مصر، وقد بدأ تنفيذ المشروع عبر إنشاء مدارس تجريبية لتقييم النموذج وتطويره.وعن تعرض قافلة دبلوماسية لاطلاق النار في جنين، قال السفير الألماني إن هذا الأمر غير مقبول علي الإطلاق ولا يمكن تبريره.. مشيرا إلي أننا نستغل علاقتنا مع إسرائيل من أجل اقناع إسرائيل بتغيير موقفها من الأزمة في غزة.وحول التحرك الأوروبي لمراجعة اتفاق الشراكة بين الاتحاد الاوروبي وإسرائيل.. قال هناك نقاشات حول هذا الموضوع داخل الاتحاد ولكن برلين تعارض اتخاذ هذه الخطوة وأنها تنتقد إسرائيل لاستمرار الحرب في غزة ونري أن الحوار هو الحل في اقناع إسرائيل.