خسائر ملحوظة، تكبدتها السوق السوداء، بعد أن شهد الدولار تراجعا بنحو 5 جنيهات خلال الأسبوع بحلول نهاية تعاملات أول أمس الخميس وذلك لأول مرة منذ نحو شهر.
وقال مراقبون إن سعر الدولار في السوق السواء تراجع إلى نحو 46 جنيها بنهاية تعاملات أول أمس الخميس مقارنة بنحو 51 جنيها بنهاية يوم الخميس السابق في خطوة غير متوقعة بعد انحسار الطلب على الشراء.
ورغم تراجع الدولار في السوق السوداء لا تزال الفجوة بين السعرين الرسمي وغير الرسمي مرتفعة بنحو 16 جنيها حيث سجل سعره بالبنوك بنهاية تعاملات أمس قرب 31 جنيها وهو نفس السعر الثابت عليه من مارس الماضي.
وتواجه البنوك ضغوطا شديدة من نقص النقد الأجنبي بعد خروج استثمارات غير مباشرة بقيمة 22 مليار دولار منتصف العام الماضي بسبب التبعات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية.
وتراجع الطلب بشدة على شراء الدولار في السوق السوداء بين المتعاملين خلال تعاملات أمس الخميس بشكل مفاجىء مع صعوبة تحديد الفئات أو الشرائح المتسببة في زيادة الطلب على شراء العملة، وفق ما قاله المراقبون.
وأضاف المراقبون أن طلبات العملاء على شراء الدولار في السوق السوداء تأتي بغرض تمويل احتياجاتهم بهدف السفر خارج مصر سواء للسياحة أو الدراسة أو أداء العمرة بجانب وجود فئات تسببت في زيادة الطلب على الشراء خلال الأسبوع شهر نوفمبر الجاري مع صعوبة تحديدهم.
كان سعر الدولار خلال شهر نوفمبر سجل في تعاملات السوق السوداء قفزات متتالية ليصل إلى مستوى 52 جنيها بسبب زيادة الطلب المفاجىء على شرائه مقابل نقص المعروض في البنوك والصرافات قبل أن يتراجع إلى 46 جنيها بنهاية أمس، بحسب المراقبين.
وارتفع سعر الدولار مقابل الجنيه بنحو 96%، بعد 3 موجات من خفض الجنيه، ليرتفع سعر العملة الأمريكية من 15.76 جنيه في 20 مارس 2022 إلى نحو 30.94 جنيه حاليا، وهو المستوى المستقر عليه منذ مارس الماضي وحتى الآن.
