سياسة عالمية

مصر وسلوفينيا وعلاقات دبلوماسية وشراكة متميزة

تقرير : فاطمة بدوى

تقع جمهورية سلوفينيا في وسط قارة أوروبا أي من دول أوروبا الوسطى، ولهذه الدولة حدود مشتركة مع دولة إيطاليا من جهة الغرب، وحدود مشتركة مع دولتي كرواتيا، والمجر من جهة الجنوب الشرقيّ، ولها حدود مشتركة مع النمسا من جهة الشمال.المساحة20,273 كم²العاصمة عاصمتها ليوبليانا اللغة الرسمية السلوفينية هي اللغة الرسمية في البلاد، إلى جانب وجود بعض اللغات الأخرى في مناطق الأقليات المتاخمة للحدود كالمجرية والإيطالية. ترتبط مصر وسلوفينيا بعلاقات متميزة، خصوصًا خلال فترة الستينيات من القرن الماضي، فإن سلوفينيا حرصت منذ استقلالها عن دول الاتحاد عام 1991 على إقامة علاقات قوية مع مصر؛ حيث وقع الجانبان اتفاقًا لإنشاء العلاقات الدبلوماسية في الثلاثين من أبريل 1992.تم توقيع عدد من الاتفاقات المهمة بين البلدين، خلال الزيارات المتبادلة للمسئولين من الجانبين، ومنها اتفاق إلغاء التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والمهمة، والذى تم توقيعه في 26 من يوليو 1995، وبروتوكول التعاون بين وزارتي خارجية البلدين في 3 من مارس 1996، واتفاق التعاون في المجالات التعليمية والثقافية والعلمية، والذي تم توقيعه في اليوم نفسه، واتفاق التجارة في 12 من مارس 1997.ومن أبرز وقائع العلاقات بين القاهرة و ليوبليانا- فى 12/2/2024 قام وزير الخارجية سامح شكري بزيارة لسلوفينيا، استقبلته نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشئون الخارجية والأوروبية بسلوفينيا “تانيا فايون”، أعقبها أعمال الجولة الثانية للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين مصر وسلوفينيا على مستوى وزيري الخارجية، والتي في ختامها وقع الوزيران على بروتوكول دورة اللجنة المشتركة.بحث الجانبان سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري، مع استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر بما في ذلك أبرز المناطق الصناعية المؤهلة والمدن الجديدة التي تم تشييدها، وكذا القوانين الخاصة بتحسين مناخ الاستثمار، بالإضافة إلى بحث إقامة مشروعات مُشتركة في عدد من الصناعات التي تتمتع فيها سلوفينيا بميزة نسبية، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات مثل؛ تكنولوجيا المعلومات، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الزراعة، الغذاء، إدارة المياه، التعليم، الشباب والرياضة، الثقافة، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن دعوة الشركات السلوفينية للاستثمار في قطاع مكونات السيارات والذي يعد أحد القطاعات المتميزة بسلوفينيا، والتباحث حول سُبل نقل التكنولوجيا في هذا القطاع.كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجال الموانئ ليشمل موانئ جديدة بخلاف التعاون القائم بين مينائي “كوبر” والإسكندرية، وقد تم التأكيد كذلك على اهتمام مصر بمجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، واستعراض خطط مصر لتعزيز التعاون في مجال الطاقة مع الاتحاد الأوروبي، ومن بينها مشروعات نقل الغاز الطبيعي المُسال في مصر لأوروبا. وتطرقت المباحثات أيضاً إلى المشروعات المصرية الجاري تنفيذها للربط الكهربائي مع بعض دول أوروبا، علاوةً على إنتاج الهيدروجين الأخضر والميثانول وتصديرهما إلى الدول الأوروبية. ومن جانب أخر، تناول الجانبان مسألة تعزيز التعاون في مجال السياحة، حيث نقل وزير الخارجية اهتمام مصر بزيادة التدفق السياحي السلوفيني للمقاصد السياحية المصرية، خاصة مع وجود طيران عارض بين سلوفينيا وشرم الشيخ والغردقة.تطرقت اجتماعات الوزير شكري مع نظيرته السلوفينية لمناقشة رؤى الجانبين حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث أبدى وزير الخارجية الترحيب بالتعاون المصري السلوفيني المستمر في هذا الخصوص، مشيداً بالمواقف السلوفينية الداعمة للقضية الفلسطينية ودعوتها للوقف الفوري لإطلاق النار، والإعراب عن تقديرنا لتصويت سلوفينيا لقراري الجمعية العامة الأول والثاني، مستعرضاً جهود مصر ذات الصلة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، والدفع بتمرير قرار مجلس الأمن رقم ٢٧٢٠ بشأن نفاذ المساعدات إلى قطاع غزة.تم إلقاء الضوء على آخر المستجدات المتعلقة بالملف الليبي، وكذا الأزمة السورية، ومسألة أمن البحر الأحمر واليمن وتبعاتها على أمن الملاحة والتجارة خاصة في قناة السويس، وانعكاس ذلك علي حركة النقل الدولي. كما تم تناول التطورات الخاصة بالأزمة السودانية والوضع المتأزم على خلفية الصراع الدائر هناك، حيث استمرت الجهود المصرية الحثيثة للعمل على حل الأزمة.فى 12/2/2024 قام وزير الخارجية سامح شكري بزيارة لسلوفينيا، التقى الوزير شكرى مع رئيسة سلوفينيا “ناتاشا بيرك موزار”، ورئيس الوزراء السلوفيني “روبرت جولوب”.اكد الوزير شكري على تقدير مصر الكبير للمواقف السلوفينية المشرفة من القضية الفلسطينية، مشيداً بموقف سلوفينيا الداعم للقضية والذي تجلى بوضوح منذ بداية الأزمة الجارية في قطاع غزة، ومعرباً عن تثمين القاهرة لما اتخذته لوبليانا من رد فعل قوي إزاء العدوان الحالي على القطاع من خلال الإعلان السلوفيني عن الترحيب بالدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية اتصالاً بالوضع الكارثي في قطاع غزة.قالت رئيسة سلوفينيا أنه ينبغي العمل على دفع أطر التعاون الثنائي لترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين. وأضافت أن بلادها تعول بشدة على الدور المصري، ما تضطلع به القاهرة من دور رئيسي لضمان استقرار المنطقة، وخاصة في ظل الأزمة الجارية بقطاع غزة، معربة عن دعم لوبليانا للموقف المصري الداعي للوقف الفوري لإطلاق النار وتحقيق السلام الشامل استناداً على مبدأ حل الدولتين.أعرب رئيس الوزراء عن تقدير بلاده الكبير لدور مصر الهام والأساسي في المنطقة، ولاسيما في هذا التوقيت الحرج الذي يشهد تصاعد الأزمة الجارية في قطاع غزة، مشدداً على أن سلوفينيا تتطابق في رؤيتها مع مصر إزاء ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع. وأكد على أن إقرار السلام وحل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء تلك الأزمة بشكل جذري، وأنه على المجتمع الدولي تحمل مسئولياته في هذا الصدد. كما تطرق رئيس الوزراء إلى أهمية تعزيز أوجه العلاقات الاقتصادية والتجارية بشكل يتناسب مع العلاقات السياسية، وخاصة فيما يتعلق بمجالات الطاقة بكافة أشكالها، وكذا التعاون في القطاع الرقمي والذكاء الاصطناعي.- فى 26/11/2023 استقبل سامح شكري وزير الخارجية، كل من ” تانيا فايون”، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية والشئون الأوروبية لجمهورية سلوفينيا، و”جواو جوميش كرافينيو” وزير خارجية البرتغال، وذلك في إطار جولة إقليمية يقومان بها للتشاور حول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، جاءت الزيارة المشتركة للوزيرين في إطار الحرص على التنسيق والتشاور مع مصر لبحث سبل إيجاد حل للأزمة الحالية في غزة ووضع حد للاعتداءات المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين والعمل على إنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان قطاع غزة، عكست المحادثات حرص الوزراء على تبادل التقييمات والرؤى حول المحددات المطلوب توفرها لإنهاء الأزمة وكيفية التعامل مع تباعاتها الإنسانية، حيث حرص وزيرا خارجية البرتغال وسلوفينيا على التعرف عن كثب على نتائج الاتصالات والتحركات المصرية التي تستهدف الوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار، وآليات تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية الأخيرة، وكذا الاستماع للرؤية المصرية إزاء إيجاد حل مستدام وعادل للقضية الفلسطينية.- فى 9/10/2023 تلقى سامح شكري اتصالاً هاتفياً من تانيا فايون وزيرة الشئون الخارجية والأوروبية لسلوفينيا، للتنسيق والتشاور بشأن التصعيد الخطير في قطاع غزة ومحيطه، والجهود المبذولة لمحاولة احتواء الأزمة ووقف المواجهات المسلحة والنأي عن استهداف المدنيين، أطلع وزير الخارجية نظيره السلوفينى على الجهود التي تبذلها مصر لخفض التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وحث الأطراف على تغليب مسار دعم التهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس في ظل التصعيد الخطير القائم، مشدداً على أهمية الوقف الفوري للقصف المستمر على قطاع غزة لتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر وإزهاق الأرواح.- فى 7/8/2023 أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن تضامنها مع جمهورية سلوفينيا، إثر الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تعرضت لها مؤخراً، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين ووقوع خسائر مادية كبيرة.- فى 1/6/2023 تلقى سامح شكري وزير الخارجية، اتصالًا هاتفيًا من نائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية سلوفينيا “تانجا فاجون”، حيث تباحثا حول أطر التعاون الثنائي بين البلدين في ظل علاقات الصداقة المتميزة التي تجمعهما، تناول الجانبان مختلف مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري، وسبل تعزيزها وتطويرها خلال الفترة القادمة. – فى 20/12/2022 قدمت السفيرة نهلة محمد عصام الدين الظواهري، سفيرة مصر لدى سلوفينيا، أوراق اعتمادها إلى الرئيس السلوفيني “بوروت باهور”، وأعقب مراسم تسليم أوراق الاعتماد، عقد لقاء ثنائي نقلت خلاله السفيرة المصرية تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره السلوفيني، كما تم مناقشة سبل تعزيز العلاقات المصرية السلوفينية في مختلف المجالات، وخاصةً الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. كما شهد اللقاء استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية الراهنة وتداعيتها العالمية.- فى 20/6/2022 التقى ‫سامح شكري وزير الخارجية مع نظيرته السلوفينية تانيا فاجون، على هامش اجتماع مجلس الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي بلكسمبورج. بحثا الجانبان أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وتناولا عدد من القضايا ذات الأولوية. أكدا الجانبان على أهمية استمرار التشاور والتنسيق إزاء القضايا محل الاهتمام المشترك- فى 2/5/2022 تحتفل مصر وسلوفينيا بمرور ثلاثين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، اللذين اتسم التعاون الثنائي بينهما بالاحترام المتبادل والعمل البناء من أجل تحقيق مصالح الشعبين المصري والسلوفيني. أثمر التعاون الثنائي، ولا يزال، الكثير من الإنجازات على الصعيدين السياسي والاقتصادي كما تولي مصر أهمية لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.- في 16/10/2017 قام سامح شكري، وزير الخارجية بزيارة لسلوفينيا، واستقبله بوروت باهور، رئيس سلوفينيا. كما التقى شكري بكل من رئيس الوزراء ميرو سيرار، ووزير الخارجية كارل إيريافيتش. وقد بحث الجانبان الأزمات الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في سوريا وليبيا، بالإضافة إلي القضايا ذات الاهتمام المشترك كالهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب. تم خلال الزيارة التوقيع علي ثلاث مذكرات تفاهم في مجالات الشباب والرياضة، وحماية المستهلك، والتعاون بين وكالات الأنباء في كلا البلدين. – في 9/12/2016 قام دارجا بافداز، وزير الدولة السلوفينية للشئون الخارجية بزيارة لمصر. واستقبله السفير طارق القوني، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، وقد استعرض الجانبان عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وعلى رأسها القضايا التى تشهدها المنطقة العربية في الوقت الراهن.- في 5/12/2016 قام بوروت باهور، رئيس سلوفينيا بزيارة لمصر. واستقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحث الجانبان دعم علاقات التعاون الثنائي وتطويرها، كما تطرقت المباحثات إلى العديد من الموضوعات المهمة التي تخدم مصالح البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى