ثقافة

في أمسية مليئة بجمال الأدب الأديب آل فتيل يوقع مجموعته الشعرية "طلع ما رد"

القطيف : حسين كاظم

في أمسية شاعرية مليئة بجمال الأدب وتوزيع الورود، استعرض الشاعر مالك آل فتيل رؤيته الشاملة حول أهمية الشعر والتراث المحلي وضرورة توثيقه، وذلك في حفل توقيع مجموعته الشعرية “طلع مارد” الذي نظمه منتدى الثلاثاء الثقافي مساء الثلاثاء الماضي بحضور كوكبة من الادباء والمثقفين ضمن فعاليات الندوة الأسبوعية للمنتدى.وعرض الكاتب آل فتيل تجربته الأدبية بمقدمة تحدث عن حاجة المجتمعات الصغيرة والكبيرة منها، الأكثرية والأقلية، إلى حفظ وصيانة لهجاتها المحلية وموروثها الشعبي، مشيرا إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الثقافة في هذا الصدد. وأوضح أن من بين برامج الوزارة تنظيم المهرجانات والفعاليات الثقافية التي تركز على اللهجات المحلية، ودعم المؤسسات والجمعيات التي تعمل على الحفاظ على الموروث الشعبي، وأيضا دعم إصدار الكتب والدراسات التي تتناول موضوع اللهجات من الناحية اللغوية اللسانية أو التاريخية الاجتماعية.وأضاف في كلمته أن للهجة أهمية كبيرة، فهي تمثل التنوع الذي يساعد على فهم تطور اللغة وتغيرها عبر الزمن، وتساعد على فهم الثقافة الشعبية للمجتمعات، علاوة على وجود بعض المؤشرات التي تشير إلى دورها في المساعدة في تعلم اللغة الأم أيضا، مذكرا أنها تؤكد وتدعم التعددية الثقافية لمجتمعنا الواسع والعريض في المملكة العربية السعودية، وهي مكنز للتراث الثقافي العام غير المادي، كما أنها تعكس الهوية الثقافية للمجتمع، وتساعد على التواصل بين أفراد المجتمع.مجموعة “طلع ما رد” هي مجموعة شعرية تهتم بشعرنة اللهجة القطيفية الشرقاوية ووضعها ضمن أكثر من وعاء تعبيري؛ فهناك فصل للشعر الوجداني، وفصل للأغاني الوطنية، وفصل ثالث للأوبريتات، والمجموعة تمثل دعوة من الكاتب للشعراء الشباب للاستفادة من ميزات اللهجة المحكية وسماتها التعبيرية الخاصة في صياغة نتاج أدبي محلي فريد.يذُكر ان الكاتب مالك آل فتيل، هو عضو سابق بإدارة المنتدى، وهو عضو عامل بجمعية الفلسفة السعودية، وعمل على مشاريع تقنية تعليمية على مستوى وزارة التعليم، وقام بترجمة مجموعة من المداخل في مجال تاريخ وفلسفة التقنية والحاسب الآلي من موسوعة ستانفورد للفلسفة لصالح موقع حكمة الفلسفي. ويسعى منتدى الثلاثاء الثقافي من خلال فعالية عرض وتوقيع كتاب كل أسبوع لتقديم كاتب أو كاتبة في مجالات الأدب والتراث والتاريخ، من أجل نشر المنتج الثقافي المحلي، وتشجيع الاطلاع والقراءة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى