سياسة عالمية

سفير الصين بالقاهرة : الجانب الصيني اعرب عن انشغاله الشديد إزاء التصاعد المتواصل للأوضاع المتوترة التي يشهدها البحر الأحمر

كتبت: فاطمة بدوى

أدلى سفير الصين بالقاهرة لياو لى تشيانج بتصريحات لوسائل الإعلام المصرية ردا منه على بعض الأسئلة التى جاء نصها :إن وزارة الدفاع الصينية أعلنت إرسال سفن مرافقة للسفن التجارية مصحوبة بأكثر من مائتي ضابط وجندي ووحدات من القوات الخاصة. وفي هذا السياق، تحدث وزير الخارجية وانغ يي أيضًا عن وجهات نظر الصين بشأن تصعيد الوضع في البحر الأحمر خلال مقابلة. هل يمكنك أن تقدم لنا التفاصيل؟جـ: إن مياه البحر الأحمر ممر دولي مهم لنقل البضائع والطاقة، فإن صيانة السلام والأمن والأمان في البحر الأحمر لأمر يساهم في الحفاظ على انسياب سلاسل الصناعة والإمداد العالمية ونظام التجارة الدولية، ويتفق مع المصالح المشتركة لدول المنطقة والمجتمع الدولي. أعرب الجانب الصيني عن انشغاله الشديد إزاء التصاعد المتواصل للأوضاع المتوترة التي يشهدها البحر الأحمر منذ فترة، وما نتج عن ذلك من التداعيات السلبية على مصالح دول المنطقة لا سيما الدول المطلة على البحر الأحمر، وزيادة المخاطر الأمنية في المنطقة برمتها، والتأثيرات السلبية على انتعاش الاقتصاد العالمي. وقد أعلن وزير الخارجية وانغ يي مؤخرًا بوضوح عن موقف الصين المبدئي المكون من أربع نقاط بشأن الوضع في البحر الأحمر:أولا، يجب وقف عمليات تستهدف السفن المدنية التي تعبر البحر الأحمر، ولا توجد أي حجة يبرر استهداف المدنيين؛ثانيا، يجب على المجتمع الدولي أن يحافظ سويا على سلامة الملاحة في مياه البحر الأحمر وفقا للقانون، ويجب على كافة الأطراف أن تلعب دورا بناء في تهدئة التوتر في البحر الأحمر؛ثالثا، يكمن السبب الجذري وراء تصاعد الوضع في البحر الأحمر في صراع غزة، فمن الضروري تحقيق وقف إطلاق النار ومنع القتال في غزة في أسرع وقت ممكن، بما يحد من امتداد تداعيات الصراع من جذوره؛رابعا، يجب الحفاظ الجدي على السيادة وسلامة الأراضي للدول المطلة على البحر الأحمر بما فيها اليمن.منذ تصعيد الوضع في البحر الأحمر، يبقى الجانب الصيني على التواصل مع كافة الأطراف، وقد بذل جهودا حثيثة من أجل تهدئة التوتر فيه. يهتم الجانب الصيني بالمطالب المشروعة لدول المنطقة خاصة الدول المطلة على البحر الأحمر، ويحرص على تعزيز التنسيق مع دول المنطقة، ويعمل سويا مع المجتمع الدولي على مواصلة لعب دور بناء في استعادة السلام والأمن والأمان في البحر الأحمر في يوم مبكر.لا بد من الإيضاح أن عمليات مرافقة يقوم الأسطول البحري الصيني بها لا علاقة لها بالوضع الحالي في البحر الأحمر. جاء ذلك في إطار مهمة مرافقة في خليج عدن والمياه قبالة الصومال فوضها مجلس الأمن الدولي. منذ عام ،2008 أرسلت القوات البحرية الصينية 45 دفعة من أساطيل بحرية على التوالي متكونة من أكثر من 150 سفينة، وهي أكملت بشكل ممتاز مهام طرد القراصنة والإغاثة الإنسانية، مما قدم مساهمة إيجابية في الحفاظ على سلامة الملاحة في المياه المعنية. سيواصل الجانب الصيني تنفيذ مبادرة الأمن العالمي والحفاظ على سلامة الممر البحري الدولي، وبذل جهود دؤوبة لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية بخطوات ملموسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى