اخبار متنوعةعلوم وتكنولوجيا

برامج الذكاء الاصطناعي بين المميزات والعيوب … في سطور

برامج الذكاء الاصطناعي، ظهرت مؤخرًا، مما أثار ضجة في المجتمع التكنولوجي الدولي، وذلك بسبب خطورة في بعض الأحيان من استخدامه الخاطئ، لبعض الهاكرز، الأمر الذي أثار تساؤلًا كبيرًا لدى الكثيرين، خاصة بعد أتاحته في مصر، فما هي عيوبه ومميزاته.

مع إتاحة شركة Open AI المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، استخدام Chat GPT في مصر بشكل رسمي، بدأ البعض يتساءل عن فائدته وطريقة استخدامه، فضلًا عن رغبتهم في معرفة ما إذا كان ذلك روبوت المحادثة القائم على الذكاء الاصطناعي، آمنًا في الاستخدام أم لا؟

هل Chat GPT آمن؟

الدكتور محمد الحارثي، استشاري تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي، أوضح أنّ «شات جي بي تي» مثل منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي بمثابة أدوات مهمة في العمل والبحث والوصول للمعلومات، مشيرًا إلى أهمية التعامل بحرص عند استخدامه.

وحذر «الحارثي» من تداول عدد من المعلومات على منصة «شات جي بي تي»، قائلًا: «يجب التعامل معها بحرص ولا نذكر معلومات حساسة أو ذات طبيعة سرية أو مشاركة ملفات أو وثائق»؛ كما يجب استخدام Chat GPT بطريقة تحافظ على خصوصية المستخدمين، وعدم مشاركة معلومات شخصية معه أو مع أي جهة أخرى.

وفي يوليو الماضي، مع آخر تحديد لـ شات جي بي تي، روبوت المحادثة القائم على الذكاء الاصطناعي، انتشرت مخاوف متعلقة بالخصوصية، وسط تحذيرات خبراء التكنولوجيا للمستخدمين، من إعطاء معلومات شخصية إلى الروبوت.

استخدامات «شات جي بي تي»

ويمكن استخدام تطبيق الدردشة المعتمد على الذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من الاستخدامات، مثل توفير المعلومات، والمساعدة في حل المشكلات، وإجراء المحادثات العامة، وتقديم النصائح والإرشادات، وغيرها الكثير، وفقًا لموقع «شات جي بي ت» الرسمي، الذي أشار إلى أنّ ChatGPT يعتبر جزءًا من تقدم التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في معالجة اللغة الطبيعية، ومع ذلك يجب ملاحظة أنه ليس مخلوقًا حقيقيًا ويعتمد على البيانات المتاحة له والتدريب الذي تلقاه

فيما أفاد موقع “سكاي نيوز” أنّ العالم بات على أعتاب ثورة جديدة في مجال محركات البحث من خلال أداة “شات جي بي تي” Chat GPT، وهي تقنية حديثة قادرة على محادثة البشر بطريقة سلسلة وتقديم إجابات مناسبة عن كافة الأسئلة، فضلا عن تميزها بقدرتها على الاعتراف بالأخطاء، ورفض الأسئلة غير المناسبة، معتمدة في ذلك على الذكاء الاصطناعي.

ولفهم طبيعة “شات جي بي تي”، يؤكد استشاري تقنية المعلومات والتحول الرقمي، إسلام غانم، أن الأداة تعمل كمحرك بحث يربط كل البيانات والمعلومات الموجودة على الإنترنت، موضحا أن ما يميزه عن محركات البحث التقليدية ما يلي:

– يعمل شات جي بي تي على فهم ما تكتبه بدقة أيا كانت اللغة التي تستخدمها من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي.

– يتعامل شات جي بي تي بطريقة تفاعلية مع المستخدم وكأن شخصا موجودا على الناحية الأخرى من المحادثة.

– تعتمد محركات البحث العادية على النص المكتوب فقط، لكن شات جي بي تي يقوم بتحليل الجملة التي نكتبها، ويعمل على فهم المراد منها، ويحضر الإجابات التي تحتاجها بشكل دقيق.

– يتميز شات جي بي تي بقدرته على تقديم إجابات شاملة بدلا من روابط لمقالات.

– يستطيع شات جي بي تي إعطاء آلاف المعلومات الخاصة بسؤال واحد حال ارتباطها مع في نفس الموضوع.

طرق الاستفادة منه

أما أبرز المجالات التي يمكنها الاستفادة من محرك شات جي بي تي فبحسب إسلام غانم هي:

– حل المسائل الرياضية

– كتابة الأكواد البرمجية

– تصميم التطبيقات

– حل المشاكل الاجتماعية

– التحليل المالي والاقتصادي

– العلوم المختلفة بشكل عام

– النقد السينمائي

– الشعر

عيوب استخدامه

ويبين إسلام غانم أبرز العيوب والمخاوف المرتبطة بشات جي بي تي، إذ يخشى من تقديم شات جي بي تي معلومات مضللة بعض الشيء للمستخدمين.

ويقول إنّ “منظومة الأخلاق والقيم التي يتبناها شات جي بي تي تعتمد على الشركة التي أنتجت الأداة”.

ويُضيف: “يعاني شات جي بي تي من قصور واضح في الأحداث التي وقعت بعد عام 2021، وبالتالي قدرة الأداة أضعف في الإجابة عن الأحداث الجارية، مع الأخذ في الاعتبار أنه يتم تحديث الأداة لسد هذه الفجوة”.

ويخشى من أن نظام شات جي بي تي قد يقتل الإبداع الفكري من خلال الاعتماد عليه بشكل كبير في حل المسائل المعقدة.

ويقول: “هناك مخاوف من قدرة الذكاء الاصطناعي على القضاء على المهارات واحتلاله مكان الإنسان في الأعمال المختلفة بشكل عام”

ويُشير إلى أنّ “المهتمين بالبحث العلمي قد يعتمد بعضهم على الحصول على المعلومات من خلال تشات جي بي تي بدلا من التوجه لمراكز البحث العلمي”.

ويلفت إلى أنّ “اعتماد الأطفال بشكل كبير على شات جي بي تي يضعف قدرتهم على الإبداع والتفكير الخلاق”..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى