ثقافة

الشتاء المخيف

الكاتب : لافي هليل الرويلي

لاشك هناك من يروق لي في كتاباتهم وتعليقاتهم و ورؤيتهم الثاقبة لبواطن وأسرار الحوادث في هذا الفضاء الواسع ، ولانسمي أحد بعينه ، الراحة الأبدية في الإستقرار السياسي هي الرؤية و قراءة الأحداث قبل حدوثها و أثناء حدوثها و بعد الفاجعة الناتجة عنها ، الشتاء له ضريبة قاسية على أهل المخيمات و المنكوبين ، فلاتنسوهم من بركم يامن سلمت بيوتهم في غزة ، و يامراكز الإغاثة في العالم لاتنسوا النازحين ، و سأرجع بكم للتاريخ ، قازان قائد التتر طلب من الشيخ ابن تيميه الدعاء، فقال الشيخ في دعاءه: “اللهم إن كان هذا عبدك إنما يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا فانصره، وأيده، وإن كان إنما قام رياءً، وسمعة، وطلباً للدنيا، ولتكون كلمته هي العليا، وليذل الإسلام وأهله، فخذله، وزلزله، ودمره، واقطع دابره” .ومضمة بسيطة للعقول النيرة ، فالنية و الهدف هما المعيار الحقيقي لنجاح أي مسعى أممي أو شعبي ، و نحن في المملكة العربية السعودية وتحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان و بحكمة ورؤية سمو ولي العهد و رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نمتلك برؤيتهم سبل السلام الحقيقي وهي تسليط الضوء على إفتراءات العدو الغاشم و تفنيد أكاذيبه و التحدث بلغة العقل السياسي الذي يعري الكيان الغاصب من خداعه للمجتمع الدولي و نضع الحقائق في موازين الدول المؤثرة و الصديقة ، و نقول بضرورة تحكيم القانون الدولي ودعمه لتطبيق القرارات الصادرة ، فقد أعلنت وزارة الخارجية موقف السعودية من الأحداث بأكثر من محفل دولي وآخرها قمة الرياض حيث قال حفظه الله “يؤلمنا في الوقت الذي نجتمع فيه ما تشهده غزة اليوم من عنف متصاعد يدفع ثمنه المدنيون الأبرياء، وفي هذا الصدد نؤكد رفضنا القاطع لاستهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة، وأهمية التزام القانون الدولي الإنساني، وضرورة وقف العمليات العسكرية ضد المدنيين والبنى التحتية التي تمس حياتهم اليومية ، ” فبلادنا حريصة على إحقاق الحق الفلسطيني و المحافظة على شعبه وممتلكاته ، أعزائي لاتخدعكم أبواق الحاسدين و المضللين و من يندرج تحت لواء المنافقين ، الذين كذبوا الله و رسوله و لا يأتون الصلاة إلا وهم سكرى ، فالله غالب على أمره .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى