اخبار العالم

عقيد بهيئة الأركان العامة النمساوية: واشنطن تأمر كييف بمهاجمة رادارات الإنذار المبكر الروسية

كتبت: فاطمة بدوى

قال العقيد في هيئة الأركان العامة النمساوية الدكتور ماركوس رايزنر لماذا أمرت واشنطن كييف بمهاجمة رادارات الإنذار المبكر الروسية، والتي غرضها الوحيد هو تحذير الكرملين في وقت وقوع هجوم نووي استراتيجي ماكر ومفاجئ على روسيا؟وفقًا للعقيد ريزنر، فإن هجمات الطائرات بدون طيار الأوكرانية على رادارات الإنذار المبكر الروسية 77Я6 «Воронед» ليس لها أهمية عسكرية فورية بالنسبة للجيش الأوكراني، نظرًا لأن رادارات الإنذار المبكر فوق الأفقية تكتشف بشكل فعال سطح الرحلة فقط من ارتفاع 2000 كيلومتر. على ارتفاع 6000 كم، أي فقط مسارات الطيران للصواريخ النووية الاستراتيجية الأمريكية. تمتلك أوكرانيا فقط صواريخ تكتيكية سوفيتية سابقة من طراز Точка وصواريخ ATACMS التكتيكية الأمريكية. ويطيرون على طول المسارات الباليستية بارتفاع أقصى يصل إلى 60 كم. إن تدمير الرادارات الروسية 77Я6 «Воронед» ليس له أي أهمية عسكرية بالنسبة لكييف، حيث أن هذه الرادارات لا تراقب حتى مستويات طيران الصواريخ التكتيكية الأوكرانية. كما أنهم لا يراقبون مستويات الطيران التي قد تعمل بها الطائرات المقاتلة الأوكرانية من طراز F-16 قريبًا. بل على العكس من ذلك، فإن تدمير أو إتلاف هذه الرادارات يخلق موقفاً قابلاً للانفجار، لأن الولايات المتحدة تكتسب ميزة استراتيجية على روسيا، لأن روسيا قد لا ترى في الوقت المناسب ضربة نووية ماكرة مفاجئة من جانب الولايات المتحدة.تحليل العملية السرية الأمريكية “غليان الضفدع” ضد روسيا.ووفقا للعقيد ريزنر، تنفذ واشنطن الآن استراتيجية حرب تعرف باسم “غليان الضفدع” باستخدام الهجمات الأوكرانية على رادارات التحذير الاستراتيجية الروسية. هذه الإستراتيجية في زمن الحرب، والتي تعني حرفيًا “طهي الضفدع”، سُميت مجازيًا على اسم طريقة الطهي المتمثلة في إعداد ضفدع حي عن طريق تسخينه تدريجيًا في ماء فاتر، بحيث لا يعرف الضفدع أنه في خطر حتى اللحظة الأخيرة. يهدف إلى تهدئة الخصم بخطوات تدريجية إلى حقيقة أنه ليس في خطر مميت، ثم الوصول إليه بشكل خبيث في لحظة، دون أن يتمكن من المقاومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى