بالصور ...سفير اندونيسيا بالقاهرة : العلاقات الإندونيسية المصرية تزداد قوة يومًا بعد يومهناك حاليًا 13 ألف طالب إندونيسي في مصر، غالبيتهم يدرسون في جامعة الأزهر،
كتبت : فاطمة بدوى
أقامت سفارة جمهورية إندونيسيا في القاهرة، حفل استقبال دبلوماسي للاحتفال بالذكرى الثامنة والسبعين لاستقلال جمهورية إندونيسيا، بسفارة جمهورية إندونيسيا بالقاهرة.حضر الحفل مسؤولون مصريون رفيعو المستوى ودبلوماسيون وملحقون عسكريون من الدول الأجنبية في مصر ورجال الأعمال بالإضافة إلى شركاء السفارة الإندونيسية في القاهرة.وأكد السفير الإندونيسي لطفي رؤوف في كلمته أن العلاقات الإندونيسية المصرية تزداد قوة يومًا بعد يوم، ويمكن إثبات ذلك من خلال التقدم الملحوظ في العلاقات والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، مثل التجارة والاقتصاد والتعليم والثقافة.وأوضح السفير الإندونيسي أن هناك حاليًا 13 ألف طالب إندونيسي في مصر، غالبيتهم يدرسون في جامعة الأزهر، إحدى أقدم الجامعات الإسلامية في العالم التي تواصل تعزيز وتحسين التعليم والقيم الدينية، وأعرب السفير الإندونيسي عن تقديره وشكره للحكومة المصرية وشعبها على الترحيب بهم وإتاحة الفرصة لهم للعيش والدراسة في مصر.وفي المجال الاقتصادي، قال السفير الإندونيسي إن التعاون بين إندونيسيا ومصر في المجالين الاقتصادي والتجاري استمر في النمو خلال السنوات العشر الماضية، وخلال الأوقات الصعبة التي فرضتها جائحة الكوفيد، أثبتت مصر وإندونيسيا نجاحهما في زيادة قيمة التجارة الثنائية بنسبة 56%، وأكد السفير الإندونيسي أن إندونيسيا ومصر لا يتنافسان، بل يكمل كل منهما السلع التجارية لبعضهما البعض، ولهذا السبب، يتعين على مصر وإندونيسيا أن تؤمنا بأنه من خلال الالتزام القوي والتصميم والعمل الجاد، ستتمكن الدولتان أيضًا من التغلب على التحديات الاقتصادية العالمية الحالية.علاوة على ذلك، أعرب السفير الإندونيسي عن امتنانه لما تم من توقيع مذكرة التفاهم لإنشاء لجنة تجارية مشتركة إبين ندونيسيا ومصر مؤخرًا في القاهرة، وذلك في شهر مايو 2023، وسوف تلعب اللجنة دورًا مهمًا للغاية في تحديد وتحسين الإمكانات الهائلة التي لم تكن مستغلة في مجال التعاون الاقتصادي بين البلدين.على هامش الحدث وشهده سفراء دول الآسيان في القاهرة، قام السفير لطفي رؤوف بموكب تقطيع الكعكة الحمراء والبيضاء ، امتنانا لله سبحانه وتعالى بمناسبة مرور 78 عاما على استقلال إندونيسيا ورئاسة إندونيسيا لآسيان في عام 2023. بالطبع رئاسة إندونيسيا لرابطة أمم جنوب شرق آسيا في عام 2023 تعززالتعاون بين أعضاء الرابطة وشركاء الحوار. وقال السفير لطفي رؤوف في كلمته: “الشراكة والتعاون بين الدول هو مفتاح النجاح في مواجهة التحديات العالمية التي نواجهها اليوم نتيجة لوباء كوفيد-19 وأزمات الغذاء والطاقة”.وقال في حديثه إن إندونيسيا تتولى رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) في عام 2023، وتحمل رئاسة إندونيسيا هذا العام موضوع “آسيان مهمة: مركز النمو الهائل”. وتعد الآسيان قوة اقتصادية تضم أكثر من 670 مليون نسمة، وقد تم دمجها منذ عام 2015 باعتبارها رابع أكبر تجمع اقتصادي في العالم بعد الولايات المتحدة والصين والهند، حيث يبلغ إجمالي الناتج المحلي مجتمعة حوالي 3.7 تريليون دولار أمريكي في عام 2030.ومن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لآسيان في عام 2023 بنسبة 4.6 في المائة، وسينمو بنسبة 4.9 في المائة في عام 2024، وفي عام 2022 وصلت تجارة الآسيان إلى 3.8 تريليون دولار أمريكي، كما جذب الآسيان وفي عام 2022، استثمارات أجنبيًة مباشرة بقيمة 224 مليار دولار أمريكي، ارتفاعًا من 179.2 مليار دولار أمريكي في عام 2021.لدى الآسيان حاليًا اتفاقية الآسيان لتجارة السلع (أتيجا)، حيث تخفض هذه الاتفاقية التعريفات التجارية بين دول الآسيان إلى الصفر بالنسبة لمعضم أنواع السلع، ومن المتوقع أن تساعد هذه الاتفاقية على الاندماج بشكل أكبر في الاقتصاد العالمي بطريقة أكثر تنافسية، وكذلك من خلال تصدير منتجات الآسيان إلى خارج المنطقة، وتقوم العديد من الدول الأعضاء حاليًا بزيادة الاستثمار في مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك مصر.بالنسبة لآسيان، فإن الحفاظ على السلام والاستقرار شرط أساسي لتحقيق التقدم والازدهار، سواء داخل آسيان أو خارجها، أعرب زعماء آسيان عن قلقهم إزاء التوترات الجيوسياسية المتزايدة حول منطقة الآسيان، وشددوا على أهمية توقعات الآسيان بشأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ (AOIP) لسلام الآسيان وأمنها واستقرارها وازدهارها، وهم عازمون على مواصلة تعزيز AOIP مع الشركاء، وتعميم وتعزيز تنفيذ المشاريع والأنشطة الملموسة من أجل زيادة الثقة والاحترام والمنافع من خلال الآليات التي تقودها الآسيان.وفي حفل الاستقبال الدبلوماسي لهذا العام، قدمت السفارة الإندونيسية بالقاهرة مجموعة من الملابس التقليدية القادمة من مناطق مختلفة في إندونيسيا، لإظهار ثقافة إندونيسيا الغنية التي تضم
أكثر من 17000 جزيرة، كما تضم 1340 قبيلة تتحدث 718 لغة مختلفة، ومن هذا التنوع، خلقت أيضًا ثقافات وفنون مختلفة، بما في ذلك مئات الرقصات والأغاني الإقليمية، والتي تم أداء بعضها في حفل الاستقبال الدبلوماسي لعام 2023.وفي الحفل تم غناء الأغاني الشعبية الإقليمية بشكل مستمر من قبل مجموعة مكونة من الطلاب الإندونيسيين في مصر، غنوا 11 أغنية بما في ذلك بونغونغ جومبا من آتشيه، وسيك سيك سيباتومانيكام من شمال سومطرة، وكوتا بارو من جنوب كاليمانتان، ويامكو رامبي يامكو من بابوا، وموميري من شرق نوسا تينجارا، وكيسير كيسير من جاكرتا، وسي باتوكآن من شمال سولاويزي، وعلاوة على ذلك، قدموا أيضا عرض الفنون الموسيقية من جاوة الغربية مع استخدامها الفريد للآلات الموسيقية الخماسية النوتة والمزامير من أجل إحياء الحفل.وبدا أن الضيوف المدعوين الذين حضروا استمتعوا بأجواء حفل الاستقبال أثناء تذوقهم لأنواع مختلفة من الطعام الإندونيسي النموذجي مثل الساتاي وناسي جورينج (والأرز المقلي الإندونيسي) وعدد من الوجبات الخفيفة من مختلف مناطق إندونيسيا أثناء مشاهدة عروض فيديو عن جمال الطبيعة والتنمية المستمرة التي كانت تجري في إندونيسيا.