الجيش السوداني يقصف الدعم السريع بمطار الخرطوم ويصد هجوما على حقل نفطي
كتبت : علياء الهوارى
قال مصدر عسكري إن الجيش السوداني قصف اليوم الأحد قوات الدعم السريع في مطار الخرطوم ومناطق أخرى بمدن العاصمة الثلاث، في حين أفادت مصادر عسكرية أخرى بأن الجيش صدّ هجوما للدعم السريع على حقل نفطي في غرب كردفان.ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر عسكري أن قوات الجيش هاجمت بشكل واسع بالأسلحة الثقيلة والخفيفة قوات الدعم السريع المتمركزة داخل مطار الخرطوم.وتسيطر قوات الدعم السريع على مطار الخرطوم الدولي منذ اندلاع القتال يوم 15 أبريل/نيسان الماضي.وكان مطار الخرطوم شهد أمس السبت انفجارا عنيفا، وأكد مصدر عسكري بالجيش السوداني أن الانفجار حدث نتيجة حريق نشب في مستودع وقود للطائرات.وقد تجدد القتال اليوم الأحد في العاصمة السودانية بعد اشتباكات وصفها مراسل الجزيرة بالعنيفة.ويأتي ذلك على الرغم من الدعوات الدولية لوقف المعارك والتحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية بالسودان.قصف متجددوقال مراسل الجزيرة أسامة سيد أحمد إن الجيش قصف صباح اليوم مواقع قوات دعم السريع وسط أم درمان وكذلك في الخرطوم.وأضاف أن القصف الذي نفذه الجيش السوداني أمس السبت بالطائرات والمدفعية الثقيلة على مواقع الدعم السريع بمدن الخرطوم الثلاث كان الأكثر عنفا منذ أسابيع، مشيرا إلى أن غارات جوية استهدفت الدعم السريع في جنوب الخرطوم وفي محيط المدينة الرياضية وأرض المعسكرات ومنطقة الكلاكلة جنوب الخرطوم.وقال مراسل الجزيرة إن قوات الدعم السريع نفذت بدورها قصفا بالصواريخ من مواقع تمركزها في الخرطوم بحري على أهداف للجيش السوداني وسط وشرق مدينة أم درمان.ويأتي القصف المتبادل في وقت هدأت فيه الاشتباكات في محيط سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة بالخرطوم، إثر صد الجيش هجمات متكررة للدعم السريع على هذا المعسكر الإستراتيجي.وبالتوازي مع المعارك المستمرة بالعاصمة السودانية، قالت مصادر محلية للجزيرة إن الجيش السوداني صدّ هجوما لقوات الدعم السريع على حقل زرقة أم حديد النفطي بولاية غرب كردفان.وفي تطور ميداني آخر، أعلنت قوات الدعم السريع أمس السبت سيطرتها على محلية أم روابة بولاية شمال كردفان.وكانت قوات الدعم دخلت قبل أسابيع مدينة أم روابة على الطريق الإستراتيجي الرابط بين وسط السودان وغربه، حيث وقعت مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.وخلال ما يقرب من 5 أشهر، أوقع القتال آلاف الضحايا وتسبب في نزوح نحو 5 ملايين سوداني، فر نحو مليون منهم إلى دول مجاورة.