أغنية "العز والنصر "كلمات ولحن الشاعر صانع النجوم في الوطن العربي الفنان يونس آدام وأداء الفنانة وصال فارس
المغرب:محمد سعيد المجاهد
ترتبط “الأغنية الوطنية” ارتباطاً عضوياً بنبض الوطن في أي بلد من بلُدان العالم عبر كل مراحل التاريخ.وفي المغرب عرفت الأغنية الوطنية حضوراً فعالاً ضد الإستعمار الفرنسي والإسباني،وبرهنت الأغنية المغربية الوطنية وعرفت انتشاراً واسعاً لأغنية “نداء الحسن “كلمات الراحل فتح الله المغاري ولحن عبد الله عصامي وأداء ألمع نجوم الغناء والطرب بالمملكة المغربية،وذلك سنة 1975،بمناسبة انطلاق المسيرة الخضراء المظفرة.”الأغنية الوطنية” هي صيغة لتمييز “المضمون” المتغنى به عن باقي المضامين الغنائية بينما تبقى “الأغنية المغربية” صيغة لفرز “الشكل الموسيقي” المُشغّل، وتمييز “الأدوات الموسيقية” المستعملة عن باقي الأشكال الغنائية والأدوات الموسيقية المتداولة. ولذلك كانت “الأغنية الوطنية” موجهة ضد الاستعمار، بينما وجهت “الأغنية المغربية” ضد هيمنة التصور الفني المشرقي على الفنون المغربية.فبينما طفحت “الأغنية الوطنية” للسطح لأول مرة، قبيل ومع بداية الاستقلال في الخمسينيات، مع الموسيقار أحمد البيضاوي ورفاقه ثم عادت بقوة، عند منتصف السبعينيات من القرن الماضي، مع “المسيرة الخضراء” والجيل الثاني من الملحنين ومبدعي الأغنية في المغرب، ركز دعاة الاهتمام بـ “الأغنية المغربية” على “الشكل الموسيقي” المغربي الخالص و”الأدوات الموسيقية” المغربية الصرفة، وهو ما ولد تيارين: التيار الأول هو تيار “الأغنية المغربية العصرية”، ومن مبدعيه عبد القادر الراشدي ومحمد فويتح وإبراهيم العلمي وآخرون، أما التيار الثاني فهو تيار “أغنية المجموعة الشعبية”، ومن أعلامها ناس الغيوان وجيل جيلالة وإزنزارن والمشاهب وتاكدة وغيرهم.وعند تحدثنا عن أشهر الأغاني العربية استماعاً أو نجاحاً في الفترة الأخيرة،نجد من بينها العديد من الأعمال المغربية التي حققت انتشاراً منقطع النظير،كما حازت على عدد مُشاهدات فاق كل توقعات،من بينها أغنية “صابرة”لصاحبتها الفنانة اليمنية الإماراتية بلقيس فتحي و أغنية “adiós “للكويتية روان بن حسين و أغنية “فيك الخير “للفنان اللبناني سعد رمضان و “سالات الحكاية”للفنانة اللبنانية ديانا حداد فضلاً عن أغاني عد نجوم نجوم الصف الأول بالمملكة المغربية على رأسهم الفنانة دنيا باطمة وسلمى رشيد وجميلة البدوي وزكارياء الغفولي ورقية ماغي وطاهرة وهاجر عدنان ومحمد رفاعي ورضوان اسمر والقائمة طويلة.كل هذه الأسماء والأعمال الفنية السالف ذكرها،كان وراء صياغة كلماتها ابن الشعب المغربي االفنان المميز يونس آدام و الذي أبدع ايضاً بكلمات ولحناً بروح وطنية وحُب السلطان والتعبير عن البيعة والولاء للعرش العلوي المجيد بأسلوب رائع وإحساس صادق في أغنية “العز والنصر”من كلماته وألحانه وأداء الفنانة وصال فارس وهي رسالة وطنية وهدية للعاهل المغربي الملك محمد السادس حفظه الله راعي الفن والفنانين،وذلك بمناسبة ذكرى عيد العرش الذي يُصادف هذه السنة الذكرى الرابعة و العشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه الميامين